أطباء بلا حدود تؤكد ان المهاجرون في ليبيا يتعرضون لتجارة الرق والتعذيب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أطباء بلا حدود تؤكد ان المهاجرون في ليبيا يتعرضون لتجارة الرق والتعذيب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أطباء بلا حدود تؤكد ان المهاجرون في ليبيا يتعرضون لتجارة الرق والتعذيب

المهاجرون في ليبيا
برلين - العرب اليوم

قال فرع منظمة «أطباء بلا حدود» في ألمانيا، أمس، إن المهاجرين الذين أنقذتهم السفينة «أكواريوس» في البحر المتوسط أخيراً تحدثوا عما تعرضوا له في ليبيا من تجارة رق وتعذيب وعمل بالسخرة وعنف جنسي.

وقال فلوريان فيستفال، مدير جمعية منظمة «أطباء بلا حدود» في ألمانيا، لوكالة «رويترز» للأنباء إن المهاجرين الذين توقع وصولهم إلى مالطا أمس بعد أن وافقت السلطات هناك على استقبالهم، البالغ عددهم 141 شخصاً، يتكونون من جنسيات مختلفة، بينهم أكثر من مائة مواطن إريتري وصومالي، مبرزاً أن من بين المهاجرين على متن السفينة، التي تديرها منظمة «إس أو إس ميديترينيان» الخيرية الفرنسية - الألمانية، ومنظمة «أطباء بلا حدود»، 70 قاصراً تقريباً، وأن «نحو 40 في المائة منهم دون سن الخامسة عشرة، وكثير منهم قصّر دون رفقة».

وروى فيستفال شهادة صبي إريتري، يبلغ من العمر 16 عاماً، عن «عرضه للبيع مع آخرين في مزاد علني قبل أن يجبر على العمل بالسخرة لستة أشهر في مزرعة».

وفي بداية الشهر الحالي صدر تقرير لصحيفة «التايمز»، وصف حالة مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بأنها عبارة عن مستودعات مغلقة، دون نوافذ يطلق عليها المهاجرون عبارة «النوم على حد السكين»، نظراً لاكتظاظها بالرجال وهم يرقدون ظهرا إلى ظهر، مثل أدوات المائدة المكدسة في الدرج.

وقالت الصحيفة إن «مركز طريق السكة» في طرابلس تنبعث منه رائحة عفنة تقلب المعدة من شدتها، حيث يكتظ فيه 1300 شخص يعيشون متلاصقين في حرارة الصيف الحارقة دون أي تهوية، والهواء فيه راكد وثقيل جدّاً لدرجة تكاد تجعل التنفس فيه مستحيلاً. وفي الحجرة الرئيسية هناك 700 شخص يجثمون على الأرض كالحيوانات في الحظيرة تفصلهم عن العالم الخارجي بوابتان من القضبان الحديدية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض المحتجزين القادمين من أفريقيا وجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط يقبعون في هذا المركز على هذه الحال منذ ثمانية أشهر، في انتظار إعادتهم إلى بلادهم، مبرزة أن ليبيا لا تعالج طلبات اللجوء دون أي استثناءات تقريباً.

وقال أنيس العزبي، أحد القائمين على المركز، إن الطعام المتبقي «لا يكفي سوى لأربعة أيام فقط. وبعدها إذا لم تتمكن الحكومة من تأمين تمويل أو صفقة جديدة مع إحدى الجمعيات الخيرية، فإن الحراس سيضطرون إلى إحضار طعامهم الخاص».

ومن جهته، حث عبد الناصر حزام، المدير الإداري للمركز، الاتحاد الأوروبي على تقديم المزيد من المساعدة، وأكد أنه إذا وصلت أعداد المحتجزين إلى نقطة الأزمة فإنهم سيضطرون إلى إخلاء سبيلهم، مبرزاً أنه بإمكان الاتحاد الأوروبي توفير المواد للمراكز بسهولة وتسريع عملية الترحيل.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود نحو 7000 مهاجر في مراكز الاحتجاز الرسمية، البالغ عددها 20 في غرب ليبيا. علماً بأنه كان هناك 40 مركزاً في العام الماضي، لكن السلطات اكتشفت أن نصفها كانت تدار من قبل رجال الميليشيات، الذين كانوا يعذبون المهاجرين من أجل الحصول على المال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء بلا حدود تؤكد ان المهاجرون في ليبيا يتعرضون لتجارة الرق والتعذيب أطباء بلا حدود تؤكد ان المهاجرون في ليبيا يتعرضون لتجارة الرق والتعذيب



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia