حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختار رامافوسا زعيما له
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يواجه مشاكل التعليم والشباب والصحة وحتى العنف

حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختار رامافوسا زعيما له

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختار رامافوسا زعيما له

سيريل رامافوسا
واشنطن ـ يوسف مكي

يواجه سيريل رامافوسا، الذي انتخب رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب إفريقيا يوم الاثنين، العديد من التحديات, وبما أنه سيصبح شبه مؤكد رئيسًا لجنوب أفريقيا بعد استطلاعات الرأي المقرر إجراؤها في عام 2019، فإن المشاكل تمتد إلى ما هو أبعد من إعادة تأهيل حزب مقسم وغير محبب بشكل متزايد، وبعد مرور 23 عاما على انتهاء نظام الفصل العنصري القمعي، لا تزال جنوب أفريقيا بلدا يتمتع بموارد هائلة وثروة كبيرة، ولكن أيضا عدم مساواة وفقر مدقع.

وبذلت الحكومات المتعاقبة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جهودا ضخمة لبناء المنازل وتقديم الخدمات الأساسية لملايين الناس، إلا أنها لم تتمكن من تلبية التوقعات. يعيش كثير من الناس بدون كهرباء أو مرافق صحية, والتعليم والرعاية الصحية غالبا ما تكون بدائية, ومستويات جرائم العنف هي من بين أعلى المستويات في العالم، ومعظم الفقراء يعانون أكثر من غيرهم، ولعل المشكلة الأهم هي البطالة، ولا سيما بين الشباب. وكان النمو الاقتصادي محدودا في السنوات الأخيرة، مع حدوث ركود تقني هذا العام، وكان خلق فرص العمل بطيئا, وقد خاف المستثمرون من عدم الاستقرار السياسي، ثم كان هناك فساد - من جانب ضابط الشرطة الذين يطالبون بالأموال لتجاهل جرائم القيادة الصغرى، إلى المبالغ الهائلة المذكورة في التحقيقات في مزاعم الكسب غير المشروع التي تنطوي على كبار الشخصيات العامة, فالفساد لم يقوض المالية العامة فحسب، بل أيضا ثقة الجمهور في الدولة والحكومة. ولا تزال لدى جنوب أفريقيا مؤسسات قوية عديدة، ولا سيما القضاء، ولكن هناك ثقة محدودة بالمدعين العامين أو الشرطة.

ولا يمكن أن يعتمد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي  على تاريخه الاستثنائي وسمعة العمالقة الذين قادوا النضال المناهض للفصل العنصري لفترة أطول. إن جيل الشباب من السياسيين يضغطون، ولكنهم لا يستطيعون مواجهة الاتهامات بعدم الكفاءة أو المخالفة من خلال مناشدة الجهود التي يبذلها أسلافهم لبناء ديمقراطية متعددة الأعراق ضد هذه الصعاب، ويسود هناك نفاد الصبر والغضب, ولكن المهمة الأولى لرامافوسا ستكون لتوحيد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بعد حملة قيادية لاذعة وملتهبة وإعداد الحزب لمحاربة انتخابات 2019. وسيكون الهدف هو الحد من الخسائر وتجنب الإجبار على تشكيل حكومة ائتلافية، وقد وصف المحللون مرارا اختيار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بأنه نقطة تحول للبلاد وليس الحزب فقط. ولقد اتُخذ هذا الاختيار. وسوف يراقب 54 مليون مواطن من جنوب أفريقيا اليوم كل ما يراه رامافوسا لمعرفة ما إذا كان المستقبل سيحقق آمال أو خيبة أمل جديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختار رامافوسا زعيما له حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختار رامافوسا زعيما له



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia