عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" أن "الإنقاذ" مقبولة لأميركا

عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل

المفكر والمؤرخ السوداني د. عبد الله إبراهيم
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

أكد المفكر والمؤرخ السوداني د. عبد الله إبراهيم المحسوب على تيار اليسار أن المعارضة السودانية فوجئت بالتحول الكبير في علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع حكومة الخرطوم بخاصة وأنها كانت تلعب على الكارت الأميركي باعتبارها الأقرب، وأوضح إبراهيم أن النظام السوداني المعروف بـ "الإنقاذ" ظل مقبولاً للسياسة الأميركية منذ فترة طويلة, وأشار إلى أن المعارضة كانت تتعشم في استمرار عزلة النظام الحاكم لفترة أطول وممارسة المزيد من الضغوط عليه ما يُضعفه دآخلياً في مواجهتها، لكنه أكد أن الحكومة السودانية نفذت كل ما طُلب منها من واشنطن في الفترة الماضية بخاصة ما يلي الجانب الاقتصادي سيما مُحددات البنك الدولي, وصندوق النقد الدولي, وأشار إلى أن اشتراطاتهما تكشفت في قرارت رفع الدعم عن المحروقات والسلع التي أعلنت عنها الخرطوم مؤخراً وأدت إلى مظاهرات في العاصمة والولايات, ويرى إبراهيم أن الحزب الحاكم يمضي في تفكيك ملكية الدولة في المؤسسات الاقتصادية والتخلي عن مصانعها وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص.

أما الشق السياسي فأكد إبراهيم في حوار مع "العرب اليوم" أن الحكومة السودانية الحالية ظلت منذ العام 1999 الحكومة السودانية متواصلة ومُتعاونة مع الحكومة الأميركية وتحديداً في جانب المعلومات وتمليك الأميركان ملفات  تتصل ببرنامج مكافحة الارهاب، وأشار إلى أن قرار رفع الحظر الاقتصادي عن السودان أوضح أن حكومة "الإنقاذ"  لديها إرادة للاستجابة للإيقاع الأميركي، وقال إن البعض ينظر إلى حالة العداء التي ظلت تشوب علاقات البلدين لكنه شدد على أنه يجب التفريق بين الحكومة الأميركية واللوبي في الولايات المتحدة وجماعات الضغط التي تتصدر المشهد السياسي هناك، لافتاً إلى أن النظام الحاكم في السودان ظل يتعاون مع "الحكومة الأميركية" في ملف الإرهاب منذ ذهاب كلينتون.

وأوضح الخبير في الشؤون الدولية المحلل السياسي د.عبد الله علي إبراهيم أن من أهم الملفات التي تقرب بين الخرطوم وواشنطن بالإضافة إلى ملف الإرهاب الأوضاع في "دولة جنوب السودان"،  وقال إن الأميركين انعدمت لديهم الثقة تماماً في أن دولة الجنوب السودان قادرة على التماسك وحدها، بخاصة وأنهم وصلوا إلى قناعة مفادها أن الدولة الوليدة لن تستطيع الوقوف على أرجلها بعد الانفصال عن الدولة "الأم" السودان، وأشار إلى أن الانفصال  كان خلفه "لوبي" أميركي وليست الحكومة في الولايات المُتحدة ونوّه إلى أن الإدارة في واشنطن منحت الجنوب فرصة "5" سنوات خلال فترة انتقالية سبقت الانفصال مع أنه كان باستطاعتها إنها الأمر في المحادثات لكنها لم ترغب في ذلك وشددت على أن الجنوب يحتاج  لفترة التمهيدية تسبق الانفصال، وقال إنها كانت تأمل أن يقود "الاستفتاء" حول تقرير المصير إلى توحد "السودان" لكن ذلك لم يحدث.

وقال إبراهيم  إن النظام في السودان تماهى بخطوات عملية مع واشنطن في سبيل تطبيع العلاقات، وأشار إلى أن الأخيرة أصبحت مُحرجة جداً بعد تعاون السودان معها لجهة أن التلويح بالعصا كان أكثر من "الجذرة" التي تدفع بها للخرطوم، وأكد أن قرار الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الأميركية أراد الرئيس السابق أوباما أن يقدم من خلاله مكافأة للسودان على تعاونه، وأشار إلى أن أوباما  اتخذ القرار في أيامه الأخيرة حتي لا يواجه جماعات الضغط  ويُحاسب على ذلك  تاركا هذا الملف إلى دونالد ترامب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia