باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مشددين أنه يؤثر على إستراتيجيات الصيد الخاصة بهم

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%
 واشنطن - يوسف مكي

كشفت أبحاث جديدة ، الفرق بين عيون أنثى العنكبوت والذكر، حيث وجد العلماء أن عيون الإناث تكبر كلما كبروا في السن ، على عكس الذكورحيث تتقلص عيونهم ، كما تتقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25% ، عند دخولها مرحلة البلوغ ، على عكس عيون الإناث التي تكبر بنسبة 21%.

وتستخدم العناكب عيونهم الثانوية للكشف عن أي حركة للقبض على فريستها ليلًا من خلال شبكة من نسج الحرير الصافي ، فقد أكد الباحثون أن سبب تغير حجم العين للعناكب قد يكون له علاقة بإستراتيجيات الصيد الخاصة بهم حيث أن الذكور يفقدون القدرة على نسج شبكات التقاط الطعام عندما يصبحون بالغين ، لذلك لا يحتاجون إلى مثل هذه العيون الكبيرة ، في حين تحتفظ الإناث بقدراتهم على الصيد.

ومثال على ذلك، ذكر عنكبوت "دينوبيس سبينوسا" ، وهو نوع من أنواع العناكب التي تتميز بعيونها الأكبر من بين الأنواع الأخرى، مما يساعد على قدرتها على الصيد ليلًا ، حيث يمسك العنكبوت فريسته باستخدام شبكة واسعة من الحرير، ولكن عندما تصل ذكور العنكبوت الذكور إلى مرحلة النضج، تفقد قدرتها على قذف الشبكة، ولكنها تكسب القدرة على التزاوج وتقلص عيونها الثانوية الضخمة.

وقد كشف المؤلف الرئيسي للدراسة ومرشح الدكتوراة في جامعة نبراسكا لينكولن، جاي ستافستروم، دليلًا على أن العيون الثانوية وظيفتها الاساسية هي مساعدة هذه العناكب على التقاط الفريسة الموجودة في الأرض في الليل، لكن العيون الرئيسية التي تعمل فقط للكشف عن الحركة، قد لا تكون مفيدة في إستراتيجية التقاط الفريسة حيث تتوقف الذكور عن استخدامها في مرحلة البلوغ، وبدلًا من ذلك، يبدأ الذكور للبحث عن زميله زوجة له ، والتخلي عن روتين الصيد ليلًا وانتظار الفريسة.

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25

ويعتقد ستافستروم والمؤلف المشارك في أبحاث العلوم البيولوجية الدكتور إيلين هيبيتس، أن هذا التغيير في نمط الحياة يفسر أن  أهمية تقلص عيون الذكور، مما يحرر الموارد الفسيولوجية التي تستثمر بشكل أفضل في أماكن أخرى، وهذا يمكن أن يفسر الفرق بين عيون الذكور والإناث الرئيسية، والتي هي أصغر بكثير من العيون الثانوية وتساعد العناكب أن ترى أشكال وتفاصيل بشكل أفضل ، على عكس العين الثانوية التي هي تكشف الحركة القائمة ، وتنمو العيون الرئيسية للإناث بنسبة قليلة بعد أن تدخل في  مرحلة البلوغ، ولكن تنمو عند الذكور بنسبة 36% في المتوسط.

وقال ستافستروم "إن العيون الكبيرة تكشف الحركة، ولكن إذا كانت الإناث فقط تجلس في مكانها، والذكور يتجولون حولها، تلك العيون ربما لن تساعد كثيرًا، ولكن هذه الزيادة في العيون الرئيسية كانت غير متوقعة، كيف ذلك سيساعد الذكور الناضجة، يبقي ذلك محيرًا بالنسبة لنا".

 وإهتم الباحثون بمعرفة ما إذا كانت هذه التغيرات الفسيولوجية قد تنعكس أيضًا في الدماغ ، لذلك بدأ ستافستروم عملية معقدة من تشريح العناكب،ولكن الدكتور بيتر ميكاليك من جامعة غريفسوالد في ألمانيا والذي شارك في  الدراسة، اقترح استخدام الباحثين التصوير المقطعي الدقيق الذي يتم في جامعته، والذي يمكن أن يظهر صور ثلاثية الأبعاد للدماغ دون الحاجة إلى تشريح.

ةبعد الحصول على هذه الصور، قارن ستافستروم حجم بعض مناطق المعالجة البصرية في كلًا من الذكور والإناث قبل وبعدالنضج إلى مرحلة البلوغ، ووجد ما توقعه أن العناكب الذكور تستثمر هذه التغيرات الفسيولوجية في مناطق الدماغ الخاصة بعملية الحركة، ووظيفة العين الثانوية.

وفي المتوسط، تشكل مناطق البصرية في الدماغ جزء كبير ومتشابك، حيث تكون أكثر من 12 %من أدمغة الذكور الصغيرة مقارنة بأقل من 9 %من عقول الذكور البالغة ، وأشار ستافستروم إلى أنه على الرغم من أن هذا التغيير يبدو صغيرًا ، فمن المحتمل أن يكون له تأثير كبير على الخلايا العصبية التي تتطلب نحو 10 أضعاف الطاقة أكثر من غيرها من الأنسجة.

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25

 وتابع ستافستروم  "لذلك تحويل الموارد الأيضية إلى أنسجة قد تجنب الذكور الوقت للعثور على زوجة ، إذا العناكب الذكور لا تعتمد على كشف الحركة في صيد فريستها، يجب التخلص منها، حيث أنها ربما تموت مبكرًا إذا لم تفعل ذلك" ، ملاحظًا أن هذه الظاهرة من قبل عندما رأى العناكب الذكور البالغين غير قادرين على التقاط وأكل الصراصير في الشبكة.

وأردف ستافستروم "أنه من النادر أن نرى هذا النوع من ينتقل من مفترس قوي إلى كائن ضعيف، الأمر الذي يجعلنا في حاجة لدراسة ديناميات هذه الأنواع بين السلوك وعلم وظائف الأعضاء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25 باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25



GMT 10:45 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

طرق بسيطة تمنع العناكب من دخول منزلك تعرفي عليها

GMT 02:58 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

باحثون يكتشفون لغز كيف يمكن أن تطير العناكب

GMT 13:50 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الباحثون يكتشفون "قوس قزح" على عنكبوت الطاووس

GMT 00:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عنكبوت بوب مارلي يعيش تحت الماء ويظهر في المد المنخفض

GMT 01:36 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

عالم أحياء يلتقط مشهدًا غاية في الروعة للعنكبوت الصياد

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia