ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض

الاميركية لوري ماركر في ناميبيا
اوتيوارونغو - أ.ف.ب

تكافح الاميركية لوري ماركر منذ اكثر من اربعة عقود في سبيل حماية الفهود الافريقية المهددة بالانقراض لقناعتها بأن بقاء هذه الحيوانات التي تمثل رمزا للقارة السمراء "في ايدينا نحن البشر".

وكان عدد الفهود المعروفة بأنها أسرع الحيوانات في العالم اذ تصل سرعتها الى اكثر من 110 كيلومترات في الساعة، يبلغ مئة الف حيوان في مطلع القرن الماضي موزعة على سائر انحاء افريقيا والشرق الاوسط وصولا الى الهند.

أما اليوم فلم يتبق سوى اقل من 12 الفا من هذه الحيوانات في الطبيعة كلها في افريقيا باستثناء اعداد قليلة منها تعيش في ايران.

ولولا النشاط الدؤوب لهذه المرأة البالغة 62 عاما المقيمة في ناميبيا منذ سنة 1991، لكان عدد هذه الحيوانات تراجع بسرعة اكبر. فهذه الفهود لا تزال تتعرض لمجازر على يد المزارعين واعدادها تتدهور سريعا بسبب الصيد غير الشرعي فضلا عن سرقة صغار الفهود لبيعها كحيوانات منزلية خصوصا في بلدان شبه الجزيرة العربية.

وقد رأت لوري ماركر المولودة سنة 1954 بعد جيل على ولادة جاين غودول وديان فوسي الناشطتين العالميتين الاشهر في مجال الدفاع عن الطبيعة الافريقية، للمرة الاولى فهدا عندما كانت في سن العشرين خلال عملها في متنزه حيواني في ولاية اوريغون الاميركية.

وتستذكر في تصريحات لوكالة فرانس برس قائلة "لقد وقعت تحت سحر هذه الحيوانات فورا. كنت اريد معرفة كل شيء عنها. لكن كلما زادت اسئلتي، كان الناس يقولون لي +حسنا نحن لا نعرف الكثير فإذا حصلت على معلومات ابلغينا بها".

واختارت لوري في شبابها ابان تربيتها انثى فهد صغيرة يتيمة اسمها خيام، التخصص في علوم الحيوانات وشاركت في اول البحوث عنها.

وسنة 1977، انتقلت الى ناميبيا المعروفة حينها بجنوب غرب افريقيا، وهي مهد الفهود التي كانت تعتني بها في ولاية اوريغون. وسافرت مع خيام في مهمة تقضي بمحاولة تعليمها على الصيد واطلاق اول بحث لها لتحديد الظروف التي يمكن من خلالها اعادة فهد ولد في الاسر الى الطبيعة.

لكن بعيد وصولها الى هذا البلد "اكتشفت أن المزارعين كانوا يقتلون الفهود كالبعوض" بمعدل 800 الى 900 حيوان سنويا. وسريعا ادركت أن هذه الحيوانات تواجه خطر الانقراض السريع.

- صعوبة في التكيف -

وتقول "في البداية كان المزارعون يقولون لي: +نكرهها، ماذا انت بفاعلة مع هذه الحيوانات؟+. لقد طلبوا مني أخذ كل الفهود معي واخلاء المنطقة".

الا ان لوري تسعى منذ ربع قرن الى توفير حلول لمساعدة المزارعين واقناعهم بعدم استهداف الفهود. وحققت في هذا الاطار نجاحا لافتا.

وتقول لوري "التغير في موقف المزارعين كان مذهلا". وبشكل ملموس، وضع المركز الذي تديره برامج عدة للتدريب والمساعدة على ادارة القطعان حتى أن "المزارعين الشباب هم من يطلبون الخضوع لهذا التدريب".

وتضيف لوري "الناس تصرفوا معي باستقامة واعتقد أن هذا الامر مرده الى خلفيتي كمزارعة. لدي شهادة في الزراعة. في تنقلاتي اهتم بقطعان الماعز والاغنام، هذا الامر يوجد رابطا مع الناس (...) لا اكتفي بالقول +فلنحب الفهود+. بل اقول لهم: فلنتعلم العيش معا".

وتكمن نقطة الضعف الكبرى للفهد بحسب لوري ماركر بكونه الحيوان الضخم الوحيد الذي لا يتكيف في المحميات الطبيعية. هذا الحيوان الاقل قوة من الاسود او النمور  لا يستطيع الصمود في المواجهات داخل المناطق التي تكثر فيها الحيوانات المنافسة مثل المتنزهات الحيوانية الكبرى.

لذا من الضروري لهذه الحيوانات ان تتمكن من العيش في الطبيعة من دون القضاء عليها بشكل منهجي على يد المزارعين.

ولا تزال الفهود سنة 2016 على قائمة الحيوانات التي تواجه التهديد الاكبر بالانقراض في العالم، الا ان لوري ماركر لا تبدي اي تشاؤم وشعارها يبقى "المستقبل بين ايدينا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض ناشطة بيئية أميركية تكافح في سبيل حماية الفهود الأفريقية من الانقراض



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia