رحلة مشوقة لاستكشاف مدينة السكر في كوبا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يشبه التجول فيها تقليب صفحات رواية سحرية

رحلة مشوقة لاستكشاف "مدينة السكر" في كوبا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رحلة مشوقة لاستكشاف "مدينة السكر" في كوبا

مدينة ساغوا لا غراندي الكوبية
هافانا ـ ليليان ضاهر

استفاقت مدينة ساغوا لا غراندي الكوبية المرهقة منذ الحرب العالمية الأولى، لتُعيد سنوات المجد الضائعة وسط ركام الكساد العظيم، فهي المدينة التي كانت يومًا منفذ العالم لصناعة وتصدير السكر، حيث كان الذهب الأبيض لاقتصادها، والآن تدخل عصر التحول ل مدينة سياحية فاخرة تنزع تراب الماضي.

المدينة مرهقة لكن جميلة بها مجموعة من القصص الغريبة وعلى وشك الشهرة وسط بناء الفنادق الجديدة وتجديد أماكن التجمعات

يشبه التجول في المدينة تقليب صفحات في رواية سحرية منسية تخللتها خيوط العنكبوت، يوجد بها كنيستين فخمتين، بورسيما كونسيبكوندي ساغوا لا غراندي 1860، ذات اللوحات الجدارية والزجاج الملون والرخام، وتحيط بها شوارع تنتهي بوجود ميدان يحيط به أشجار صفراء يبلغ عمرها 100 عام، وكنيسة أغلاسيس ديل ساغرادو ورازون دي جيزوس 1908، مقر اليسوعيين المنفيين.

أقرأ ايضًا:

مطعم برتغالي في أبوظبي يقدم أفضل المأكولات البحرية

كانت هذه المستوطنة على بعد 15 ميلا من الساحل الشمالي الشرق لمقاطعة فيلا كلارا الوسطى، وكانت مزدهرة ذات يوم، وبلغت ثروة المدينة ذروتها بين الحرب العالمية الأولى وفترة الكساد العظيم، حيث اقتصادها القوي الذي اعتمد على أسعار السكر، وكان لديها ابن مشهور خلد اسمها، وهو الفنان ويفريدة لام، الذي توفي في باريس عام 1982، وقد ولد لأب صيني وأم كوبية كونغولية، وكانت أشهر لوحاته "ذا جنغل" عام 1943.

انتهت تلك الأيام الذهبية حين سقطت صناعة السكر في منتصف القرن العشرين، وأغلق ميناءها إيزابيلا دي ساغوا، وتفرق شبابها حتى وصلوا إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك، وبعد سنوات من التراجع، تتغير الأمور، إذ تسمع ضجيج الحفارات الهوائية وهي تعمل في المناطق الخاضعة لعمليات الإصلاح والترميم، حيث شارع التسوق الرئيسي والمتحف والمعرض الفني والسينما والصالون والمركز الثقافي والمطاعم ومحطة السكك الحديدية، وكازينو إسبانيول.

كما افتتح فندق ساغوا الفخم في عام 1925، وسط ضجة كبيرة وعاش فيه لكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا والشاعرة الشيلية غابرييلا ميسترال، وأعيد افتتاحه في العام الماضي، ويحتوي على 84 غرفة ومطعم وحمام سباحة وبار على السطح.

وفي جولة سيرا على الأقدام في ساغوا، ستمر على قصر أريناس المهجور، وهو مزيج من فن الموريش، أحد عجائب الهندسة المعمارية السبعة في مقاطعة فيلا كلارا، وكان يخص عائلة غنية هاجرت في عام 1966 ولم تعد، ولكن الحكومة الكوبية أعادت ترميمه وحولته إلى فندق مكون من 11 غرفة به فناء ومطعم على الطراز الأصلي القديم.
ويمتد نهر ساغوا لا غراندي إلى ساحل إزابيلا دي ساغوا، حيث وصلت السفن البخارية ذات مرة من لويزيانا وفلوريدا.

وفي هذا المكان، ستتجه إلى زيارة الحقول ومزارع الجاموس، وحقول قصب السكر، والغابات المليئة بأشجار الماهوغوني والأرز التي تقطع وتشحن إلى أوروبا، وفي إيزابيلا، لاتزال الأكواخ الخشبية القديمة موجودة عند الشواطئ، وكان هذا الميناء مقرا لتصدير السكر، وكان يستقبل نحو 40 سفينة يوميا، وقد تعرض هذا المكان إلى إعصار إيرما المميت في عام 2017، وتضررت المنازل في المنطقة بأكثر من 90%، وتبني الحكومة منتجعا فاخرا في هذه المنطقة، ستنتهي منه في عام 2020، وسيكون من فئة الخمس نجوم.

وأثناء وجودك على الشاطئ، استمتع بتناول المأكولات البحرية والمقبلات الكوبية والبليلة وعصير الطماطم، وفي فترة ما بعد الظهيرة، توجه 30 ميلا إلى الجنوب لزيارة متحف "هوستال إلى أرتيستا" المليء بالفن.

وقد يهمك ايضًا:

عشرة وجهات سياحية لن يدخلها سوى الأثرياء فقط خلال 2019

مزيجٌ نادر من جمال الطبيعة والإبداع البشري في جُزر "ماديرا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مشوقة لاستكشاف مدينة السكر في كوبا رحلة مشوقة لاستكشاف مدينة السكر في كوبا



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia