تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وفقًا لدراسة جديدة أجريت على نساء في الهند

تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر

القراءة
لندن ـ ماريا طبراني

يقول المثل الشعبي القديم "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، وهو ما يناقضه نوعًا ما بحث علمي جديد نجح في إثبات أن تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر، وذلك خلال دراسة أجريت على نساء في الهند تعلمن القراءة في عمر الثلاثينات، أثبتت قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم وتحويل نفسه، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقام الباحثون بانتقاء عدد من النساء في الهند، وهو بلد يبلغ معدل الأمية فيه نحو 39%، لمعرفة ما يمكن أن استنتاجه عن مناطق المخ المخصصة للقراءة، وفي بداية الدراسة، لم تكن معظم النساء قادرات على قراءة كلمة واحدة من لغتهن الأم الهندية، ولكن بعد 6 أشهر من التدريب وصلت النساء إلى مستوى مماثل لإتقان الصف الأول الابتدائي.

نمو المعرفة
وقال فالك هيتيغ من معهد ماكس بلانك لعلم النفس النفسي، والباحث الرئيسي في الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسس": "إن هذا النمو في المعرفة لافت للنظر، في حين أنه من الصعب جدًا بالنسبة لنا تعلم لغة جديدة، يبدو أنه أسهل بكثير بالنسبة لنا تعلم القراءة"، مضيفًا "يثبت مخ البالغين أنه مرن بشكل مدهش".

تطور في العمق
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن الجزء الخارجي من المخ المعروف بـ"القشرة" قادر على التكيف بسرعة مع التحديات الجديدة، كما أنه لم يكن المجال الرئيسي الذي حدث فيه التحول، وعلاوة على ذلك، فإن إعادة التنظيم تحدث في عمق المخ، لا سيما في جذع المخ والمهاد، وهي بنية بحجم حبة الجوز التي تبعث المعلومات الحسية والحركية.

تصفية المعلومات
وأكد الباحث المشارك مايكل سكيد، الباحث العلمي في معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية المعرفية والمخ في لايبزيغ: "لاحظنا أن ما يسمى "العقيدات العلوية"، وهي جزء من المخ، والـ"بولفينار" الموجودة في المهاد، يكيّف توقيت أنماط نشاطها مع أنماط القشرة البصرية".

وتابع سكيد: "هذه الهياكل العميقة في المهاد والمخ تساعد القشرة البصرية في المخ على تصفية معلومات هامة من الفيضانات من المدخلات البصرية حتى قبل أن ندرك ذلك عن وعي"، واكتشف الباحثون أنه كلما زادت الإشارات الموضوعة في صف واحد في مناطق المخ المتضررة، أصبحت مهارات القراءة عند المرأة أفضل.

وأضاف سكيد، أن "هذه الأنظمة الدماغية تقوم بصقل تواصلها على نحو متزايد، كما أن المتعلمين يصبحون أكثر وأكثر كفاءة في القراءة"، مردفًا "وهذا قد يفسر لماذا يمكن للقراء من ذوي الخبرة التنقل بكفاءة أكثر عبر النص".

علاج تعسر القراءة
ويمكن أن يكون للنتائج أيضًا آثارًا على علاج التعسر في القراءة، الذي يرجعه بعض الباحثين إلى عطل في المهاد، ويختتم سكيد: "نظرًا لأننا اكتشفنا أن بضعة أشهر فقط من التدريب على القراءة يمكنها تعديل المهاد أساسًا، فإن علينا أن ندقق في هذه الفرضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر



GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia