تنفيذ حكم الإعدام للباكستاني حسين بالرغم من عدم بلوغه 18عامًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دحضت كل مزاعم عمره وأقرت الجريمة لعدم اقتناعها

تنفيذ حكم الإعدام للباكستاني حسين بالرغم من عدم بلوغه 18عامًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تنفيذ حكم الإعدام للباكستاني حسين بالرغم من عدم بلوغه 18عامًا

تنفيذ حكم الإعدام للباكستاني حسين
إسلام آباد ـ جمال السعدي

أعلن مؤيدون، أن حسين كان يبلغ من العمر 14 عامًا، عندما صدر عليه حكم الإعدام، في واقعة قتل طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام، بعد اعترافات حصلت عليها الشرطة تحت تأثير التعذيب، بينما أعربت أسرة شفقت حسين الذي تم تنفيذ حكم الإعدام في حقه، صباح الثلاثاء، أنه بالرغم من المطالبات التي أكدت أن المتهم كان قاصرًا وقت وقوع الجريمة، عن بالغ حزنها لبلد تشهد زيادة في تنفيذ أحكام الإعدام.

 ووقع تنفيذ حكم الإعدام الذي كان تم تأجيله، أربع مرات، في اللحظة الأخيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد ضغوط دولية، في الساعة 30 : 4 صباحًا وفق التوقيت المحلي، داخل السجن المركزي في المدينة الجنوبية كراتشي، بعدما ارتأت المحكمة الباكستانية، أن المزاعم التي تؤكد كون المتهم كان قاصرًا وقت إقدامه على قتل الصبي منذ أكثر من عقد مضي؛ غير مقنعة.

وشهدت باكستان التي كانت توقف عقوبة الإعدام؛ إصدار عدد من أحكام الإعدام في أعقاب الهجوم المتطرف الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر من مسلحي "طالبان" على مدرسة في بيشاور، وأسفر عن مقتل أكثر من 130 شابًل، ووفقًا للجنة حقوق الإنسان في باكستان، أعرب الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، عن قلقه إزاء أحكام الإعدام التي تم تنفيذها في حق 190 شخصًا منذ كانون الأول الماضي.

وكانت محكمة مكافحة التطرف، أصدرت حكمها على حسين في عام 2004، إثر خطفه وقتله صبيًا يبلغ من العمر سبعة أعوام، كان اختفي من منزله في كراتشي الذي يخدم فيه المتهم حارسًا، وأشار الشقيق الأكبر لحسين عبد المجيد إلى أنه وإثنين من أبناء عمه هرعوا إلى المحكمة بعد إبلاغهم رسميًا، أن حكم الإعدام سيتم تنفيذه الثلاثاء، وعند وصولهم كان حسين، فعلًا، أشبه إلى الرجل الميت، حيث بدا وكان يبكي ويتلو الآيات القرآنية من المصحف الشريف، كما أوصانا أن نعتني بوالدينا الكبار.

من جانبها، أبرزت شقيقة حسين سميرة، أنه من المستحيل النجاة والكفاح من أجل العدالة في باكستان؛ إذا كنت من عائلة فقيرة، وأضافت أنه لم يكن لديهم المال لتوكيل محامٍ أو لتحريره من الشرطة التي كانت تعامله بقسوة، واستفاد حسين من محامي حقوق الإنسان الذين تولوا هذه القضية، وكان دفعهم الرئيس، أن المتهم كان يبلغ من العمر 14 عامًا فقط وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، وبالتالي فإنه لا يجوز تنفيذ حكم الإعدام في حقه وفق القانون الباكستاني، كما احتجوا على التعذيب الذي تعرض له على يد الشرطة من أجل الحصول على اعترافاته.

ولفتت إحدى الجماعات الحقوقية بعد إعدام حسين، إلى أن السلطات الباكستانية لا تنتهج التحقيق القضائي السليم في أي قضية بعدما رفضت الكشف عن الأدلة مثل شهادة حسين المدرسية التي تمثل إثباتًا على أنه لم يكن بلغ 18 عامًا حينما صدر حكم الإعدام عليه، وعلى الرغم من وجود شهادة ميلاد للمتهم حصلت عليها المحكمة؛ إلا أن الحكومة قالت إنه من المستحيل إثبات صحتها.

وفي الوقت نفسه، تصر الشرطة على أن حسين في الحقيقة كان يبلغ من العمر 23 عامًا حينما تم إلقاء القبض عليه، بينما اشتكي المندوبين من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذين اشتركوا في القضية الشهر الماضي، من أن محاكمة حسين لا تتوافق مع المعايير الدولية نظرًا لعدم التحقيق على نحو كامل في مسألة عمره وقت ارتكاب الجريمة وأيضًا مزاعم التعذيب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنفيذ حكم الإعدام للباكستاني حسين بالرغم من عدم بلوغه 18عامًا تنفيذ حكم الإعدام للباكستاني حسين بالرغم من عدم بلوغه 18عامًا



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia