جولة في فاس المغربية أكبر مدنية خالية مِن السيارات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اعتمد تصميمها على خمسة عناصر في كلّ منطقة

جولة في فاس المغربية أكبر مدنية خالية مِن السيارات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جولة في فاس المغربية أكبر مدنية خالية مِن السيارات

جولة في فاس المغربية
فاس ـ منير الوسيمي

كشفت محررة صحيفة "الغارديان" البريطانية إيما كوك، عن أهم ملامح رحلتها إلى إحدى المدن المغربية، وهي مدينة فاس ثاني أكبر مدن المغرب بعد الدار البيضاء وهي عاصمة المغرب الاقتصادية، وكانت توجد المحررة في أحد الاستوديوهات لتعلم صناعة الجلود مع ابنتها، وبعد قضاء يوم طويل في تعلم كيفية صناعة مجلد يدوي من الجلد في الاستوديو الذي يقع في مدينة فاس المترامية الأطراف، وفي غضون دقائق من مغادرة الاستوديو الذي يقع في علية أحد البيوت، وجدت إيما نفسها تائهة وسط سوق أو زقاق كما أسمته يمتلئ ببائعي التوابل، والتين الطازج مع أكوام من الفواكه المجففة والكسكس، وأقفاص من الدجاج الحي والسجاد والفوانيس الملونة بالألوان، والفخار وألواح النحاس المضروبة.

وتخطو ابنة المحررة، في يسر بين البائعين والمتسوقين، في السوق التي تمتلئ بالسلع مع ابتسامة على وجهها، متحررة من حقيقة أن هذه هي المرة الأولى التي يقيمون فيها داخل المدينة القديمة دون دليل، متحولين عبر الممرات المظلمة الضيقة، والجدران الزرقاء الملطخة التي ليست لها نوافذ، بجوار أبواب البلوط الثقيلة التي فتحت أحدها ليظهر فناء داخلي مظلل بأشجار التين ومرصع بالفسيفساء المعقدة التي تعود إلى قرون، وما يجعل مدينة فاس مدينة فريدة من نوعها ليس فقط حجمها الكبير لكنها تعد أيضًا واحدة من أكبر المناطق الخالية من السيارات في العالم.

اقرأ ايضًا:

رانيا المشاط تُعلن عن "حزمة برامج" لزيادة السياحة العربية الوافدة إلى مصر

بُنيت فاس في القرن التاسع، واعتمد تصميمها على خمسة عناصر في كل منطقة: مسجد وغرفة بخار أو سونا ومدرسة لتعليم القرآن ونافورة وفرن الخبز، ولكن ما جعل إيما وابنتها تواجهان صعوبة في العودة إلى الفندق أنه لا توجد في الطرق علامات أو أسماء لشوارع ولا خرائط ولا إشارة ملاحية، فقط 9 آلاف زقاق دون هوية والآلاف من الطرق المسدودة، لكن الرائحة قد كانت وسيلة جيدة لمعرفة الطريق، وكانت الرئحة تأتي من أحد المدابغ في المدينة، والتي تعد واحدة من أكثر المشاهد لا تُنسى في المدينة.

وجهت الرائحة إيما وابنتها إلى فندقهما الذي يقع في مكان قريب، وفي المدبغة توضع الجلود على الأسطح، لتجف في الشمس وهناك يأتي بعض الرجال لأخذ هذه الجلود إلى الحرفيين لصناعة بعض المنتجات الجلدية، ومع مرور الزمن لم تتغير تقنيات صناعة الجلود في فاس منذ بنائها في القرن السادس عشر كمركز لإنتاج الجلود. وبجانب الدباغين وحرفيي صناعة المنتجات الجلدية، يوجد الخياطون، وصانعو الأحذية، الحدادون والنجارون الذين يصنعون كل شيء من فساتين الزفاف المطرزة إلى الصناديق الجنائزية المنحوتة بشكل مزخرف، هذا يجعل هذه المدينة من أجمل مدن المغرب.

وقد يهمك ايضًا:

استمتع بتجارب غامرة وأجواء نابضة بالفخامة في جزر المالديف

سياح يحلقون بمناطيد ملونة فوق مدينة "هوي" الفيتنامية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة في فاس المغربية أكبر مدنية خالية مِن السيارات جولة في فاس المغربية أكبر مدنية خالية مِن السيارات



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia