برنامج تدريب الأطباء الجُدد يثير التساؤلات حول سلامة المرضى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القيود على ساعات العمل يؤدي إلى تفاقم مشاكل القطاع

برنامج تدريب الأطباء الجُدد يثير التساؤلات حول سلامة المرضى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - برنامج تدريب الأطباء الجُدد يثير التساؤلات حول سلامة المرضى

الأطباء الجدد في أميركا معرضين للإنهاك الدائم
واشنطن ـ يوسف مكي

أثارت التعديلات الأخيرة الخاصة ببرنامج تدريب الأطباء الجدد في الولايات المتحدة الأميركية الكثير من التساؤلات بشأن جودة وسلامة رعاية المرضى، في الوقت الذي يبدأ فيه نحو 26 ألف طبيب جديد البرنامج، وهو ما يعني للكثيرين الفترة الأصعب في حياتهم المهنية؛ وسط حالة من الإنهاك الدائم والابتعاد عن الأسرة والأصدقاء والملذات الأخرى.

ولكن اللوائح والقوانين باتت أقل صرامة؛ بحيث بات لا يسمح للأطباء المتدربين بالعمل لورديات تمتد أكثر من 16 ساعة، إضافة إلى السماح لهم بأخذ قيلولة حال أن كان التدريب في المساء.

وللوهلة الأولى فإن هذه الإصلاحات لها معنى، حيث وجدت الدراسات أن الأطباء الذين لا ينامون خلال الليل ينالون درجات أقل في الاختبارات الخاصة بالمنطق البسيط وزمن الاستجابة والتركيز والاسترجاع، وفي الواقع فإن ليلة متواصلة دون نوم تعادل تقريبًا وجود مستوى الكحول في الدم بنسبة 0.10%.

وإذا كانت هناك إيجابيات لهذه اللوائح فإن لها سلبيات أيضًا بسبب تحديد ساعات العمل والذي يخلق أخطاءً نتيجة وجود فجوة في الاتصال فيما بين الأطباء، فإذا كان في مجال الطيران تحدث معظم الحوادث عند الإقلاع أو الهبوط، فإنه في مجال الطب أيضًا تحدث غالبية الأخطاء أثناء تبادل نوبات العمل.

وكشفت دراسة حديثة عن أن المتدربين من الأطباء الذين يعملون لساعات طويلة يرتكبون أخطاءً كثيرة مقارنة بهؤلاء ممن يعملون لساعات أقل، بينما يرى آخرون أن ساعات العمل المحددة تتسبب في تأخير الاختبارات.

وأوضحت دراسة حديثة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أنه لا يوجد دليل على أن التعديلات الأخيرة للوائح بإنقاص ساعات العمل من شأنها التأثير على جودة وسلامة رعاية المرضى؛ حيث تأثرت بشكل كبير من خلال عدد المرضى المسؤول عنهم الأطباء تحت التدريب ويرجع ذلك لأن العبء الملقى عليهم زاد في الأعوام الأخيرة، وقد تكون القيود الصارمة على ساعات العمل قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل السلامة بسبب ضغط العمل في نوبات أقصر من حيث المدة.

ويذكر المؤرخ الطبي كينيث لودميرر Kenneth M. Ludmerer أن الشيء الوحيد الذي تغير في الآونة الأخيرة هو "طبيعة التشغيل"، فالأجيال السابقة كانت مثقلة بالأعمال اليدوية مثل سحب عينات الدم وإدراج خطوط الوريد ونقل المرضى وغيرها من الأعمال، ولكن في آخر عقدين تم استبدال هذه الأعمال بنوع آخر إلى جانب التوسع في الأعمال الإدارية.

ويجب على المتدربين تجربة مجموعة واسعة من الحالات الطبية قبل أن يصبحوا أطباء مستقلين أكفاء، كما ينبغي وضع حد لاستغلالهم، فضلاً عن ضرورة تعيين المستشفيات مزيد من مساعدي الأطباء لتخفيف العمل الروتيني من على كاهل الأطباء الشباب، إضافة إلى ضرورة إعطاء المتدربين المزيد من الفرص البحثية لتعزيز منحة دراسية حتى لا يقتصر التدريب بعد التخرج على مجرد تعليمات مهنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج تدريب الأطباء الجُدد يثير التساؤلات حول سلامة المرضى برنامج تدريب الأطباء الجُدد يثير التساؤلات حول سلامة المرضى



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia