منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يعدّان مكانين مقدسين لأكثر من مليار شخص من الهنود

منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر

مهرجان دورجا بوجا في نهر يامونا
نيودلهي ـ نانسي نجم

أصبح نهر الغانغ الذي يعدّ مقدسًا لأكثر من مليار شخص من الهنود، أول كيان غير إنساني في الهند، يحصل على نفس الحقوق القانونية للبشر. وأمرت محكمة في ولاية أوتاراخاند، في شمال الهند، الاثنين، بمنح الغانغ ورافده الرئيسي "يامونا" حالة الكيانات البشرية الحية، ويعني القرار الذي رحّب به علماء البيئة أن تلويث الأنهار أو إتلافها، سيكون مكافئًا قانونًا للإضرار بشخص ما، واستشهد القضاة بمثال نهر "وانغانوي"، الذي اعتبره شعب الماوري الأسبوع الماضي، كيانًا حيًا، وله حقوق قانونية كاملة.

وقال القاضيان راجيف شارما وأوك سينغ، إن نهري الغانج ويامونا، وروافدهما سيكونان "كيانات قانونية حية، تتمتع بحالة الشخص الاعتباري، الذي يملك الحقوق والواجبات والإلتزامات". وعيّنت المحكمة في منتجع الهيمالايا في بلدة ناينيتال، ثلاثة مسؤولين للعمل كأمناء قانونيين مسؤولين عن حفظ وحماية الأنهار وروافدها. وأمرت المحكمة بإنشاء مجلس إدارة في غضون ثلاثة أشهر، وبرزت القضية بعد أن اشتكى المسؤولون من أن حكومات ولاية اوتارانتشاند وأوتار براديش المجاورة، لم تتعاونا مع جهود الحكومة الفيدرالية، لتشكيل لجنة لحماية الغانج، وأوضح هيمانشو ثاكار المهندس المنسق في شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهار والناس، أن الآثار العملية المترتبة على القرار لم تكن واضحة.

وأضاف ثاكار "هناك بالفعل 1.5 مليار لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، تدخل النهر يوميًا، و 500 متر من النفايات الصناعية، ويصبح كل ذلك غير قانوني بأثر فوري، ولكن لا يمكن وقف التسريب على الفور، ولذلك لم يكن واضحًا كيف يمنع القرار، ذلك من حيث الواقع العملي، وانتقدت المحاكم الهندية، طيلة ثلاثة عقود جهود الحكومة، لتنظيف نهر الغانج، وهو ممر مائي يبلغ طوله 2500 كيلومتر، وتم تسميته باسم الآلهة غانغا، وحددت مبادرة التنظيف عام 2018، كموعد نهائي وهو ما أعلن مسؤولو وزارة المياه، بأنه من غير المحتمل تحقيقه.

وأشار ثاكار إلى أن قرار، الاثنين، يكون محاولة من المحاكم، لتوسيع نطاق تدخلها في إدارة النهر، مضيفًا "تحاول الحكومة تنظيف النهر من خلال إنفاق الكثير من الأموال، ووضع الكثير من البنية الأساسية والتكنولوجيا، ولكنها لا تبحث في إدارة النهر"، لافتًا إلى نهر يامونا، الذي يتم رصده من قبل 22 محطة معالجة مياه في دلهي، وتابع "إلا أن أي منها لا تؤدي وظيفتها وفقًا لتصميمها من حيث الكم والكيف ولا نعلم السبب، نحن بحاجة إلى نظام إدارة بسيط لكل المحطات، وإعطاء الناس المستقلين تفويض لتفقدهم واستجواب المسؤولين، مع كتابة تقارير يومية وفصلية بحيث نتعلم حقا من دروس الواقع".

وبيّن الناشطون في مجال البيئة أن العديد من الأنهار في الهند، أصبحت أكثر قذارة مع تطور الاقتصاد، وتتدفق مياه الصرف الصحي والمبيدات الزراعية والنفايات السائلة الصناعية في المجاري المائية، على الرغم من قوانين مكافحة التلوث، ويعدّ نهر يامونا رافدًا رئيسيًا، من نهر الغانج، ويوضح المسؤولون أنه ملوث بمياه الصرف الصحي والتلوث الصناعي، ويعاني النهر من ركود في بعض المناطق، حتى أنه لم يعدّ يدعم الحياة، وتتم معالجة مياه النهر كيميائيًا قبل تقديمها إلى ما يقرب من 19 مليون نسمة، في دلهي كمياه للشرب.

وقاتلت فبيلة ماوي إيوي في نيوزيلندا للاعتراف بنهرها "وانغانوي"، ثالث أكبر نهر في نيوزيلندا كسلف لمدة 140 عامًا، وفرح ممثلو القبائل، الأربعاء الماضي، عندما تم تمرير محاولتهم لمنع النهر حالة قانونية ككيان حي إلى القانون. وأضاف غيرارد ألبرت المفاوض الرئيسي لإيوي "قاتلنا لإيجاد قيمة تقريبية في القانون، بحيث يفهم الجميع ذلك، ومن وجهة نظرنا يعتبر التعامل مع النهر ككيان حي هو الطريقة الصحيحة، بدلا من الطريقة التقليدية في المائة عام الأخيرة، للتعامل معه من منظور الملكية والإدارة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia