غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مدير مركز "أمل الأمة" إسماعيل حريتي لـ"العرب اليوم":

غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية

مدير مركز "أمل الأمة" إسماعيل عبد العزيز حريتي
الجزائر ـ حسين بوصالح   أكد مدير مركز "أمل الأمة للبحوث والدراسات الإستراتيجية" إسماعيل عبد العزيز حريتي في حديث لـ"العرب اليوم" أن "واقع الدراسات الإستراتجية في الجزائر متدهور ومزري، وهو ما ترتب عليه تخبّط في قرارات السلطات ، إضافة إلى غياب التخطيط المعتمد لدى الدول المتطورة، لترقية مختلف المجالات الحيوية"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن "هذا الواقع أفرز سياسة غامضة، برزت بصورة كبيرة خلال المرحلة الأخيرة، في تعاطي الحكومة الجزائرية مع مختلف الأزمات الوطنية والإقليمية".
كما انتقد حريتي ما أسماه "سياسة تغييب دور التخطيط"، التي قال أنها "تتضح من خلال غياب وزارة للتخطيط، تعمل على مبدأ البحث والدراسات الاستراتجية، التي تبني من خلالها السلطة مختلف توّجهاتها"، منتقدًا ما أسماه "الانغلاق المطبق الذي تسيّر به البلاد، في ظلّ هذا النظام الشمولي".
كما أكد حريتي أن "غياب هذه الاستراتيجية أعاد الجزائر في زمن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية إلى زمن الأحادية، فمن غير المعقول أن تكون الإصلاحات أحادية في ظلّ المناخ الديمقراطي الذي يحوم بالجزائر من كلّ جانب"، مشيدًا بالتجربة المغربية، ونجاح إصلاحاتها سياسيًا.
وأضاف حريتي في ذات السياق قائلاً "إن مركز أمل الأمة قدّم العديد من الندوات والدراسات بشأن هذا الموضوع، منذ إنشائه عام 2010، مبرزًا أهمية النظر بعمق إلى مطالب الشعب، وتطبيق الإصلاحات بناءًا عليها، لكن الواقع أكد فشل هذه الإصلاحات على طول الخط"، مشددًا على خطورة المعطيات التي تمرّ بها الجزائر، في ظل ما يحيط بها، قائلاً "المناخ الحالي مهيأ لوصول قطار الربيع العربي إلى الجزائر في أقرب الآجال"، واصفًا الإصلاحات بـ"الردّة السياسية".
كما اعتبر مدير مركز "أمل الأمة" محطة تعديل الدستور "مهمة"، مطالبًا الطبقة السياسية بتحمل كامل مسؤولياتها أمام الشعب، والتحالف بغض النظر عن توجهاتها السياسية، وتوحيد رؤية استراتيجية تعمل في اتجاه التغيير الجذري، مقتدية بالتجربة المصرية، مضيفًا أن الدستور الجديد لابد أن يمر على استفتاء شعبي، يحترم فيه الصندوق، ومشددًا على "خطورة تمريره على الهيئات المنتحبة كالبرلمان"، الذي وصفه بأنه "فاقد للشرعية".
كذلك أشار حريتي إلى مواقف الدبلوماسية الجزائرية، التي وصفها بأنها "تخلو من أي رؤية استراتيجية تجاه الأزمات الإقليمية، التي تؤثر بشكل أو بآخر على الجزائر ومصداقيتها بين الدول والشعوب"، مشيرًا إلى أن "الجزائر كدولة عرفت منذ القدم أنها حامية الحق، الواقفة في صف إرادة الشعوب في التحرر أو التغيير"، مؤكدًا على أن "النظام الحالي يستلهم مواقفه وتعنته من كونه نظام شمولي، يبحث سبل بقائه ليس إلا".
 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية غياب الرؤية الإستراتيجية هو سبب غموض الدبلوماسية الجزائرية



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia