تفاصيل مثيرة في تنفيذ سائق جريمة قتل زوجته في بولاق

تلقّى رئيس مباحث بولاق الدكرور، المقدم محمد الجوهري، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة سيدة تبلغ من العمر 24 سنة فقط، وترتدي ملابسها بشكل كامل، إلا أن الطب الشرعي وجد كسور في الجمجمة وجروح وخذية بالفخذ الأيسر وجرح قطعي في اليد اليسرى والجبهة أيضًا، وتحرك فريق من مباحث بولاق الدكرور لمعاينة الواقعة، حيث شك الفريق في البداية أن يكون الأمر واقعة انتحار، إلا أنه بعدما تم الكشف على الجثة تبين إصابتها في مناطق متفرقة في جسدها بطريقة بشعة، حيث قام أحد بضربها بآلة حادة في اماكن متفرقة ما بين كف يدها ورجليها وبطنها أيضًا ما ساهم في وفاتها في الحال.

وتبين وفقًا للتحريات أن الزوجة تدعى “هدى” صاحبة الـ 24 عامًا تزوجت من زوجها الذي يعمل سائق “توك توك” بمنطقة بولاق الدكرور، ويكبرها بـ 11 عامًا دفعة وواحدة، وتزوجا من 5 سنوات كما أن لديهم طفلة لم تبلغ الـ 3 سنوات تدعى “ياسمين”، وأثناء التحريات، استمع فريق التحقيقات لشهادات مختلفة من جيران المجني عليها “هدى”، وتبين أنها كانت تعاني بشكل مستمر طوال الخمس سنوات الماضية بسبب تعاطي زوجها المواد المخدرة وصرف نفقاته الماليةة بشكل كامل عليها،

وأكّدت إحدى الشهود، أن “هدى” عندما رزقت بطفلتها الأولى، كانت تظن أنها ستكون العصا السحرية لتغيير طباع زوجها، إلا أن مصاريف المنزل زادت وهو كان ينسحب تمامًا مع المواد المخدرة التي يتعاطاها، فالأمر ازداد سوءًا واشتعلت حدة الخلافات بينهما.

وكشفت التحقيقات أيضًا، أن الجريمة تمت الثلاثاء الماضي بعدما قدمت “هدى” وجبة العشاء لزوجها، إلا أن بعد دقائق فقط سمعت الجيران صوت “هدى” وهي تصرخ بشدة، ظنوا أنهما على خلاف مجددًا إلا أن الصراخ استمر أكثر من ساعتين ما أدى لتدخل الجيران، وبعد تدخل أحد الجيران الذي حاول تهدأت الأمور بينهما، اتضح أن الخلاف بسبب تقديمها وجبة العشاء بشكل ناقص، وأكدت له أنها لا تمتلك مال لجلب بعض احتياجات البيت فقام بالاعتداء عليها بالضرب، وبعد خروج الجار من الشقة نشبت مشاجرة أعنف وعلى إثرها أمسك بسكين أبيض وبات يعتدي عليها وليزيد ألمها حفر على مناطق متفرقة من جسدها في البداية ومن ثم طعنها طعنات متفرقة أدت لوفاتها.

وتوصلت مباحث بولاق الدكرور إلى زوج المجني عليها، والذي أكد خلال التحقيقات أنه لم يكن في وعيه بسبب ما تعاطاه قبل إرتكاب الجريمة، وتم التحفظ عليه حاليًا لاستكمال التحقيقات وعرضه على النيابة.