سموم عنكبوت الرتيلاء تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة لعدة أمراض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تمكن الباحثون من تحديد اثنين فقط من جزيئات البروتين

سموم عنكبوت الرتيلاء تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة لعدة أمراض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سموم عنكبوت الرتيلاء تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة لعدة أمراض

عنكبوت الرتيلاء
لندن - ماريا طبراني

كشف بحث جديد أن السم في لدغة عنكبوت الرتيلاء يمكن أن يساعد في علاج العديد من الأمراض، ويسبب سم هذا العنبكوت الموجود في غرب أفريقيا آلام مبرحة عند لدغ الضحايا إلا أن الباحثين وجدوا أن السم يستهدف مسار كيميائي لم يعرف من قبل في الأعصاب التي تشعر بالألم، وأوضح الباحثون أن هذا يمكن أن يؤدي إلى إنتاج عقاقير جديدة لعلاج الآلام المزمنة مع حالات أخرى مثل الصرع والقولون العصبي ومرض التوحد والزهايمر، وأفاد الدكتور أرميا أوستين الفيزيولوجي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الذي قاد فريق البحث " تطورت هذه العناكب على مدار ملايين السنين للتوصل إلى هذه السموم القوية، إنها أدوات يصعب على المرء تصميمها حتى في المختبر".

ووجد الباحثون أن هذه السموم المكتشفة حديثا تسبب الألم من خلال إطلاق قناة تسمح للصوديوم بالدخول إلى خلية في فئة نادرة من الأعصاب تسمي "أ دلتا فايبرز"، وتمكن الباحثون من تحديد اثنين من جزيئات البروتين الصغيرة في سم العناكب والتي تقوم بتنشيط هذه الأعصاب بقوة في المختبر، ويعتقد أن "أ دلتا فايبرز" تنقل الصدمة الحادة المفاجئة للحرق أو القطع وتنتج "سي فايبرز" نبض الحرق الذي يتبعها، وتمكن الباحثون من عزل "أ دلتا فايبرز" في الفئران باستخدام السموم وتبين أنها تلعب دورا هاما في فرط الحساسية، وهذا هو المكان الذي تسبب فيه اللمسات الخفيفة عدم الراحة وهي مشكلة شائعة في أمراض مثل القوباء ومتلازمات الآلام المزمنة، وأظهرت التجارب أن حساسية اللمس المتزايدة من نوع فرعي من "أ دلتا فايبرز" والمعروفة باسم Nav1.1- ربما تلعب دورا في متلازمة القولون العصبي، ويشترك النوع الفرعي Nav1.1- للأعصاب في تطوير الصرع ومرض التوحد والزهايمر.

سموم عنكبوت الرتيلاء تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة لعدة أمراض

وأضاف الدكتور ديفيد جوليوس من جامعة كاليفورنيا والذي شارك في البحث " من الصعب للغاية تحديد أدوية لهذه القنوات بسبب وجود أنواع فرعية منها ذات ارتباط وثيق، ما يجعل من الصعب تحديد أدوية وغيرها من الأشياء التي تعمل على نوع فرعي واحد وليس نوع أخر، وتوفر هذه السموم أدوات فريدة من نوعها لفهم بالضبط ما يفعله هذا النوع الفرعي Nav1.1 في الشعور بالألم".

ويأمل الباحثون الذين نشرت أعمالهم في مجلة "نيتشر" أن يستطيعوا تحديد آليات الألم الأخرى من خلال دراسة السموم من المخلوقات الأخرى، ويقوم العلماء بفحص مئات من سموم العناكب والعقارب وغيرها، واضاف الدكتور جوليوس " هناك العشرات من مئات جزيئات البروتين المختلفة في سم كل حيوان، ولكما تعمقت في النظر كلما اكتشفت المزيد من السموم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سموم عنكبوت الرتيلاء تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة لعدة أمراض سموم عنكبوت الرتيلاء تقود إلى إنتاج عقاقير جديدة لعدة أمراض



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia