واقعية سحرية صينية في رواية الربع الأخير من القمر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

واقعية سحرية صينية في رواية "الربع الأخير من القمر"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - واقعية سحرية صينية في رواية "الربع الأخير من القمر"

رواية "الربع الأخير من القمر"
القاهرة - العرب اليوم

 في سلسلة "كتب مختلفة/ الصين"، صدرت حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع في القاهرة رواية "الربع الأخير من القمر" للكاتبة الصينية تشيه زيه جيان، بترجمة د. أحمد ظريف.

وهذه الرواية قال النقاد عنها إنها "مائة عام من العزلة الصينية"، في إشارة إلى رواية الكولومبي العالمي جابرييل جارثيا ماركيز، فعالمها مليء بالسحر، لكن البطلة ترويه وكأنه شيء عادي لدرجة أن القارئ يبدأ تدريجيا بتقبل الأمر، وهو ما يجعلها نموذجا لواقعية سحرية كتلك التي أشتهر بها أدب أمريكا اللاتينية.

هي تحكي بأسلوب سلس وبسيط لا يشعرك بالملل؛ عن القوة السحرية التي تحملها أسماؤهم، وكذلك عن كاهن قبيلتهم الذي يرقص رقصتهم الغريبة حول النيران وهو يدق الطبول لكي يشفي مريضا، أو يعيد الحياة إلى أحدهم، ومع تطور السرد والأحداث، تتحول البطلة من فتاة صغيرة تعتبر قبيلتها هي العالم، إلى شابة صغيرة تحاول أن تفهم أسباب كل شيء، ثم إلى امرأة تعرف كيف هي الحياة وتحاول تقبلها.

ووسط كل هذا، تحكي عن النوادر المضحكة التي يقوم بها أفراد من قبيلتها، فتشعر أثناء قراءتك وكأنك تشاهد جدك وجدتك وهما يتشاجران أو وهما يحكيان عن خرافة قديمة يؤمنان بها.. الفارق هو أن الخرافة تحدث بالفعل.

تنتمي البطلة إلى واحدة من قبائل الصين البدوية التي على الرغم من تطور الحياة لا تزال تحافظ على تقاليدها حتى اليوم، حيث نجحت المؤلفة في وصف تلك الحياة بأسلوب سلس دمجته في روايتها، لنجد أنفسنا مع نهاية الرواية، نعرف الكثير عن تلك الحياة، وعن أهلها وعاداتهم ومعتقداتهم الغريبة التي يؤمنون بها مثل دفن الموتى على الأشجار، وتقديس شجر البتولا والأنهار والغزلان.

والكاتبة تشي زيه جيان، واحدة من أبرز الكاتبات الصينيات المعاصرات، ولدت عام 1964، وتنتمي إلى قومية "الهان"، بدأت النشر عام 1983 ، ونشر لها أكثر من 40 عملا، وحصلت على جائزة "لوشوين" في 1995 و1996و2007، كما حصلت على جائزة أستراليا لأدب التشويق وترجمت أعمالها إلى الانجليزية والفرنسية واليابانية والإيطالية.

أما روايتها "الربع الأخير من القمر"، فحصلت على جائزة "ماو دوبن" في عام 2008 وترجمة عنوانها الأصلي هي "الضفة اليمنى لنهر أرجون".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واقعية سحرية صينية في رواية الربع الأخير من القمر واقعية سحرية صينية في رواية الربع الأخير من القمر



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 23:54 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

خالد آل معمر يؤكد أنه لا يطلب ود "الأهلاويين"

GMT 20:02 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي يعرض في الجزائر

GMT 19:22 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بيومي فؤاد مهندس زراعي في مسرحية "أنا وهو وهو" من تياترو مصر

GMT 13:42 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتجاهات عالم الديكور الجديد في ألوان دهانات الحوائط 2021

GMT 18:07 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

محمد فؤاد يطرح بوستر ألبومه الجديد "سلام"

GMT 04:02 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

بريشة : هاني مظهر

GMT 01:52 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" الأميركيّة تطلق أول سيارة دفع رباعي كهربائية

GMT 04:40 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

مارك هانت يصف بروك ليسنر بـ "القمامة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia