القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري

الرئيس سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

تشير مواقفُ جهاتٍ سياسية عدة مُشارِكة في الحكومة اللبنانية المولودة حديثاً إلى أنّ البيانَ الوزاري سيكون مُستنسَخاً عن بيان حكومة سعد الحريري السابقة مُضافة إليه مقرّرات مؤتمر "سيدر" وإصلاحاته؛ إلّا أنّ موقف حزب "القوات اللبنانية" يشذّ عن هذه المواقف ويبدأ بالتغريد خارجَ السرب الوزاري في الأيام الأولى من عمر حكومة "الوحدة الوطنية.

وكشفت راكيل عتيِّق في جريدة "الجمهورية"، أنه على الرغم من أنّ البيان الوزاري هو خطّةُ عمل الحكومة التي تنال الثقة على أساسه في المجلس النيابي، ومن المُفترَض أن تشمل هذه الخطة كلّ القطاعات والمتطلبات، بخاصة في ظلّ أزماتٍ اقتصادية ومالية واجتماعية وفي وقتٍ يحتاج البلد إلى خطة إصلاحية واضحة وشفافة تحول دون الانهيار الشامل، إلّا أنّ الحكوماتِ المُتعاقبة، وبخاصة بعد عام 2005 تعتبر أنّ البيان الوزاري "فرضٌ واجب" لنيل ثقة المجلس النيابي فتعمل على "ملءِ الفراغ" بأيِّ كلام وأيِّ عبارات "ستبقى حبراً على ورق".
 
وأضافت عتيِّق الشقُّ السياسيّ من البيان هو البند الذي يستحوذ على النقاش في جلسات اللجنة الوزارية المُكلّفة صوغ البيان. وهذا الشقّ بدوره تمحور منذ 2005 حول ثلاثية "الشعب، الجيش والمقاومة"، ليتمّ في كل بيان التوصُل إلى "تسوية لغوية" حولها.

وتُعد هذه الطريقة في إعداد البيان الوزاري ترفصها "القوات"، وتقول مصادرها لـ"الجمهورية"، "إنّ نظرة "القوات" إلى البيان الوزاري تخالف النظرة المُعمَّمة في البلد، وهي أنّ البيان الجديد يجب أن يكون نسخة طبق الأصل عن بيان الحكومة السابقة وأنّ ضرورات الإسراع تقتضي تجاوز مرحلة إعداد البيان بغية نيل الثقة والمباشرة في العمل".

وإذ تشدّد على أنّ "أيَّ طرف لا يمكنه المزايدة على "القوات" لجهة تسريع الخطوات بغية المباشرة في العمل"، تذكّر بأنّ "القوات" كانت السبّاقة في كل مراحل التأليف بالدعوة إلى إنهاء الفراغ وبدعوة رئيسَي الجمهورية والحكومة المُكلف إلى ممارسة مسؤولياتهما، لجهة ضرورة تأليف حكومة لأنّ البلد لم يعد يحتمل، كذلك دعت في أكثر من مناسبة إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال لأنّ الأوضاع وصلت إلى حدودٍ كارثية… و"القوات" كانت من أكثر الأطراف استعجالاً لولادة الحكومة".

وترى أنّ "الإسراع بإعداد البيان الوزاري لا يُمكن أن يعني إعطاءَ انطباعٍ للبنانيين بأنّ البيانات الوزارية مطبوخة"، مشدِّدة على أنّ "القوات" تريد حكومة تعمل وتطبّق البيان الوزاري، والنظرة إلى البيانات الوزارية أنها مجرد شِعر وأدبيات مكرّرة منذ قيام أولى الحكومات في لبنان إلى اليوم، أمرٌ لم يعد مقبولاً، ونحن نريد تغييرَ هذا النهج، وكي يستعيدَ الشعب اللبناني ثقته في الدولة نريد أن نثبت أنّ الحكومة مسؤولة عن كل كلمة في البيان وعن تنفيذها وتطبيقها، وأن لا تكون البياناتُ الوزارية مثل العقود التي تبرمها الشركات والتي تكون نُسخاً طبق الأصل لا أحد يقرأها أو يطّلع عليها".

وتوضح المصادر ذاتها أنّ "البيانات الوزارية يجب أن تُحاكي همومَ الناس ومتطلبات الوطن وأولوية الحفاظ على الدولة، وتتعلّق برؤية لبنان السياسية والاقتصادية والثقافية والسيادية والاستقلالية، وبالتالي نحن لا نقبل إطلاقاً أن تكون النظرة إلى البيانات وكأنها نسخٌ طبق الأصل بعضها عن بعض وكلام مُكرَّر وأبياتُ شعر لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، لذلك نحن نريد أن نبحث هذا البيان، ويجب أن تبدأ مع الحكومة الجديدة مرحلةٌ جديدة بثقافة جديدة".
 
وتعتبر أنه "سيكون من المؤسف إذا لم تتقاطع الجهات السياسية الأخرى مع "القوات" لجهة اعتبار أنّ هذه البيانات أساسية وتأسيسية وليست حبراً على ورق فقط لا غير، بل هناك بنود يجب تطبيقها وهناك خطة يجب التزامها".

وتؤكّد "أننا نريد إنهاءَ البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن ولكن على قاعدة أن يُشكّل هذا البيانُ خريطة طريق حقيقية للحكومة، وأن لا يكون مسألة شكلية بل في العمق والجوهر لأنها مسألة تهمّ الوطن والمواطن".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- ولادة الحكومة الجديدة متوقّفة على حلّ عقدة تمثيل حزب "القوات اللبنانية"

- جعجع يرفض التطبيع مع النظام السوري ويطالب "حزب الله" بالعودة إلى الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 20:58 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أماني السويسي تطرح أغنيتها الخليجية "عاشقين"

GMT 10:03 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

أول 6 عيوب تظهر في هاتف "أيفون x"

GMT 07:41 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

إصدار تحديث طارئ لسد ثغرة في برمجية "جافا"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia