الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام خريطة روائح خاصة بها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تتبع مجموعة من "جلم الماء" قبالة ساحل مينوركا

الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام "خريطة روائح" خاصة بها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام "خريطة روائح" خاصة بها

الطيور البحرية
لندن - كاتيا حداد

كشف علماء من جامعة أكسفورد أنَّ شعور الطيور البحرية بالرائحة يعتبر عاملًا رئيسيًا في كيفية تنقلها لمسافات تصل إلى آلاف الأميال عبر المحيطات، ويعتقد الباحثون أن تجربة في البحر الأبيض المتوسط قد ​​تفسر مشكلات طويلة الأمد حول ما إذا كانت هذه الطيور تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض أو على شعورها بالرائحة عند التحليق لمسافات طويلة فوق المياه.

ووجد العلماء أن الطيور التي لديها قدرة على تمييز الروائح ضعيفة، تُكافح من أجل العثور على طريقها إلى موطنها، ومع ذلك، بمجرد اقترابهم من الساحل فإنها يمكنها التعرف على ميزات المناظر الطبيعية المألوفة لها باستخدام "خريطة روائح" مُصممة بداخلها.

وتتبع الباحثون 32 من طيور "جلم الماء" الحرة قبالة ساحل مينوركا، والتي تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولي كان شعورها بالرائحة مؤقتا، وآخر يحمل مغناطيس صغيرة ومجموعة تركت وحدها، وتم إرفاق قطع الأشجار بخدمة "تحديد المواقع" مصغرة للطيور حيث تحضن البيض في الشقوق والكهوف على ساحل مينوركان الصخري، وبعد ذلك، تم تعقبهم عندما كانوا في البحر، وكل منهم طار لجمع الغذاء، وحصل على وزن أكثر وكذلك حصل على البيض المحتضن، ولكن الطيور مع الشعور المتأثر  بالروائح قامت برحلات سيئة بالنسبة لعملية التوجه إلى موطنها عندما كانت بعيدة عن الأنظار.

ووجد الباحثون أن توجههم تحسن عند الاقتراب من الساحل، مما يُشير إلى أن الطيور تستشير "خريطة حاسة الشم" عندما يكونوا بعيدًا عن مرأى عن الأرض، ومع ذلك، عندما كانوا بالقرب من الساحل، كانوا قادرين على الوصول إلى موطنهم باستخدام ميزات المناظر الطبيعية المألوفة.ونُشرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعات أكسفورد وبرشلونة وبيزا، في دورية "Scientific Reports".

وقال المؤلف الرئيسي تيم غيلفورد، أستاذ السلوك الحيواني ورئيس مجموعة أكسفورد للملاحة في قسم علم الحيوان في أكسفورد: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تتبع رحلات البحث عن الطعام الحر في الطيور "، فيما أكد أوليفر بادجيت، قائد الدراسة: "أنَّ الملاحة فوق المحيط هي التحدي الأكبر بالنسبة للطيور، نظرًا للمسافات الطويلة المغطاة، والبيئة المتغيرة، وعدم وجود معالم مستقرة"، وأضاف أن بعض التجارب السابقة كانت قد استخدمت الطيور المشردة، وقال بعض النقاد إن ذلك قد يؤثر على النتيجة، متابعًا أن " دراستنا الجديدة تلغي هذه الاعتراضات، مما يعني أنه سيكون من الصعب جًدا في المستقبل القول بأن حاسة الشم لا تُشارك في الملاحة المحيطية الطويلة في الطيور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام خريطة روائح خاصة بها الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام خريطة روائح خاصة بها



GMT 06:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

خبراء يؤكّدون أنّ مترجم نباح الكلاب سيتوفر خلال 10 أعوام

GMT 02:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كشف غموض خروج الأخطبوطات من البحر على الساحل الويلزي

GMT 03:54 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكّد أنّ الحدائق الوطنية تخفض انبعاثات الكربون

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أن جزيء الدم "E2D" يجذب الذئاب

GMT 17:56 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

توقعات بنزول امطار وارتفاع نسبي لدرجات الحرارة فى تونس

GMT 23:14 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

رمضان صبحي يرحل عن "الأهلي" في نهاية الموسم

GMT 14:27 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أرشد الصالحي يروي تفاصيل هجوم مسلحي "داعش" على كركوك

GMT 04:42 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات رسم الحواجب بالماسكارا

GMT 00:24 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس صن داونز يُخطِّط لتولي منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي

GMT 07:47 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"البلاد" يطرح بطاقة "فيزا انفنت" لعملاء البنكية الخاصة

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

كريستيانو رونالدو يُصرح "أنا جزء من تاريخ كرة القدم"

GMT 07:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

" القادسية " أول مدرسة ذكية في وادي الدواسر

GMT 05:21 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاء عامر تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "الطوفان"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia