التلاميذ الأصغر سنًا يتعرّضون للتشخيص باضطراب فرط الحركة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عدم نضجهم مقارنة بزملائهم يدفعهم للحصول على "الحالة السلوكية"

التلاميذ الأصغر سنًا يتعرّضون للتشخيص باضطراب فرط الحركة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التلاميذ الأصغر سنًا يتعرّضون للتشخيص باضطراب فرط الحركة

التشخيص باضطراب فرط الحركة
لندن - سليم كرم

أظهرت أبحاث جديدة، أن الأطفال الأصغر سنًا في المدرسة هم أكثر عرضة لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقالت الدراسة أن عدم نضج الأطفال مقارنة بزملائهم في الصف قد يدفع الصغار إلى الحصول على تشخيص الحالة السلوكية، مبيّنة أنّ الفتيات الأصغر سنا في المجموعة العمرية هن أكثر عرضة للإصابة بالتشخيص بنسبة 31 في المائة، في حين أن نسبة الفتيان تزيد بنسبة 26 في المائة في حالة الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

وقال المؤلف الرئيسي البروفسور كابيل سايال من جامعة نوتنغهام: " قد يسيء المعلمين وأولياء الأمور عدم نضج الطفل، قد يؤدي هذا إلى أن الأطفال الأصغر سنا في الصف من المرجح أن يتم إحالتها لتقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وحلل الباحثون بيانات من جميع الأطفال في فنلندا الذين ولدوا بين عامي 1991 و 2004 من الذين تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في سن السابعة، ففي فنلندا، يبدأ الأطفال المدرسة في أغسطس عندما يكملون سن السابعة، ونتيجة لذلك، يولد الأكبر في السنة الدراسية في كانون الثاني / يناير  ويكملن 7 سنوات وسبعة أشهر والأصغر في ديسمبر الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات وسبعة أشهر.

وتظهر النتائج أن الفتيات الأصغر سنا هن أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 31 في المائة، ويزيد احتمال حصول الفتيان على التشخيص بنسبة 26 في المائة، وبين عامي 2004 و 2011، يزيد احتمال تشخيص الأطفال المولودين في الفترة من أيار / مايو إلى آب / أغسطس بنسبة 37 في المائة، بينما يبلغ عدد المولودين في أيلول / سبتمبر إلى كانون الأول / ديسمبر 64 في المائة، مقارنة بالأطفال الأكبر المولودين في كانون الثاني / يناير إلى نيسان / أبريل.

ونشرت النتائج في مجلة الطب النفسي The Lancet Psychiatry، وقال البروفيسور سايال "إن نتائج هذا البحث لها مجموعة من الآثار على المعلمين وأولياء الأمور والأطباء، فمع اختلاف العمر لمدة تصل إلى 12 شهرا في نفس الصف، قد يسيء المعلمين وأولياء الأمور عدم نضج الطفل، وقد يؤدي هذا إلى احتمال إحالة الأطفال الأصغر سنا في الصف إلى تقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه."

وأفاد بأنّه "يجب على الآباء والمعلمين وكذلك الأطباء الذين يقومون بتقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يراعوا عمر الطفل النسبي، فمن منظور التعليم، يجب أن تكون هناك مرونة مع المناهج الفردية لتلبية احتياجات الطفل على أفضل وجه"، ويضيف الباحثون أنه ينبغي أن يكون هناك مزيد من المرونة في تواريخ بدء المدرسة لاستيعاب الأطفال الأصغر سنًا، وبالتالي أكثر نضجًا.

وتشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، عدم الانتباه، والأرق، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويميل هذا الاضطراب إلى أن يُلاحظ في سن مبكرة ويصبح أكثر وضوحا عندما تتغير ظروف الطفل، مثل عندما يبدأون المدرسة، ويتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون الأطفال بين سن 6 و 12 سنة، وتلاحظ هيئة الصحة الوطنية أن العديد من الأطفال يمرون عبر مراحل من كونهم لا يهدؤون أو غير منتبهين، وهذا لا يعني بالضرورة أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ويقدر أن حوالي 5٪ من أطفال المدارس حول العالم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومع ذلك هناك اختلافات كبيرة على الصعيد الدولي في معدلات التشخيص والعلاج، مما قد يعكس جزئيا توافر الخدمات، هذا، وتلعب تصورات الآباء والمعلمين دورًا هامًا في تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث أن المعلومات التي يقدمونها تستخدم كجزء من التقييم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التلاميذ الأصغر سنًا يتعرّضون للتشخيص باضطراب فرط الحركة التلاميذ الأصغر سنًا يتعرّضون للتشخيص باضطراب فرط الحركة



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 23:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 طرق سهلة للحصول على بشرة لامعة وجميلة

GMT 04:30 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"نسيان" تعلن تخفيض سعر سيارة "ليف"

GMT 20:57 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيل الكوكي يستقيل من تدريب الرمثا الأردني
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia