تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات هائلة من الإشعاع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أدّت إلى وفاة 695 ألف شخص في الفترة من 1951-1973

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات هائلة من الإشعاع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات هائلة من الإشعاع

تجارب نيفادا النووية
واشنطن - رولا عيسى

أجرت الحكومة الأميركية، ابتداء من الخمسينيات من القرن العشرين، مئات تجارب الأسلحة الذرية في موقع بعيد في نيفادا، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القدرات النووية وسط توترات الحرب الباردة، غير أن الغبار النووي المتساقط الناجم عن التجارب الطائشة قبل عام 1963 كانت لها عواقب وخيمة وغير مقصودة - وكشفت بحوث جديدة أنها قد تكون أكثر تطرفا من أي وقت مضى.

وتسببت التجارب فوق سطح الأرض على أرض الولايات المتحدة في تعرض الملايين من الأميركيين إلى كميات هائلة من التلوث الإشعاعي، مما أدى إلى وصولها إلى البيئة والإمدادات الغذائية، مما أدى إلى وفاة 695 ألف شخص في الفترة من 1951-1973، وتشير الأبحاث الجديدة المروعة إلى أن العدد الإجمالي للوفيات الزائدة كان مشابها لتفجيرات هيروشيما وناغازاكي. بعد عام 1963، تم نقل التجارب في الولايات المتحدة تحت الأرض - ولكن بحلول ذلك الوقت، كان هناك بالفعل 100 اختبار في الغلاف الجوي في موقع اختبار نيفادا.

وفي دراسة جديدة، قامت الباحثة في جامعة أريزونا كيث مايرز بتحليل الأنماط السنوية لتدهور مستوى الغبار النووي المتساقط في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكان هناك قوة واحدة على وجه الخصوص كان الأميركيين من خلالها على اتصال مع التلوث القاتل – وهو الحليب، وتقول مايرز إنّه "خلال الخمسينات تم استهلاك معظم الحليب في المنطقة المحلية الذي تم إنتاجه، ومن خلال هذه الوسيلة تدخل ترسب الغبار النووي المتساقط المحلي في الإمدادات الغذائية المحلية."

وبحثت تقديرات تركيزات التلوث في الحليب المنتج محليا، وكشفت عن أرقام خطيرة عن تعرض الإنسان للغبار النووي المتساقط. في الفترة من 1951 إلى 1973، وجدت مايرز أن النظائر المشعة من الاختبارات ساهمت في ما يصل إلى 395,000 – 695,000 حالة وفيات. ولم تكن الآثار معزولة فقط عن المناطق المحيطة بموقع الاختبار، ووجدت الباحثة أن التلوث يمر في جميع أنحاء البلاد، مع تركيزات أعلى في عدد من النقاط الساخنة.

وأوضحت مايرز أنّ "النطاق الجغرافي لعواقب الوفاة لأنشطة موقع اختبار نيفادا هو أوسع مما أظهرته الأبحاث السابقة، وتظهر أكبر الآثار الصحية في مناطق أبعد من نطاق الدراسات العلمية والطبية السابقة. وقد درست الأعمال العلمية والطبية آثار الاختبار الجوي على السكان المقيمين في مقاطعات اتجاه الريح في أريزونا ونيفادا ويوتا، والمناطق التي كان فيها تداعيات كان لها أكبر تأثير على معدل الوفيات ليس في المنطقة المحيطة بموقع الاختبار، وإنما في المناطق ذات مستويات معتدلة من ترسب الغبار النووي المتساقط الإشعاعي في المناطق الداخلية من البلاد."

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ممارسات الرعي في ذلك الوقت.وبشكل عام، تذكر مايرز بأن 100 اختبار فوق الأرض أجري في موقع اختبار نيفادا ساهم في مئات الآلاف من الوفيات المبكرة في الولايات المتحدة بين عامي 1951 و 1972", ولولا فرض الحظر الاختياري على التجارب في عام 1958، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، كان هناك على الأرجح مئات الآلاف من البلدان الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات هائلة من الإشعاع تجارب نيفادا النووية تكشف عن كميات هائلة من الإشعاع



GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019

GMT 06:06 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

اتفاقية تعاون بين "يونسي" ومدينة أبحاث برج العرب

GMT 23:52 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"سار" تؤكد إطلاق رحلات قطار الشمال إلى منطقة حائل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia