تعليق مشروع أسبع في أدرار الجزائرية بعد انسحاب عمال أجانب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعليق مشروع "أسبع" في أدرار الجزائرية بعد انسحاب عمال أجانب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعليق مشروع "أسبع" في أدرار الجزائرية بعد انسحاب عمال أجانب

الجزائر ـ خالد علواش
أعلنت الشركة الصينية في موقع "أسبع" في ولاية أدرار الجزائرية الحدودية مع مالي، انسحاب مجموعة من العمال والإطارات الفرنسيين من مركب تمييع الغاز في حقل أسبع، بسبب تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي، في التأثير على نشاطات الشركات الأجنبية وعمالها في المنطقة، ومنها الجزائر التي شهدت انسحاب وتعليق مشاريع عدة، في وقت أكدت الشركة الكندية "كانكور" هي الأخرى التوقيف الاضطراري لعمليات الاستكشاف والاستغلال للذهب في منطقة الهقار. وأكد مصدر أمني مسؤول ما نشره "العرب اليوم" قبل أيام، أن هناك هجرة جماعية لعمال فرنسيين وصينيين من موقع "أسبع" المختص في تمييع الغاز في أدرار أقصى الجنوب الجزائري، وأن 39 عاملاً فرنسيًا من بينهم 13 مهندسًا و26 تقنيًا غادروا مركب تمييع الغاز "أسبع"، حيث تشرف الشركة الفرنسية على إنجاز أهم مشروع لتمييع الغاز بالشراكة مع مجمع "سوناطراك". وقال أحد المهندسين الفرنسيين، إنّ "الإجراءات الأمنية الأخيرة التي قامت بها القوات الأمنية الجزائرية لتأمين المنشآت والشركات الأجنبية ورعاية الأجانب، غير كافية، لأن المنطقة لم تعد آمنة على الأقل في الوقت الراهن، وهو ما يُثير مخاوف العمال الأجانب، باعتبارهم المستهدف الأول للجماعات الإرهابية التي تزرع الرعب في المنطقة"، على حد تعبيره. ويُعتبر مشروع "أسبع" من أهم المشاريع في أفريقيا في مجال تمييع الغاز، والذي انطلقت به الأعمال منذ أكثر من عام، وكان من المنتظر أن يشرع في الإنتاج مطلع العام 2015، غير أنها توقفت بسبب مغادرة العمال الفرنسيين للمصنع تخوّفًا من أي اعتداء محتمل، وبخاصة بعد إلقاء القبض على شقيق أحد المشاركين في حادثة تيفنتورين، كان يعمل مع الشركة الفرنسية في المركب. وتفوق تكلفة هذا المشروع مليار دولار، وكان من المنتظر أن يتم تصدير أول شحنة من الغاز نحو فرنسا، حسب الاتفاقات المبرمة بين البلدين مطلع العام 2011 في الجزائر، غير أن إنجاز المشروع سيشهد تأخرًا كبيرًا، بسبب مغادرة العمال الأجانب للمركب، بالإضافة إلى بعض العمال الصينيين، بدواعي الظروف الأمنية غير اللائقة. وقرّرت الشركة الكندية "كانكور" تعليق نشاطاتها بصورة اضطرارية في مجال استكشاف واستغلال الذهب في منطقة الهقار، بعد أن باشرت عمليات استكشاف في منطقة تيراك الذي يمتد على مساحة 989 كلم مربع. وتنعكس مشاهد الرعب التي خلّفها الاعتداء على تيقنتورين الشهر الماضي، الذي استهدف العمال الأجانب بالدرجة الأولى، على مختلف الشركات الأجنبية وعمالها، مؤكدة ما أشار إليه المحللون وخبراء الأمن من خطر الحرب في منطقة الساحل وتضرر الجزائر كطرف فاعل في المنطقة، وهو ما سيلحق الضرر الأكيد بالسير العادي لعمل الشركات والاقتصاد الجزائري.    
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليق مشروع أسبع في أدرار الجزائرية بعد انسحاب عمال أجانب تعليق مشروع أسبع في أدرار الجزائرية بعد انسحاب عمال أجانب



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia