الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري بسبب الحرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري بسبب الحرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري بسبب الحرب

أزمة الادوية في سورية بسبب الحرب
دمشق ـ نور خوّام

أدت الحرب التي تعيشها سورية إلى أزمة حقيقية في الحصول على الدواء والسبب عدم توافرها  بشكل دائم وفقدان جزء كبير منها تمامًا من الصيدليات.

ويعدّ المصابون بالأمراض النفسيّة والعصبيّة والصرع الأسوأ حظًا في الحصول على العلاج، بحسب ما يلفت أحد الأطباء النفسيّين، فالعقاقير المخصّصة لعلاج هذه الأمراض لم تعد موجودة على رفوف الصيدليات.

وتشكو أم عبد الرحمن وهي ربة منزل من حلب، "يعاني ابني من نوبات صرع، لم يلحظ أحد إصابته لعشرة أعوام، لكنه اليوم يتناول دواءه بشكل متقطع، إذ إننا نحصل عليه عن طريق بعض الأقارب في الخارج، فنحن لم نتمكّن من الحصول عليه من هنا منذ أكثر من عام ونصف ".

وعن أنواع الأدوية المفقودة، أوضح الصيدلاني أحمد أن ثمّة نقص في العديد من الأدوية المهدئة ومضادات الصرع وبعض المسكنات وبعض عقاقير علاج الجهاز الهضمي بالإضافة إلى أدوية علاج السرطان.

وأضاف أن أدوية التهاب الكبد والفيتامينات والمراهم الجلديّة وأدوية الالتهابات البوليّة والأنسولين، فهي تتوفّر بشكل متقطّع ونستطيع شراءها بأعداد محدودة جداً من المستودعات.

وأشار إلى أن البعض يحصلون على أدوية مهرّبة قد يجدونها في الصيدليات التي تتعامل مع تجار "الشنطة"، إلا أنها غير موثوقة على الإطلاق وقد تتسبّب بأذية المريض، لافتًا إلى أن مرضى كثيرين توقفوا عن العلاج بسبب فقدان الدواء، وهم يذهبون باتجاه الموت.

ودفع الفقر عددًا كبيرًا من المرضى إلى التوقّف عن متابعة علاجهم بعد ارتفاع أسعار العقاقير المصنّعة محليًا في سورية مرتين في خلال العام الماضي، إلا أن التكلفة الأكبر تبقى للأدوية المستوردة التي يعتمد عليها السوق الدوائي مؤخرًا.

ويعدّ انخفاض إنتاج العقاقير في سورية السبب الرئيسي لأزمة الدواء، وأفاد أحد أعضاء نقابة الصيادلة في دمشق، أن نحو ثلاثين معمل دواء أصبحت خارج الخدمة تمامًا، بينما تعمل المعامل المتبقية بربع طاقتها الإنتاجيّة، وهي لا تغطي الحاجة، ففي حين كانت نسبة تغطية الدواء الوطني للسوق 90% في العام 2010، انخفضت اليوم إلى أقلّ من 20%.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع معامل الدواء السوريّة أصبحت تنتج العقاقير من دون رقابة تصنيعيّة وتقتصر الرقابة الدوائيّة على بعض الفحوصات المخبريّة التي تقوم بها وزارة "الصحة" لعينات من الأدوية المطروحة في مناطق سيطرة الحكومة، فيما تنعدم الرقابة تمامًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

ووجّه العديد من الأطباء أصابع الاتهام إلى أصحاب المعامل وحمّلوهم مسؤوليّة انعدام فعاليّة بعض الأدوية المتوفّرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري بسبب الحرب الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري بسبب الحرب



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia