ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يُؤثِّر بشكل كبير على شدّة العواصف والأعاصير والأمطار

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن

ارتفاع درجة حرارة المحيطات
لندن ـ سليم كرم

أظهرت أبحاث جديدة أن درجة حرارة محيطات العالم ترتفع بمُعدّلات أسرع مما كان مقدرا سابقا، مما يثير مخاوف جديدة بشأن التقدم السريع في تغير المناخ، ووفقا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية تشغل المحيطات ذات درجات الحرارة المرتفعة مساحة أكبر، وهي عملية تعرف بالتوسع الحراري، والتي تقول الدراسة إنه من المرجّح أن ترفع مستويات البحار بنحو 30 سم نهاية القرن، إضافة إلى ارتفاع مستويات البحار من ذوبان الجليد والأنهار الجليدية.

وتعدّ المحيطات الأكثر دفئا عاملا رئيسيا في زيادة شدة العواصف والأعاصير والأمطار الشديدة، كما تخزّن المحيطات الحرارة بكفاءة بحيث يتطلب الأمر عقودا حتى يتم تبريدها، حتى في السيناريو غير المحتمل الذي تتوقّف فيه انبعاثات الغازات الدفيئة، وتخزن المحيطات كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون تعادل 50 مثلا للكمية التي يتم تخزينها في الغلاف الجوي، ومعظمها يخزن في المستويات الوسيطة إلى العميقة من مياه المحيطات.

ووجد التقرير الذي نشر الخميس في مجلة "Science" العلمية، أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يتسارع بشكل غير مسبوق، كما أنه مطابق لتوقعات نماذج التغير المُناخي، والتي أظهرت أنه من المرجح أن يؤدي سوء الأحوال الجوية في جميع أنحاء العالم إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بالإضافة إلى حرارة المحيطات والتي تؤثر بشكل كبير على الأمطار والأعاصير الشديدة.

وقد يهمك ايضًا: 

"ترقق السحب" أفضل طريقة لمحاربة الاحترار العالمي

وقال زاك هاوسفازر، الباحث المشارك في هذه المقالة وطالب الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "في حين أن 2018 سيكون رابع أكثر الأعوام ارتفاعا في الحرارة على الإطلاق على سطح الأرض فإنه سيكون بالتأكيد العام الأكثر ارتفاعا في الحرارة على الإطلاق بالنسبة إلى المحيطات"، وأضاف أن ظاهرة الاحترار العالمي تكون أسهل بكثير في الاكتشاف من خلال المحيطات أكثر من اليابسة.

وتمتص المحيطات أكثر من تسعة أعشار الطاقة الزائدة المحصورة في الغلاف الجوي بسبب الغازات الدفيئة، وتلعب دورا رئيسيا في تنظيم مناخ العالم، غير أن دور المحيطات في نظام المناخ العالمي تم تجاهله لأعوام عديدة، ويعود ذلك جزئيا إلى نقص البيانات وصعوبة دراسة البيئة البحرية، ففي الأعوام الأخيرة فقط أصبح العلماء يدركون الأهمية الكاملة للمحيطات التي استوعبت فعليا الكثير من تأثير تغيّر المُناخ في العقود الأخيرة، ومن خلال إجراء أبحاث منفصلة تم نشرها مؤخرا وتقدير درجات الحرارة للمحيطات على مدار 150 عاما مضت، استطاع العلماء الكشف عن تأثير الاحترار العالمي على المحيطات.

ونشرت تلك الدراسة في دورية "Proceedings" للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، ووجدت أن الحرارة الكلية التي استهلكتها المحيطات في القرن ونصف القرن الماضي كانت نحو 1000 ضعف معدل استهلاك الطاقة السنوي لسكان العالم.

وأوضح تحليل "الغارديان" لهذه النتائج أن كمية الطاقة التي تمتصها المحيطات كانت تعادل كمية الطاقة التي تطلقها القنبلة الذرية في الثانية خلال الـ150 عاما الماضية، وقال العلماء إن هذا لا يمكن تحمله على المدى الطويل دون رؤية المزيد من الآثار الهائلة، بما في ذلك الطقس المتطرف والعواصف الشديدة وارتفاع مستوى سطح البحر، ويمكن أن يؤثر ارتفاع درجة الحرارة على التيارات البحرية حول العالم، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وحذّرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُر المُناخ، أواخر العام الماضي، من أن العالم سيُواجه تأثيرات وخيمة من ارتفاع درجة حرارة الأرض من عام 2030 ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة وجذرية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وحلّل البحث الجديد الذي نشر في مجلة "Science" العلمية أربع دراسات نُشرت بين عامي 2014 و2017، والتي صححت الاختلافات بين الأنواع المختلفة من قياسات ودرجات حرارة المحيطات.

تستخدم المراقبة الراديوية والعوامات والسفن لجمع بيانات عن تأثير تغيّر المُناخ على المحيطات، وفي العقد الماضي وفرت شبكة تضم 4000 عوامة تعرف باسم Argo، بيانات غير مسبوقة عن درجة حرارة المحيطات وملوحتها وتحمضها، ومن خلال أخذ الدراسات الأربع، بمنهجيات مختلفة، في الاعتبار، كان الباحثون قادرين على بناء صورة أكثر اكتمالا مما كان ممكنا من قبل، مع استنتاج الحسابات منذ السبعينات.

وقد يهمك ايضًا: 

2018 ثالث أكثر الأعوام حرارة في أستراليا وموجة الجفاف تضرب البلاد

جزر ومدن مهددة بالاختفاء رغم تحقيق أهداف الاحترار العالمي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia