ندوة الآثار تاريخ وحضارة تناقش واقع الآثار السورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ندوة "الآثار تاريخ وحضارة" تناقش واقع الآثار السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ندوة "الآثار تاريخ وحضارة" تناقش واقع الآثار السورية

دمشق - سانا
ركزت الندوة التي اقامتها مديرية الثقافة في ريف دمشق ظهر الاربعاء بعنوان "الآثار تاريخ وحضارة" في المركز الثقافي العربي بالعدوي على واقع الآثار في سورية والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمة الراهنة. واستعرض الدكتور محمود حمود رئيس دائرة آثار ريف دمشق واقع الآثار والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمة التي تتعرض لها سورية والعبء الثقيل الواقع على مديرية الآثار وكوادرها مشيرا إلى التعديات الواقعة على المباني الأثرية والأسواق القديمة ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في المحافظات وخاصة حلب وحمص ودرعا. وتطرق إلى السرقات التي تعرضت لها المتاحف والمواقع ومنها متحف حماة ومتحف التقاليد الشعبية بحلب ومتحف الرقة ومتحف المعرة وقلعة جعبر مشيرا إلى أعمال التنقيب غير الشرعية في التلال والمواقع الأثرية بحثا عن الكنوز التي تتم باستخدام آلات ثقيلة تخرب الطبقات الأثرية وتدمر كل شيء في الموقع. وأشار حمود إلى سرقة وبيع الآثار ونقلها إلى خارج سورية حيث تغض بعض حكومات الدول المجاورة النظر عن الاتجار غير المشروع بالآثار السورية ولا تتعاون بالشكل الكامل مع الحكومة السورية لحماية هذه الآثار. كما قدم شرحا عن المباني التي قامت دائرة الآثار بترميمها في ريف دمشق خلال الفترة السابقة ومنها ما يجري حتى الآن مثل مبنى ختان دنون الأثري. وأشار إلى ضرورة وجود استراتيجية وطنية لإظهار قيمة الآثار التي تمتلكها سورية وهي خزان كبير ملك للبشرية جمعاء ولا يقع عاتق حمايته على الحكومة السورية فقط ولكن على كل مواطن وكل إنسان في هذا العالم لأن ما قدمته سورية لم يكن يخصها وحدها بل كان ثمرة قطفتها كل شعوب الأرض. ورأى الدكتور عمار عبد الرحمن رئيس موسوعة الآثار في مداخلته أن الآثار تحافظ على الهوية التي تميزت وتتميز بها هذه الأمة وغيرها وتمنح الأجيال القدرة على الاعتزاز بتراثها وآثارها وتاريخها وهناك مقولة تتكرر لدى علماء الآثار أن من يطلق مسدسه على الماضي كمن يطلق مدفعا على مستقبل العمران. ولفت إلى الأهمية الكبيرة والجليلة لآثارنا التي تنعكس في تشكيل هويتنا الوطنية وانتمائنا لتاريخنا وحضارتنا وترسيخ معاني الوطنية فينا والاعتزاز بالوطن ولا سيما أن سورية بلد تقاطعت عليه الحضارات عبر العصور وكان لها حضورها في تشكيل الثقافة على مر التاريخ. واعتبر أن حماية الآثار مسؤولية وطنية يتحملها الجميع وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهدها سورية من خلال التعدي على حرمة الآثار وتدميرها وسرقتها بهدف تشويه تاريخنا وتعطيل ذاكرتنا وطمس حضارتنا. وتأتي هذه الندوة ضمن الأسبوع الثقافي الذي تقيمه مديرية الثقافة بريف دمشق تحت عنوان "آثارنا... ذاكرتنا.. تاريخنا".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة الآثار تاريخ وحضارة تناقش واقع الآثار السورية ندوة الآثار تاريخ وحضارة تناقش واقع الآثار السورية



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia