أسماك قرش غرينلاند تفسّر سر الحياة الطويلة للبشر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أسماك قرش "غرينلاند" تفسّر سر الحياة الطويلة للبشر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسماك قرش "غرينلاند" تفسّر سر الحياة الطويلة للبشر

أسماك قرش "غرينلاند"
لندن – العرب اليوم

تعتبر أسماك قرش "غرينلاند" أطول الفقاريات الحية على الأرض سنًا، مع عمر طويل بشكل لا يصدق لمدة تصل إلى 400 سنة، ويعتقد الباحثون الآن أن أسماك القرش هذه يمكن أن تحمل سر الحياة الطويلة لدى البشر، ويقوم العلماء بتخطيط الحمض النووي لأسماك القرش في البحث عن "الجينات الفريدة" التي يمكن أن تحمل سر طول عمر القرش، وقام باحثون من جامعة القطب الشمالي في النرويج بتسلسل الحمض النووي من أسماك القرش غرينلاند - وبعضها كان حيا في العصر الجورجي.

وتعيش أسماك القرش غرينلاند في المياه العميقة في المحيط الأطلسي، من كندا إلى النرويج، ولا يعرف إلا القليل عن علم الأحياء والوراثة المتعلقة بها، وجمّع الفريق الحمض النووي من قصاصات صغيرة من زعنفة أسماك القرش، التي يتم صيدها على خط مباشر، ويتم وضع علامة عليها قبل إطلاق سراحها، وباستخدام هذا الحمض النووي، قام الباحثون بتسلسل الجينوم الكامل من ما يقرب من 100 أسماك القرش غرينلاند، وهم يحاولون الآن العثور على الجينات التي تحمل السر الذ يكمن وراء سبب معيشة أسماك القرش وقتا طويلا.

وقال البروفسور كيم برابيل، الذي يقود الدراسة، في مؤتمر في إكستر، إنّ "هذه هي أطول الفقاريات الحية على هذا الكوكب، نقوم الآن مع زملائنا في الدنمارك وغرينلاند والولايات المتحدة الأمريكية والصين، بتسلسل جينومها النووي كله، والذي لن يساعدنا على اكتشاف سبب أن أسماك القرش غرينلاند تعيش حياة أطول من أنواع أسماك القرش الأخرى فحسب، بل أيضا الفقاريات الأخرى، النتائج التي قدمناها سوف تساعدنا على فهم المزيد عن علم الأحياء من هذا النوع بعيد المنال."

ويمكن للجينات ذات "الحياة الطويلة" أن تسلط الضوء على سبب أن جميع الفقاريات لديها فترة حياة محدودة، وما يملي العمر المتوقع من الأنواع المختلفة، بما في ذلك البشر، في حين أن الباحثين لا يزالون يبحثون عن جينات "حياة طويلة"، قد سلطت دراستهم أيضا الضوء الجديد على سلوك سمك القرش، وكيف أنها ذات صلة لأعضاء آخرين من الأنواع التي تعيش على بعد آلاف الكيلومترات، وأضاف البروفيسور برابيل أن أسماك القرش هي عبارة عن كبسولات زمنية يمكن أن تساعد في الكشف عن تأثير الإنسان على المحيطات بمرور الوقت، ويمكن أن تساعد الأنسجة والعظام والبيانات الجينية من سمك القرش على قياس أثر تغير المناخ على السكان ومتى وكيف بدأت الملوثات والتلوث الكيميائي الناتج عن الصناعة في التأثير على المحيطات ومدى تأثير الصيد التجاري على مدى مئات السنين لأنواع سمك القرش.

وأوضح برابيل أنّ "أطول أنواع الفقاريات الحية على هذا الكوكب شكلت العديد من السكان في المحيط الأطلسي، وهذا أمر مهم لا بد وأن نعرفه، حتى نتمكن من تطوير إجراءات الحفظ المناسبة لهذا النوع المهم من أسماك القرش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك قرش غرينلاند تفسّر سر الحياة الطويلة للبشر أسماك قرش غرينلاند تفسّر سر الحياة الطويلة للبشر



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia