تقارير تؤكد إحالة توني بلير للمحاكمة بسبب غزو العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لإساءة استخدام السلطة في المناصب العامة

تقارير تؤكد إحالة توني بلير للمحاكمة بسبب غزو العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقارير تؤكد إحالة توني بلير للمحاكمة بسبب غزو العراق

توني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش
 لندن - كاتيا حداد

كشف موقع "الديلي ميل"، أمس الاثنين، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، قد يُحال للمحاكمة بسبب غزو العراق، حيث قام كبار المحامين العاملين لأقارب الجنود البريطانيين الذين قتلوا في الصراع بتقديم أدلة على أن رئيس الوزراء السابق ارتكب "إساءة استخدام السلطة في المناصب العامة".

بحث الفريق القانوني في 2.6 مليون كلمة، في 12 ملف من تقرير تشيلكوت، في الصراع المثير للجدل بمشط دقيق الأسنان، خلال الأشهر الستة الماضية، وخلص الباحثون الآن أن هناك حجة قوية دليل على تضليل بلير للبرلمان، لتبرير غزو العراق عام 2003 ، والتي أودت بحياة 179 جنديًا بريطانيًا ونساء.

ويسعي الفريق القانوني للعائلات، لبناء قضية مدنية ضده ومسؤولين آخرين في الوايت هول "البرلمان"، وقد تم تمويل ذلك بمساعدة سخية من قراء "ديلي ميل" الذين تبرعوا بـ150 ألف جنيه استرليني، في أسبوعين فقط، في محاولة لتقديمهم إلى العدالة، حيث تبرع أكثر من 5000 شخص من الجمهور من جيوبهم لمساعدة القضية.

تقارير تؤكد إحالة توني بلير للمحاكمة بسبب غزو العراق

لكن حدد المحامين، مسألة ذات أهمية دستورية كبيرة، والتي يجب دراستها قبل تحديد أي من الإجراءات القضائية سوف يتم البدأ بها، وذلك في محاولة لإعطاء أنفسهم أفضل فرصة ممكنة للفوز بالقضية، يجب أن يقيموا الآثار المترتبة على سلسلة من "الأحكام القضائية الهامة" عام 2016، بما في ذلك قرار المحكمة العليا بشأن الخروج البريطاني الشهر الماضي.

في هذه القضية، ذكر القضاة أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لا يمكن أن تستخدم  المادة 50 للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، دون تصويت من البرلمان، تعني التطورات أن فريق حملة أسر ضحايا حرب العراق يحتاج إلى 22 الف جنيه استرليني للاستعانة بمحامي خبير وضمه إلى الفريق القانوني للنظر في هذه القضايا.

تم تعيين التطورات في رسالة مشتركة إلى المؤيدين من ريج كيز، الذي كان ابنه العريف توم كي اغتيل على يد حشد من العراقيين خلال أسابيع بعد الغزو، وروجر بيكون، الذي كان ابنه ماثيو، وهو كبير في سلاح الاستخبارات، قتل في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق عام 2005.

قالوا: "نحن سعداء بأن نقول لكم أن فريقنا القانوني أكد أن الأدلة تؤيد القضية وأن بعض مسؤولي الدولة قد يكونوا مسؤولين عن مخالفات وعلى وجه الخصوص، إساءة استخدام السلطة في المناصب العامة، ومع ذلك، حدد المحامي أمر ذا أهمية دستورية عظيمة يجب أن يكون تقيم بشكل كامل وبعناية قبل أن نتمكن من إصدار أي إجراءات.

تلك المسألة ذات أهمية لأن عام 2016 شهدت المملكة المتحدة تغييرات كبيرة، في الأشهر القليلة الماضية كانت هناك أحكام قضائية هامة، بما في ذلك المقرر لمادة 50 للمحكمة العليا، التي يجب إبلاغ حتما نهج فريقنا القانوني، كل هذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار والحجج القانونية لدينا في انتظار اللمسات الأخيرة قبل أن نتمكن من اتخاذ الخطوة التالية".

كما أشادت المجموعة "بالدعم الثابت"، من الآلاف من الناس، وأضافوا: "نحن بحاجة لمساعدتكم في الدفعة الأخيرة لجهدنا من أجل تحديد ما إذا كان يمكن بدء إجراءات قانونية ضد المسؤولين بشأن إرسال أحبائنا للقتال والموت في حرب ظالمة وغير ضرورية".

وأكد ماثيو جيري، من مكتب المحامين، الذي يمثل العائلات، بعد أن أمضى الأشهر الماضية في تحليل التقرير، "يمكننا أن نؤكد أن الأدلة تؤيد القضية وأن بعض مسؤولي الدولة قد تصرفت بشكل غير قانوني، ومع ذلك، قدمت الحقائق أيضا مسألة ذات أهمية دستورية يجب حلها إذا أردنا المضي قدما، ونظرا لأهمية هذه القضية إلى الأسر والجمهور أننا نقترب كل خطوة مع أقصى قدر من الرعاية".

قدم العائلات، تلك القضية المدنية لأن المحكمة الجنائية الدولية رفضت اتخاذ الإجراءات اللازمة، فإن السلطات البريطانية لن تجلب المحاكمات الجنائية، ومحاولة من جانب النواب إلي عدم إدانة بلير.

انتقد تقرير إدانة السير جون تشيلكوت، بلير، بسبب التسرع في دخول هذا الصراع الكارثي بدعم من معلومات المخابرات الخاطئة ووسط تساؤلات حول شرعيتها، وفشله في التخطيط لمرحلة ما بعد الغزو، ولكن في الوقت الذي اعتمدت فيه الأسر على السخاء العام لتمويل قضيتهم القانونية، وإذا تم تبرئة بلير أمام المحاكم المدنية سيتم دفع فواتيره القانونية له من قبل دافعي الضرائب.

وعلى الرغم من كسب الملايين من الجنيهات، يتم تعويض رئيس الوزراء السابق عن كل تكاليف محكمته، بما في ذلك الأضرار الممكنة، وفقا لقواعد مكتب مجلس الوزراء، وهو يصر على أنه تصرف بحسن نية على أساس المعلومات المتاحة له في إدارة الحرب وادعى أن تقرير تشيلكوت، أظهر أنه لم يكن هناك خطة سرية لغزو العراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تؤكد إحالة توني بلير للمحاكمة بسبب غزو العراق تقارير تؤكد إحالة توني بلير للمحاكمة بسبب غزو العراق



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia