هكذا تحولت رعاية القمصان لمنجم الذهب في عالم كرة القدم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

هكذا تحولت "رعاية القمصان" لمنجم الذهب في عالم كرة القدم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هكذا تحولت "رعاية القمصان" لمنجم الذهب في عالم كرة القدم

لوجو موقع تونس اليوم
لندن - تونس اليوم

تعتبر عقود الرعاية من أهم وأبرز مصادر دخل أندية كرة القدم، خاصة الجزء الخاص بـ"رعاية القمصان".وتحصل الأندية على مبالغ هائلة، لمجرد وضع اسم الراعي على صدر القميص أو أكمامه أو حتى السراويل، حيث يضمن أصحاب العلامات التجارية وصول إعلانهم لملايين المشاهدين من محبي كرة القدم حول العالم.

استنتاج الصدفة
في إحدى ليالي صيف عام 1972، كان جانتر ماست، الرئيس التنفيذي لشركة "Jägermeister" للمشروبات، يتناول وجبة عشاء على هامش حفل لمجموعة من رواد الأعمال، وتصادف إقامة مباراة بين ألمانيا الغربية وإنجلترا في نصف نهائي أمم أوروبا 1972.
ماست لم يكن شغوفا بكرة القدم ولم يهتم بالمباراة إطلاقا، لكن برزت في ذهنه فكرة عبقرية عندما تركه أغلب الحاضرين وذهبوا لمشاهدة اللقاء، حيث أدرك أن الساحرة المستديرة قد تكون منجم ذهب له ولشركته، إذا استغل الشعبية الكبيرة للعبة في الترويج لها.
وخلال يناير/كانون الثاني من العام التالي، قدّم ماست عرضا لرعاية قميص نادي آينتراخت براونشفايج، الذي كان يعاني في ذلك الوقت من أزمة مالية طاحنة، لكن تلك الخطوة قوبلت بمعارضة شديدة من الاتحاد الألماني لكرة القدم، حيث كانت رعاية القمصان ممنوعة في ذلك الوقت.
الاتحاد الألماني كان متعنتا ورفض السماح بوضع إعلان الشركة على قميص براونشفايج، وأبلغ الحكام بعدم لعب أي مباراة حال ظهر شعار الشركة على قميص الفريق.
وبعد معاناة شديدة وصلت إلى ساحات المحاكم، اضطر الاتحاد الألماني للسماح برعاية القمصان، ليظهر براونشفايغ بالقميص المزين بشعار الشركة في مارس/آذار 1973.
هذا الأمر فتح الباب أمام باقي الأندية الألمانية لاتخاذ الخطوة ذاتها، وفي مقدمتها بايرن ميونخ، الذي أبرز شعار شركة "أديداس" للمستلزمات الرياضية، على صدر قميصه.

تصدير الفكرة
في ذلك الوقت، لم تجد الشركات الراغبة في رعاية قمصان الأندية معارضة مماثلة في دول أخرى مثل النمسا والدنمارك وسويسرا وفرنسا، لكن ظلت عدة جهات ترفض الأمر بشكل قاطع، على رأسها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ونظيره الأوروبي "يويفا".
وأمام ذلك، قرر نادي كاتيرينغ تاون، المنافس بالدرجات الأدنى في إنجلترا، في عام 1976، وضع شعار شركة "كاتيرينج تايرز" لإطارات المركبات، لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رفض الخطوة.

لم يستمر الرفض الإنكليزي كثيرا، حيث أن كاتيرينج رفقة ناديي بولتون واندرز وديربي كاونتي تقدموا بطلب للاتحاد من أجل السماح لهم بوضع أسماء الرعاة، وتمت الموافقة عليه في عام 1977.
جدير بالذكر أن موافقة الاتحاد الإنكليزي، ومن قبله الألماني، لم تكن مطلقة، بل وُضعت معايير محددة للمساحة التي سيشغلها اسم أو شعار الشركة الراعية، وهي المعايير التي لا يزال معمولا بها حتى الآن، مع تغير تفاصيلها بشكل مستمر.
وبعد ذلك، اتجهت الأندية الإنكليزية الكبيرة تباعا لإبرام عقود الرعاية من أجل زيادة دخلها، وفي عام 1982 وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على ظهور هذا النوع من الدعاية على قمصان الأندية المشاركة في بطولاته.

سؤال بأكثر من إجابة.. أين تذهب قمصان اللاعبين بعد المباريات؟ في العام ذاته، أصبح ريال مدريد أول نادٍ في إسبانيا يضع اسم راعي على صدر قميصه، فيما ظل غريمه برشلونة رافضا الفكرة حتى عام 2006، حيث وقع في ذلك العام عقدا مع منظمة "يونيسيف" (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، وكان يدفع النادي الكتالوني بموجبه أموالا للراعي وليس العكس، وذلك كنشاط خيري لدعم الأطفال المحتاجين حول العالم.

منجم ذهب
رعاية القمصان تدر أموالا ضخمة على أندية كرة القدم حول العالم، وتساهم النجاحات الرياضية ومشاركة الفريق في عدد أكبر من البطولات القوية، في حصوله على مبالغ أضخم. وعلى سبيل المثال، يحصل ريال مدريد من شركة "طيران الإمارات" على 190 مليون يورو سنويا، فيما يجني مانشستر يونايتد 161 مليون يورو كل عام مقابل رعاية شركة "شيفروليه" للسيارات، فيما تمنح شركة "راكوتين" للتجارة الإلكترونية 160 مليون يورو كل عام لبرشلونة.

قد يهمك ايضا 

كريستيانو رونالدو يقود يوفنتوس للفوز بهدف تاريخي

خضوع البرتغالي كريستيانو رونالدو للتحقيق بسبب رحلة "تزلج"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا تحولت رعاية القمصان لمنجم الذهب في عالم كرة القدم هكذا تحولت رعاية القمصان لمنجم الذهب في عالم كرة القدم



GMT 13:29 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 14:47 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 13:12 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

61 % من اليابانيين يعارضون إقامة أولمبياد طوكيو

GMT 13:03 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

تفوق كاسح في أوروبا وإخفاق محلي شعار 4 أندية هذا الموسم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:54 2013 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مصر: تصنيع 11 ألف حاسب لوحي لطلبة المدارس

GMT 20:46 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

فيلم بن أفليك "يعيش ليلًا" يتكبد خسائر ضخمة

GMT 08:31 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر محسن يكشف كواليس التحضير لمسلسل "القاهرة"

GMT 08:18 2021 السبت ,27 شباط / فبراير

500 ألف طائر مهاجر زار تونس هذا الشتاء

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نصائح فعالة من خبراء الأبراج لمواليد "الجوزاء"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia