الأسود يليق بك على طاولة النقاش في ثقافي جرمانا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الأسود يليق بك" على طاولة النقاش في ثقافي جرمانا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الأسود يليق بك" على طاولة النقاش في ثقافي جرمانا

دمشق - سانا
طرح نادي القراءة في ثقافي جرمانا على طاولة النقاش لهذا الأسبوع رواية "الأسود يليق بك" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي فكانت فكرة الرواية وأسلوب الكاتبة مدار نقد بين الشباب أعضاء النادي والباحثة إيمان حوراني. ولخصت حوراني فكرة الرواية على أنها قصة حب حصلت بين مطربة صاعدة أعجب بها أحد رجال الأعمال عندما رآها في حفلة ترتدي لباسا أسود فأرسل لها عبارة جميلة مكتوب عليها الأسود يليق بك إلى جانب ما أرسله من ورد ثم ابتكر فكرة تنظيم حفل واشترى كل بطاقاته وحضر الحفل بمفرده حيث استمع لتلك المطربة وخرج من الحفل دون أن يتحدث إليها. وتابعت حوراني ظل رجل الأعمال يتابع المغنية إلى أن حصلت بينهما قصة حب وفي النتيجة فكرت المطربة بمستقبلها وقررت أن تخرج من حياة هذا الرجل نهائياً كما أن مستغانمي كانت تستطرد بين الحين والآخر لتتكلم عن أحداث عاشتها الجزائر أيام الاستعمار وتداعيات وجود الاستعمار من الناحية الاجتماعية والوطنية. وقالت آلاء رزق الطالبة في كلية الحقوق "إن كتابات أحلام مستغانمي جديرة بالقراءة لذلك تستدعي التعامل معها بتكرار القراءة والعودة إلى ألفاظها الشاعرية التي تجعل القارئ يذهب معها ليتعرف إلى البيئات المختلفة والمتنوعة في مناخ الرواية وتكوينها البنيوي". من جهته قال عمار الموسى "إن القصة تميزت بتشابك الأحداث وتنوعها بما استنتجته أحلام مستغانمي من تداعيات الثورة في الريف الجزائري أيام وقعت الجزائر تحت وطأة القهر والاستعمار فتمكنت بأسلوب مشوق أن توافق بين مسارين في أحداث الرواية هما الحب والثورة وهذا يعتبر نجاحا فنيا بالنسبة للكاتبة". وعن رأيها باستخدام الكلمات العامية في النص الروائي قالت ندى رزق "من الضروري أن يبتعد الكاتب عن هذا الأسلوب لأن اللهجات المحلية والعامية لا تفهم إلا ضمن إطار البيئة التي تتكلم بها ولا سيما أن الكاتبة أضافت إلى العبارات العامية بعض الكلمات الفرنسية التي لا ضرورة لاستخدامها". ورفض الشاب سماح عليوي فكرة الاستطراد التي لجأت إليها مستغانمي في أسلوبها السردي لأن الاستطراد قد يشتت الموضوع ويشكك بأسلوب الكاتب وقدرته على التواصل أو رغبة الكاتب في دس أفكار قد لا تكون لها علاقة بموضوع الرواية. ورأت الشاعرة امال شلهوب أن الرواية هي من الأجناس الأدبية المطولة ومن حق مستغانمي أن تعمل على كسر روتين السرد الروائي ببعض الألفاظ العامية من أجل المحافظة على الإثارة والتشويق ولا سيما أن الرواية تحتمل أحداثا كثيرة وقد تمر بأزمنة مختلفة وطويلة. وعن الصور الكثيرة والتشبيهات المتتالية والإيحاءات رأت ندى رزق أن مثل هذا النوع من السرد الروائي لا يقترب من الواقع نهائيا وإن تميز بفنية عالية لأن قصة الحب التي ابتكرتها مستغانمي وأوجدتها لمجرد أن شابا أرسل لفتاة عبارة الأسود يليق بك فكانت بداية لحياة عاطفية هذه فكرة مرفوضة وتؤدي إلى تعبير عن ضعف المرأة كما أن كاتبة تمتلك من هذا الأسلوب المكثف والغني بالصور ليس صحيحا أن تستخدم عبارات من لهجات محلية وعامية تعمل من خلالها على تكريس التفرقة الاجتماعية والالتفاف حول لهجات متفرقة مما يضر بتطلعاتنا القومية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسود يليق بك على طاولة النقاش في ثقافي جرمانا الأسود يليق بك على طاولة النقاش في ثقافي جرمانا



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia