مُعلمة تجوب شوارع جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران أثناء جائحة كوفيد 19
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يلتقط الآباء صورًا للدروس على هواتفهم ويكتبونها في دفتر ملاحظات

مُعلمة تجوب شوارع جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران أثناء جائحة "كوفيد 19"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مُعلمة تجوب شوارع جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران أثناء جائحة "كوفيد 19"

مُعلمة تجوب شوارع جامايكا
لندن - تونس اليوم

مع استمرار إغلاق معظم المدارس في جامايكا بسبب الوباء، تتحدى المعلمة تانيكا مكوي كل يوم خطر طلقات نارية طائشة من حرب العصابات منطقة البحر الكاريبي، وتتجول حول مدينتها وفي شوارعها المختلفة، في كينجستون لترسم "سبورات" وتشرع عليها الدروس للأطفال العالقين في المنزل.

ويلتقط الآباء والأطفال صورًا للدروس على هواتفهم أو يكتبونها في دفتر ملاحظات، في وقت لاحق، ويمر الأطفال من منزل مكوي لتسليم أو إنجاز واجباتهم المدرسية، وهم يرتدون أقنعة الوجه ويحترمون تدابير التباعد الاجتماعي أثناء وقوفهم في الصف، وفق موقع "ذا جاكارتا بوست".

وقالت مكوي، 39 عامًا، إنها شعرت بأنها مضطرة لبدء المشروع عندما وصل فيروس كورونا وانتشر في جامايكا قبل سبعة أشهر وأغلقت الحكومة مدارسها من أجل احتواء العدوى، ومنذ ذلك الحين وهي تحاول أن تشرح الدروس عبر جدران الشوارع.
وشعرت أن لديها واجب تجاه هؤلاء الأطفال العالقين في منازلهم بسبب الظروف المختلفة، صحية وسياسية، وعبرت عن ذلك: "قلت إننا يجب أن نلتقي بهم ونوفر لهم مصدر للتعلم، لذلك كان يجب أن أفعل شيئًا لهؤلاء الأطفال" .

في البداية جعلت مكوي زوجها يرسم تسعة ألواح سوداء –سبورات- ثم بدأت في النهوض قبل الفجر لتتجول عبر ممرات موحلة وشوارع مليئة بالحفر لتكتب عليها دروسًا في الحساب ومعرفة القراءة والكتابة باللون الأخضر والأرجواني والأبيض، وقدرت المعلمة، التي انضم إليها مدرسون آخرون فيما بعد عندما شاهدوا الجهد الذي تبذله، بمن فيهم ابنتها البالغة من العمر 23 عامًا، أنها تصل الآن إلى حوالي 120 طفلاً في أنحاء المدينة.

وبينما استؤنفت الدروس في وقت سابق عبر الإنترنت، فإن مشروعها لم يتوقف بل رأته ملائم أكثر من أي وقت لأن العديد من أطفال المدارس في جامايكا ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الضرورية أو الإنترنت، وهي مشكلة للعديد من العائلات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويقول السكان المحليون، إن دروسها توفر فترة راحة من الواقع القاسي الذي يعيشه المجتمع، حيث قالت الأم ناتالي تورنر: "في الوقت الحالي المجتمع الذي نعيش فيه عنيف للغاية ويؤثر على الأطفال، لذلك إذا تمكنوا من القدوم ومشاهدة العمل على السبورة على الأقل يمكن أن يشغل شيء من وقتهم".


انتشرت هذه المبادرة على المستوى الوطني مما حفز القطاع الخاص على تقديم الدعم المالي والإمدادات، حيث قالت ريبيكا تورتيلو، أخصائية التعليم في فرع جامايكا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "بالنسبة للبعض يعتبر التدريس دعوة سامية ومكوي تمثل ذلك"، موضحة: "نحن على اتصال بالحكومة لمعرفة ما إذا كان يمكن توسيع نطاق فكرتها المبتكرة وأفضل السبل لتنفيذها".

قد يهمك ايضا :

تعرّف على انجازات "التعليم الجامعي" في مصر خلال ٦ سنوات

وزارة التعليم العالي تؤكد سيتم اعتماد التدريس عن بعد اذا تفاقم الوضع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلمة تجوب شوارع جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران أثناء جائحة كوفيد 19 مُعلمة تجوب شوارع جامايكا لشرح الدروس للأطفال على الجدران أثناء جائحة كوفيد 19



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia