دديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكدت أنه يمثل صدمة نفسية للمريضة والمحيطين بها

د.ديانا عزام تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - د.ديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي

اللبنانية ديانا عزام
بيروت ـ غنوة دريان

كشفت الباحثة والأستاذة في قسم علم الوراثة البشرية والجزيئية، في "كلية هيربرت ويرثايم الطبية" و"معهد ميامي للسرطان" و"جامعة فلوريدا الدولية"، اللبنانية ديانا عزام، أن الإصابة بسرطان الثدي تمثل صدمة نفسية ليس فقط بالنسبة للسيدة المصابة ولكن لمن حولها مثل الزوج والأقارب والأصدقاء، موضحة الخطوات التي من الممكن القيام بها لدعم زوجتكَ أو صديقتكِ أو قريبتكِ.

وأضافت عزام، أن الأفكار تتزاحم بداخلكَ إذا تم تشخيص صديقتكَ أو زوجتكَ أو أحد أفراد أسرتكَ حديثًا بسرطان الثدي بشأن كيفية مساعدتها ودعمها نفسيًا، قائلة: "حسنًا ليس هناك إجابة واحدة تناسب الجميع، لكن هناك خطوط عريضة لكيفية دعم مريضة سرطان الثدي حسب المرحلة، بدءً من التشخيص ثم الجراحة والعلاج ثم التعافي".

وشدت عزام، على أنه يجب على من يرغب في تقديم الدعم لإحدى المصابات بسرطان الثدي الإلمام أكثر بالمرض وأعراضه وطرق علاجه وقراءة تجارب لأشخاص خاضوا تجربة المرض ونجحوا في محاربته أو فشلوا لمحاولة فهم ما ستمر به المريضة عبر جميع المراحل.

وأضافت عزام: "لا يمكن لمريضة سرطان الثدي خوض هذه الرحلة بمفردها، لذا يجب سؤالها مباشرة عن الوسيلة التي يمكن مساعدتها ودعمها من خلالها وطمأنتها بأنها ليست بمفردها وأن بإمكانها طلب الدعم دون حرج، وأحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها دعم المصابة بسرطان الثدي هو الاستماع لها، الاستماع الجيد لأفكارها ومشاعرها ومخاوفها يعد أكثر وأبسط شيء مفيد يمكن أن تفعله لها.

وأوضحت عزام، أنه يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي عن طريق تكوين حلقة تواصل بينها وبين ناجين من المرض أو مرضى في مراحل مختلفة، وذلك للدعم النفسي وتقديم النصائح، حيث يشير الإخصائيون النفسيون أن تواصل المريض مع أشخاص مروا أو يمرون بنفس التجربة يمكن أن يكون مفيدًا ومحفزًا لاستكمال رحلة العلاج ومحاربة المرض.

ونوهت عزام، أن رحلة علاج سرطان الثدي قد تصبح مرهقة ومؤلمة، لا سيما أثناء جلسات العلاج الكيميائي، لذا يكون من المفيد لدعم المريضة في أيامها الصعبه تفقد الاحتياجات المنزلية من طعام وشراب ومواد تنظيف وشرائها، كما يمكن أيضًا تنظيف المنزل وإعداد الوجبات التي ينصح بها الطبيب للمريضه وتهيئة جو مريح ومناسب لراحتها.

وأشارت الدكتور عزام، إلى أن أكثر ما يسعد الأم المصابة بسرطان الثدي أن تجد الدعم والمساعدة في الرعاية والاهتمام بالأطفال وبذل المجهود في جعل حياتهم طبيعية، لذا إذا كنت تحاول دعم أم مصابة بسرطان الثدي فلا يوجد دعم نفسي لها أكثر من رعاية أطفالها واصطحابهم للمدرسة أو للرياضة ومتابعة دراستهم وشؤونهم

وحذرت عزام، من أن أقسى ما تواجهه مريضة سرطان الثدي هو فقد معالم أنوثتها مثل تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي أو استئصال الثدي، فيجب على كل من يحيط بها في هذا الوقت دعمها نفسيًا وتقبل حزنها ومحاولة إسعادها وتكرار العبارات المشجعة والمحفزة على مسامعها والتأكيد على جمالها الداخلي والخارجي، وقد تلجأ بعض السيدات لقص شعرهن كدعم نفسي للمريضة، أيضًا حلق الزوج لشعره على الصفر يعد لفتة مهمة في مسيرة دعم زوجته المصابة.

وتابعت عزام، أنه من المفيد إشراك المصابات بسرطان الثدي في المناسبات الاجتماعية والحفلات، ربما الرحلات والنزهات إذا كانت حالتهن الصحية تسمح، فالاندماج في وسط مبهج يؤثر إيجابيًا في نفسية المريضة، ومن المفيد في أيام المريضة الصعبة تقديم هدية، حاول تقديم هدية تحتاجها المريضة أو تجعلها سعيدة مثل كتاب تحبه أو حتى علبة من الشكولاتة وباقة من الورد.

 

واختتمت الدكتور عزام، قائلة: "في الأخير ربما تمر بعض النساء بحالات نفسية شديدة من الاكتئاب وفقد الرغبة في الحياة ورفض العلاج، يُنصح حينها باللجوء للمتخصصين النفسيين لمعرفة كيف يمكن التعامل الصحيح في هذا الوضع".  

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي دديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia