خلافات بين الرئيس اليمني والأحزاب على منصب رئيس الحكومة الجديد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلافات بين الرئيس اليمني والأحزاب على منصب رئيس الحكومة الجديد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خلافات بين الرئيس اليمني والأحزاب على منصب رئيس الحكومة الجديد

الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ عبد العزيز المعرس


صرّح مسؤول يمني أنه وبعد مرور 8 أيام على توقيع ما يسمى "اتفاق الشراكة والسلم" لم يفضي إلى تسمية وإعلان تكليف شخصية لمنصب رئيس الوزراء, يعكس حدّة وعمق الخلاف الذي يدور في أروقة المفاوضات بين الأحزاب والمكونات السياسية والرئيس عبدربه منصور هادي.

ومن المقرر أن يتمَّ تسمية رئيس الوزراء قبل 5 أيام بحسب الاتفاق المُعلن والموقّع عليه من جميع المكونات السياسية والحزبية المشاركة في مؤتمر الحوار الجنوبي بمن فيها جماعة الحوثي المسلحة، والتي لا زالت ترفض التحول لحزب سياسي أو تسليم السلاح للدولة وتواصل عملية نهب المعسكرات برضى وصمت رئاسي مخيف.

 

 

وقد علم "العرب اليوم" من مسؤول في الرئاسة اليمنية أنَّ الرئيس هادي تراجع عن اختيار شخصية من أبناء المحافظات الشمالية لشغل منصب رئيس الوزراء, حيث كشف المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنَّ الرئيس سمى الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، والأمين العام للحوار الوطني وأمين عام هيئة الرقابة على مخرجات الحوار كمرشح من جانبه لشغل هذا المنصب, إلا أنَّ عددًا من القوى والمكونات السياسية رفضت بأنَّ يكون أحمد بن مبارك رئيسًا للوزراء, مبدين عددًا من الملاحظات حول أدائه وممارساته, معتبرين أنَّ اختيار بن مبارك لم يتمّ من الرئيس شخصيًا وإنما جاء عبر نجله جلال ويحظى بتأييد من قبل السفارة الأميركية لدى صنعاء.

وأوضح أنَّ جماعة أنصار الله وبتحالف مع بعض القيادات في الحراك الجنوبي تسعى لأن يتمّ اختيار رئيس وزراء من أبناء الجنوب، دون أنَّ تكشف المصادر عن اسمه حتى اللحظة.

وأفاد المسؤول أنَّ الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي يتعرض لضغوط شديدة من مختلف الأطياف السياسية وأنَّ هناك توجهًا لأن لا يكون قرار تعيين رئيس الحكومة الجديدة سيادي يختاره ويحدّده الرئيس هادي منفردًا، وأنَّ مناقشات عديدة أجراها الرئيس مع القوى السياسية ولم يتمّ التوصل لاتفاق واضح حتى اللحظة بسبب اعتراض بعض القوى على اختيار رئيس الحكومة المُقبلة.

ورشّحت جماعة الحوثي المسلحة, بروفيسور في هندسة المعلومات العصبية الاصطناعية، أيوب الحمادي، الذي يعيش في جمهورية ألمانيا الاتحادية ةمكث فيها يحيى الحوثي الشقيق الأكبر لزعيم جماعة الحوثي المسلّحة, عدّة سنوات بعد أنَّ تمّ سحب الحصانة البرلمانية منه وعاد قبل أقل من ستة أشهر إلى اليمن.

فيما رشح  حزب المؤتمر الشعبي العام  لمنصب رئيس الوزراء, وزير الخارجية السابق الدكتور أبو بكر القربي, وزير التخطيط السابق, أحمد صوفان، مشيرة إلى أنَّ المؤتمر في الوقت ذاته فوّض الرئيس هادي بتسمية واختيار رئيس الوزراء فيما تمّ ترشيح الدكتور خالد نشوان الحاصل على لقب فارس المخترعين من قِبل جهات مستقلة.

وبيّن أنَّ حزب التجمع اليمني للإصلاح رشّح من جانبه كلاً من يحيى العرشي, ومندوب اليمن لدى مجلس الأمن سابقًا, السفير عبدالله محمد الصايدي، وسبق أنَّ عمل نائبًا لوزير الخارجية.

 

وذكر أنَّ الرئيس هادي يرفض حتى اللحظة أبو بكر القربي العرشي والدكتور الصايدي ويصرّ على بن مبارك لشغل منصب رئيس الوزراء، إلا أنَّ ذلك يلقى معارضة شديدة وتهديدًا من قوى سياسية بعدم المشاركة في الحكومة المُقبلة، وهو ما يحاول أنَّ يفرض الرئيس هادي وجماعة الحوثي كأمر واقع, إلا أنَّ وقوف حزب المؤتمر ضد بن مبارك قد يجبر هادي على استبعاده ووضعه في منصب وزير الخارجية، بحسب ما ذكر هذا المسؤول.

وفي السياق ذاته، عقد الرئيس هادي مساء أمس، الأحد، اجتماعًا مع مستشاريه لمناقشة اختيار رئيس للحكومة حسب الاتفاق الموقّع مع الأطراف السياسية كافةً في صنعاء وبحضور مندوب الأمم المتحدة.

ولم يخرج الاجتماع بأيّة نتيجة لتسميه أو اختيار رئيس للحكومة، ممّا يجعل الأزمة في اليمن تسير في أفق جديدة، مع عودة التوتر في صنعاء وانتشار للمسلحين الحوثيين وغياب قوات الأمن والشُرطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات بين الرئيس اليمني والأحزاب على منصب رئيس الحكومة الجديد خلافات بين الرئيس اليمني والأحزاب على منصب رئيس الحكومة الجديد



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia