شهرزاد بن يونس تُبيّن أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية ونفسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​أكّدت لـ"العرب اليوم" أنه يحمل بين طيّاته نقاطًا سلبية

شهرزاد بن يونس تُبيّن أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية ونفسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شهرزاد بن يونس تُبيّن أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية ونفسية

شهرزاد بن يونس
الدار البيضاء - فاطمة القبابي

أوضحت شهرزاد بن يونس، أستاذة محاضرة بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 في الجزائر، أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية وثقافية وجمالية ونفسية أيضا، والتي تحمل صورة الإنسان وصورة ما بعد الإنسان، مشيرة إلى أن اهتمامها تركز حول الخطاب الإشهاري ومرايا الدلالة، مستعملة في ذلك الصورة الثابتة نموذجا.

وأبرزت شهرزاد، خلال حديث لها مع "العرب اليوم"، أن الإشهار يشبه القنبلة، ذلك أنه يظهر بمظهر إيجابي وفي حلة جميلة، إلا أنه يحمل بين طياته نقاطا سلبية يجب الكشف عنها، والانتباه إليها، خاصة أن الإشهار تحكمه مؤسسات غربية تدس سمومها عبر الخطاب الإشهاري.

وأضافت الأستاذة المحاضر أن الخطاب الإشهاري على المستوى اللساني يتميز بمجموعة من الألفاظ تدرج داخل الصورة، وعلى المستوى الأيقوني الجمالي هناك مجموعة من الأشكال والألوان التي تؤطر الإطار العام للصورة والتمثلاث الجزئية، قائلة: "هنا أستحضر رولان بارت الذي يؤكد أن الصورة الإشهارية هي سلسلة عائمة قابلة لتعدد التأويلات والدلالات".

وزادت المتحدثة أن المستوى التداولي يحمل الكثير من التأويلات، فللكشف على التمثلات الثقافية والرمزية التي تكشفها الصورة الإشهارية، مقترحة صورة الأجبان خاصة (البقرة الضاحكة)، فلماذا البقرة؟ ولماذا الضحكة والفرح؟ خاصة في التمثلات الأنثوية، المنتوج بهذه العروض سيستجيب له المستهلك لا محالة.

وقالت شهرزاد إن الإشهار يحمل طعما نفسيا لجلب المتلقي واقتناء هذا النوع من الأجبان مثلا، فالمعطى النفسي يعتبر طعما.

وأكدت الأستاذة المحاضرة أن الصورة الثابتة قد تحمل في طياتها شحنات سياسية وبعدا ثقافيا سواء أكانت بـ"اللغة العربية" أو الفرنسية، مشيرة إلى أن الصور تحمل سموما فكرية وثقافية مدسوسة، كما أن هناك فلسفة عشوائية واعتباطية في بعض الإشهارات لا ترقى لمستوى الإشهار الهادف.

وأشارت الأستاذة شهرزاد إلى أن المستهلك في ظل هذه الشروط يبقى مستهلكا سلبيا لا يهتم سوى بالاستهلاك، وبالتالي فدوره ضعيف في بناء  وتحليل الحكمة من الإشهار، وتفكيك الرسائل المدسوسة سواء السياسية أو الثقافية.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن الإشهار قنبلة موقوتة خاصة إذا كان في يد أو مؤسسات أجنبية، والتي لا تتوانى في دس صور مسمومة قد تستهدف في بعض الأحيان مجالات الدين أو السياسة أو الثقافة الفكرية، مؤكدة أننا نعيش حرب الصورة لهذا علينا أن نفكر في وضع لجان لمراجعة الخطابات والصور الإشهارية قبل بثها أو وضعها في مختلف وسائل الإعلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهرزاد بن يونس تُبيّن أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية ونفسية شهرزاد بن يونس تُبيّن أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية ونفسية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 23:54 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

خالد آل معمر يؤكد أنه لا يطلب ود "الأهلاويين"

GMT 20:02 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

فيلم "كريم بلقاسم" لأحمد راشدي يعرض في الجزائر

GMT 19:22 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بيومي فؤاد مهندس زراعي في مسرحية "أنا وهو وهو" من تياترو مصر

GMT 13:42 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتجاهات عالم الديكور الجديد في ألوان دهانات الحوائط 2021

GMT 18:07 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

محمد فؤاد يطرح بوستر ألبومه الجديد "سلام"

GMT 04:02 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

بريشة : هاني مظهر

GMT 01:52 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" الأميركيّة تطلق أول سيارة دفع رباعي كهربائية

GMT 04:40 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

مارك هانت يصف بروك ليسنر بـ "القمامة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia