السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ اعتداءات جنسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ "اعتداءات جنسية"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ "اعتداءات جنسية"

الصحافي توفيق بوعشرين
الرباط - العرب اليوم

أصدرت محكمة مغربية، حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا، على الصحافي توفيق بوعشرين، لإدانته بتهم اغتصاب ومحاولة الاغتصاب، واعتداءات جنسية.

وقال محامي ومؤيدي الصحافي، وفقًا لـ"BBC"، إن إدانته قامت على أدلة ملفقة، وإن للمحاكمة دوافع سياسية.

ويعمل بوعشرين مديرًا لصحيفة "أخبار اليوم" اليومية المستقلة، وتحتجزه السلطات منذ فبراير/ شباط الماضي، ويقول محققون إن التهم مرتبطة بشكاوى العديد من الصحفيات النساء، اللائي عملن تحت رئاسته.

وأصر بوعشرين على براءته طوال الوقت، ويصف فيديوهات، نُشرت عبر الإنترنت، عن جرائمه المزعومة بأنها مفبركة.

ونظمت لجنة الحقيقة والعدالة في المغرب مظاهرة، خارج مقر البرلمان، قبيل صدور الحكم، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاكمة عادلة للصحافي.

وتعرف صحيفة "أخبار اليوم" بمقالاتها الافتتاحية، ورسومها الكارتونية المنتقدة للسلطة، وصدر الحكم من محكمة الدار البيضاء في وقت متأخر، الجمعة.

ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن محمد زيان، محامي بوعشرين، قوله إن موكله "ضحية محاكمة سياسية بسبب كتاباته"، مضيفًا "في العالم العربي لا نزال لا نفهم معنى حرية الصحافة".

وانتقد بوعشرين مرارًا، شخصيات عامة، من بينها وزير الزراعة الملياردير عزيز أخنوش، وحليف المملكة المغربية، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونقل عبدالمولى المروري، عضو آخر في فريق الدفاع عن بوعشرين، عما وصفها بمصادر حكومية، القول إن السفارة السعودية في الرباط، قدمت شكوى قانونية، بشأن مقالين افتتاحيين للصحافي المغربي.

ووصف محامي الادعاء، محمد قاروط، المحاكمة بأنها "قضية جنائية ذات وقائع وضحايا"، مضيفًا، "ليس هناك علاقة، بين التعبير عن المواقف السياسية وارتكاب اعتداءات جنسية".

وتعتبر المحاكمات بتهمة اغتصاب، نادرة في المغرب، حيث يخشى الضحايا من التداعيات الاجتماعية، في مجتمع لا يزال محافظًا إلى حد كبير.

تاريخ من النزاعات

وأمرت المحكمة بوعشرين بدفع تعويضات للمدعيات، تتراوح بين 10 آلاف إلى 52 ألف دولار، وقال قاروط إن فريقة سيطعن، بهدف الحصول على تعويضات أكبر، بسبب خطورة الجرائم.

وتعتمد الاتهامات الموجهة إلى بوعشرين على شكاوى وشهادات، ونحو 50 مقطع فيديو عثر عليها في مكتبه، تظهره في أوضاع جنسية متنوعة.

وقال خبراء تمت استشارتهم خلال المحاكمة، إن الفيديوهات غير مزيفة، وخلال سير التحقيقات أنكرت أربع نساء، وصفهن الادعاء بأنهن "ضحايا"، صلتهن بالقضية، وحكم على إحداهن بالسجن ستة أشهر، لـ"اتهامها" الشرطة بتزوير شهادتها، بينما رفضت الأخريات المثول أمام المحكمة.

ولدى توفيق بوعشرين وصحيفته تاريخ من النزاع مع السلطات المغربية، ففي عام 2009، أغلقت الصحيفة بسبب رسوم كاريكاتورية تسخر من الملكية.

وتلقى بوعشرين ورسام الكاريكاتور، خالد جويدار، حكمًا بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ، وأُمرا بدفع غرامات ضخمة، كما واجه بوعشرين دعاوى قضائية رفعها وزراء بالحكومة، اتهموه بالتشهير بهم.

وتلقى في عام 2010، حكمًا بالسجن لستة أشهر، بتهمة الاحتيال في صفقة عقارية، وصنفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، المغرب في المرتبة رقم 133، من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، العام الماضي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ اعتداءات جنسية السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ اعتداءات جنسية



GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب

GMT 12:46 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

شركة "حسوب" الناشئة تطلق خدمة تحليلات المواقع

GMT 16:35 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

الشلهوب يجمع نجوم الهلال بعد السقوط العربي

GMT 16:03 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حلو الفراولة اللايت

GMT 01:44 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

جنات تحاول إخفاء "علامات الحمل" بأزياء فضفاضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia