ليبيون يتظاهرون تنديدًا بـالغزو الفرنسي لبلادهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ليبيون يتظاهرون تنديدًا بـ"الغزو الفرنسي" لبلادهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ليبيون يتظاهرون تنديدًا بـ"الغزو الفرنسي" لبلادهم

تظاهرات في ليبيا
طرابلس - العرب اليوم

خرج المئات في تظاهرات شهدتها عدة مدن ليبية؛ تنديدًا بالوجود العسكري الفرنسي في هذا البلد الذي يخوض حربًا ضد تنظيم "داعش".

ونظمت التظاهرات في العاصمة طرابلس، ومدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس)، ومدن أخرى، بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مقتل 3 جنود فرنسيين خلال مهمة استطلاع في ليبيا.
وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها باريس وجود قوات فرنسية في ليبيا، الغارقة في الفوضى الأمنية منذ الإطاحة بنظام المخلوع معمر القذافي عام 2011.

وفي طرابلس تظاهر المئات في ساحة الشهداء، ورفعوا لافتات تندد بالوجود العسكري الفرنسي، كتب على إحداها "لا للاستعمار الفرنسي"، وعلى أخرى "هولاند ارفع يدك عن ليبيا"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأحرق المتظاهرون أعلامًا فرنسية، ورددوا هتافات معادية لباريس، ولحكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، المدعومة من الدول الكبرى وبينها فرنسا، منها "يا سرّاج جلبت العار، فرنسا تضرب الأحرار"، في إشارة إلى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

وفي مصراتة تظاهر المئات تنديدًا بالوجود الفرنسي أيضًا، بحسب ما أظهرت لقطات بثتها قناة النبأ الليبية الفضائية.

وتحدّث في التظاهرة صلاح بادي، أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة في هذه المدينة، التي تعتبر مركزًا للقوات الموالية لحكومة الوفاق، قائلًا: "ما يحدث الآن هو عدوان صارخ (…) وهذا هو الإرهاب بعينه"، مؤكدًا "لن نبقى مكتوفي الأيدي".

وبحسب قناة النبأ، خرجت أيضًا تظاهرت مماثلة في مدن ليبية أخرى بينها الزاوية (45 كم غرب طرابلس).

من جهته، اعتبر مفتي ليبيا، المعارض لحكومة السراج، الصادق الغرياني، أن "إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن قتلاها في ليبيا، وافتخارها بهم، بمثابة إعلان حرب"، مضيفًا: إنه "واجب شرعي على كل الليبيين الخروج في تظاهرات تنديدًا بالتدخل الفرنسي".

وتابع في تصريحات نشرتها صفحة دار الإفتاء الليبية على موقع فيس بوك: "المسألة الآن واضحة، بلادنا تتعرض لغزو أجنبي".

من جهتها اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأربعاء، فرنسا بـ"انتهاك" أراضيها، معربة -في بيان نشر على صفحتها على فيس بوك- عن "استيائها" من إعلان باريس وجود قوات فرنسية في ليبيا، كما رفضت هذا الوجود العسكري الذي رأت أنه يشكل "انتهاكًا لحرمة التراب" الليبي.

وكان هولاند قال في وقت سابق، الأربعاء: إن ليبيا تعيش "حالة خطيرة من عدم الاستقرار (...) إنها على بعد بضعة مئات الكيلومترات من شواطئ أوروبا، وفي الوقت الراهن نحن نقوم بعمليات استطلاع خطيرة" فيها.

وأضاف: "قتل 3 من جنودنا الذين كانوا عمليًا مشاركين في هذه العمليات، في حادث مروحية".

وهي المرة الأولى التي تقر فيها فرنسا بوجود قوات خاصة في ليبيا، بعد أن كانت تكتفي بتأكيد تحليق طائراتها فوق ليبيا لجمع معلومات.

وفي ليبيا أفاد مسئولون في قوات اللواء خليفة حفتر في شرق البلاد، التي تقاتل الجماعات المعارضة لحفتر، أن العسكريين قتلوا عندما استهدفت جماعة مسلحة طائرتهم في منطقة المقرون، على بعد نحو 65 كم غرب بنغازي (ألف كم شرق طرابلس).

وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق منذ أكثر من شهرين معارك مع تنظيم "الدولة" في سرت (450 كم شرق طرابلس)؛ في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة الخاضعة لسلطة التنظيم المسلح منذ أكثر من عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيون يتظاهرون تنديدًا بـالغزو الفرنسي لبلادهم ليبيون يتظاهرون تنديدًا بـالغزو الفرنسي لبلادهم



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia