عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن الجمهور العربي يهتم بالصغائر

عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة

الكاتبة والروائية المقدسية نسرين عريقات
الكويت - منيب سعادة

أكّدت الكاتبة والروائية المقدسية نسرين عريقات، أن الكتابة شغفها الأزلي لأنها وسيلتها بالتعبير عما تريده وما يجول بخاطرها، معتبرة أن الكتابة إحساس والهام، لرحلة كسر حاجز التفاعل مع المحيط بلا حواجز أو خجل.

وأوضحت في حوار مع "العرب اليوم" أن التطور التكنولوجي قتل متعة اقتناء وحمل الكتاب لقراءته، وهو ما يجب أن يكافحه الجميع من أجل استمرار متعة القراءة والتمسك بالأدب والفن بشكله القديم، إلى وأشارت أن بداياتها كانت من سن السادسة عشرة، وأنها بدأت تقرأ كل ما يمكن أن تقع عليه عينيها في مجالات أخرى غير الشعر والقصيدة، معتبرةً أن الغربة لعبت دورًا مهمًا في كتاباتها الأدبية، قائلةً إنه يسكنها حنين فقد الذات وحبٌّ لأرضٍ لم ترَها ولم تزرها لكن فُطِرْت على محبتها وهي القدس.
عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة

وتأثرت عريقات بالعديد من الكتاب أولهم الشاعر المرموق محمود درويش الذي يحاكي العقل والروح، والشاعر العظيم نزار قباني الذي يغازل القلب والإحساس، موضحة أنها قارئة للواقع وللمحيطين وتعتبر نفسها الماء الذي يختلط مع كافة الأجناس، وتتأثر بكل ما يمر من حولها أو من خلالها أو تسمعه بقصد أو صدفة وتتأثر بالناس وتتخذ نهجًا يخصها وحدها.

وفيما يخص مدى تفاعل الجمهور العربي مع "الأدب والثقافة والفن"، أوضحت أن الجمهور العربي وصل لمرحلة من الانشغال بالصغائر، لدرجة أن يجذبهم الغلاف قبل محتواه، ونربط محبتنا للكاتب قبل فكره، وظننا أن بالإمكان التملك والسيطرة على كامل وقته لإرضاء فضول القارئ متناسيين بأن للقارئ مشاعر وأفكار والتزامات وحياة"، وأضافت أن الدعم الحقيقي في أي مشوار أدبي هو تبنى الفكر ودعمه وليس بالملاحقة والإعجاب الشفهي.

وفي مجال كتابة الرواية قالت إن مفهوم الرواية لدى الناس هي قصة وأبطال ببداية وأحداث وخاتمة، أما هي فتراها أرواح تتناغم لترسم لوحة فنية معبرة، قائلة" إن لم تأخذني الرواية وأنا اقرأها لأرى أطيافًا وأغادر مكاني، فلا استطيع استكمال قراءتها"، وأردفت أن :"الرواية العربية لها سمات تمييزها عن غيرها من الروايات الغربية، فالرواية العربية بحر من اللغة ومن صور التعبير اللامتناهية، فالثراء بفكرنا ومشاعرنا يجعل خيالنا خصب لا ينضب، فالشعور هو ما يميزنا عن كافة اللهجات الغربية والكتابات، قائلة "أن الفارق الوحيد بيننا وبينهم تقدير الكاتب، "نحن نراه تملكًا وسلعة وهم يرونه فِكْرا وإرث".

وأشارت عريقات إلى أن تواصلها وتواجدها في معارض الكتاب، محاولة لتسليط الضوء على أفكارها ونهجها بالحياة والكتابة، قائلة إن الكتابة بقاموسها " حب وشغف"، وفي حال توجهها للعمل الدرامي فستعتبر هذه الخطوة هي أول وأحد أهم منعطفات حياتها لطريق تتمناه، كما لفتت إلى أنه في تجربتها الأولى "همسات ذاتي هدايا قدر" اعتمدت الخواطر كنص قصير فيه فكره كما لو انك تقرأ قصة، ولكن في رواية "كما الصبارة" اتخذت نهجا مختلفا عن الرواية السابقة، حيث دمجت بين نصوص كلماتها خمس قصص قصيرة، وأوضحت أنه يجري التنسيق حاليًا مع مخرج مرموق لتحويل القصة إلى سيناريوونص قابل للعرض كعمل درامي، سيرى النور قريبًا، وسيتم الإفصاح عنه في حينه.

وفي كلمة أخيرة لها قالت "من واقع الحال وبحوار قصير مع شخص يعتبر نفسه مثقفا وبسطحية المفاخرة كم وددت لو يصمت لأخبره، "ليتنا لو نتعلم تقبل الآخر، تقبل الاختلاف وفرحة التعايش، النسخ كثيرة والمتفردون قلة "، وتابعت :" البعض إن خالفت نهجهم صنفوك نشازًا، فالنشاز بقاموسهم عنفوانك، واختلاف روحك بالتحليق خارج سربهم، ولهم أقول لكم مودتي، لكن أفضل السير وحيدة أحتضن قناعتي بخطوات بسيطة على أن أسير مع الركب دون شغفي، فليس من الأدب ولا الثقافة إحباط المختلف معتقدًا أنك منفرد وأنت حبيس تغرِّد داخل سربٍ رتيبٍ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة



GMT 14:50 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia