كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

بيت مسكون ـ أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

لها رحلة اعتادتها تقطع خلالها كل بضعة أشهر طريقًا شاقًا من السودان إلى القاهرة ذهابًا وإيابًا، ساعية وراء بيع مشغولاتها الذهبية، إلا أن رحلة القصابة العجوز هذه المرة حملت نهاية دموية وتفاصيل وحدها رأت هولها داخل سرداب حُفر بمحل صغير، كان مذبحها وموقع تقطيع أوصالها لأشلاء عشرة، عثرت عليها الشرطة لاحقًا في أماكن عدة.

خلت عن كتفها حقيبتها وجلست على سرير الفندق المتواضع ذو الطوابق الخمسة الكائن بمنطقة العتبة، تُفكر في ربحها الجديد من ذهب اشترته حصيلة عملها في تجارة اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية طيلة الأشهر الماضية.

الواحدة ظهر الجمعة قبل الماضية، تركت "عواطف" الفندق، وتوجهت إلى أحد محلات الصاغة بشارع المعز، تتعامل مع مالكه منذ 12 سنة، إلا أنها فوجئت به مغلقا بسبب عيد القيامة المجيد، وأنه سيفتح أبوابه يوم الأربعاء المقبل، لتقرر البحث عن مشتر آخر، خاصة أن إقامتها لن تستمر لأكثر من 5 أيام.

محل تلو الآخر، تبحث صاحبة الـ53 سنة عن أعلى سعر للجرام، حتى وقعت عيناها على لافتة محل صغير بواجهة من الرخام داخل ممر ضيق كُتب عليها "أمين الصاغة"، ليدور حديثا بينها ومالكه "هشام. س - 50 سنة"، امتد إلى وقت طويل، وأحضر لها "حاجة ساقعة" قبل بدء الحديث عن السعر.

بالعودة إلى الفندق حيث الميدان المكتظ بحركة السيارات والمارة، لاحظ نزيل سوداني اختفاء مواطنته "عواطف"، وسأل موظف الاستقبال الذي أجابه "مظهرتش من يومين.. دي حتى مدفعتش فلوس الإقامة"، أسرع بعدها لإخبار المدير الذي اتصل بالشرطة، وأخبره ضابط مباحث أنهم سيراجعون المستشفيات وبلاغات التغيب.

صباح اليوم السابق لاختفاء العجوز السودانية، عثر أهالي مساكن كفر طهرمس ببولاق الدكرور على رأس وجزء من الظهر لسيدة في أواخر الثلاثينات من العمر، سمراء البشرة، ذات شعر أسود مجعد، بمقلب قمامة خلف مدرسة نجيب محفوظ، تلاها بـ48 ساعة عثور سكان المنيب على حقيبة سوداء اللون داخلها قدم بشرية وقفاز.

أيقن ضباط مباحث بولاق الدكرور بقيادة العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، أن الأمر ليس صدفة، وسط شكوك بأن الجثة المقطعة للسيدة السودانية المبلغ بتغيبها، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم هشام بهجت، وكيل الفرقة. وتوصلت تحريات المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بالتنسيق مع رجال المعمل الجنائي، إلى هوية صاحبة الجثة، وتدعى عواطف حسن محمد 53 سنة، تحمل الجنسية السودانية، تتاجر في اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية.

انطلق الرائد طارق مدحت، والنقيب أيمن سكوري، معاونا مباحث بولاق الدكرور، لجمع المعلومات عن الضحية، خاصة أنه لم يمر على وصولها البلاد سوى أيام معدودة، فكانت البداية من مقر إقامتها، وأخبرهما المدير بأن التاجرة السودانية كانت دائما محل احترام وتقدير الجميع: "أول مرة جات عندي من 5 سنوات، كانت بتنزل في فندق الأنوار".

ويقول مدير الفندق إن 95% من النزلاء يحملون الجنسية السودانية، مشيرا إلى أن "عواطف" لم تكن تختار الإقامة في غرفة معينة "كانت بتنزل في الأوضة الفاضية.. وبتشيل الدهب معاها"، لكن تعطل جهاز الـ"دي في آر" الخاص بتسجيل محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق كان معطلا منذ 4 أيام "معرفناش إن كان حد مستنيها لما خرجت ولا لأ"، إلا أنه أخبر رجال المباحث "هي بتجيب ديما ربع كيلو دهب بتبيعهم في الصاغة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia