الحقب السوداء من التاريخ القاتم للبشرية موضوع لقاء في باريس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الحقب السوداء" من التاريخ القاتم للبشرية موضوع لقاء في باريس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الحقب السوداء" من التاريخ القاتم للبشرية موضوع لقاء في باريس

باريس - واج
نظم لقاء حول "الحقب السوداء" من التاريخ القاتم للبشرية الأربعاء في باريس بجامعة ايفري من خلال ورشة حول قانون الأهالي الذي يعتبر من بين أبرز مظاهر الاذلال في تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر. و في تفكير حول هذا القانون الذي تمت المصادقة عليه سنة 1875 و الذي يعتبره الجميع "وحش" قانوني اعتبر المؤرخ أوليفيي لو كور غران ميزون أن هذا النظام الذي حصر الجزائريين آنذاك في صفة أهالي "استمرارية" للقانون الأسود الذي كرس العبودية. و بعد أن تطرق إلى "العبودية في المستعمرات الفرنسية و بروز مفهوم العمل القصري" أشار انه سواء خلال الجمهورية الثانية أو الثالثة يتمثل قانون المستمر في "الشخص الفرنسي المحروم -ما عدا بعض الاستثناءات- من الحقوق و الحريات الديمقراطية الأساسية". و يرى هذا الأستاذ الباحث بجامعة ايفري فال-ديسون فان وضع الأهالي في المستعمرات و في الجزائر تميز بالحرمان من حق التصويت و غياب حرية الاجتماع و الصحافة. و أضاف انه "بالنسبة لحالة الجزائر يتعلق الأمر بتكريس جزء من الممارسات العسكرية قانونيا التي أصبحت مقننة خلال الجمهورية الثالثة و بالتالي دائمة". و علاوة على العمل القصري تناول المؤرخ الحبس الإداري المستعمل بشكل "جماعي" من طرف القوة الاستعمارية من خلال معاقبة "المسؤولية الجماعية" للسكان المسيرين". و أضاف أن "هذه المسؤولية الجماعية فيما يخص فرنسا تعتبر إجراء قانونيا تتجاوز حدود القانون العام طبق في الفضاء الاستعماري الفرنسي" مشيرا إلى أن مجتمعات كاملة و قبائل أو دوائر يمكن أن تعاقب بسبب أعمال لم يرتكبوها بالضرورة. و أضاف المتحدث أن ذلك كان مطبقا في الجزائر حيث نجد هذا الإجراء المتعلق بالمسؤولية الجماعية يمكن أن يظهر لنا اليوم في غاية التقنية و لكنه كان أساسيا من وجهة نظر اقتصادية في الجزائر لاسيما في ما كان يدعى حفظ النظام". و عن سؤال حول عنوان مداخلته "وحش" أجاب أنه ليس من ابتكر هذا المصطلح الذي يعود لسيليان لارشي التي تعتبر أعمالها مرجعا في مجال القانون الاستعماري. و أكد أن "استعمال هذا المصطلح لم يكن يهدف إلى التنديد ب"الوحش في حد ذاته" و إنما لأن هذا الأخير يدرك جيدا أن القانون الاستعماري بصفة عامة و الحبس الإداري بشكل خاص يعتبران اجراءين استثنائيين لا علاقة لهما بالوضع السياسي و القانوني الساري في فرنسا". و علاوة على الاستعمار الفرنسي في الجزائر تناولت مداخلة باحثين و مؤرخين حقبا سوداء أخرى من تاريخ البشرية لاسيما العبودية و جرائم الحرب و عمليات الترحيل و الإبادة...
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقب السوداء من التاريخ القاتم للبشرية موضوع لقاء في باريس الحقب السوداء من التاريخ القاتم للبشرية موضوع لقاء في باريس



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia