مساعٍ للضغط على لبنان وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"مساعٍ للضغط على لبنان" وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مساعٍ للضغط على لبنان" وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا

مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد
بيروت - العرب اليوم

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رفضه لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد، مؤكدًا أنه لم يطلب موعدًا قائلاً "وحتى لو طلب هذا الموعد، فسأرفض استقباله". وتؤكد مصادر أن اللقاء الاخير الذي عقد بينهما قبل فترة وكانت أجواؤه عاصفة، خلال تناولهما ملف الحدود البحرية اللبنانية، بَدا انّ ساترفيلد لم يلعب او يمارس دور الوسيط بل تبنّى الموقف الاسرائيلي بطريقة حادة.

وكشفت المصادر أن ساترفيلد سعى الى ممارسة ضغط على لبنان للقبول بمشروع حل أميركي لأزمة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل يصبّ في النهاية في خدمة مصلحة اسرائيل. وفي هذا اللقاء، وبعد النقاش توجّه ساترافيلد الى بري بكلام خارج إطار الديبلوماسية “take it or leave it”، أي بمعنى خذها (كما هي) او اتركها، وبالمعنى السياسي اقبل او ارفض.

وبحسب المعلومات فإنّ ما بَدر عن ساترفيلد، دفع بري الى مقاطعته والقول له بطريقة حادة: أنا نبيه بري، تقول لي هذا الكلام. وما دمت تقول ذلك، الطرح الاميركي غير مقبول، وموقفنا ثابت ومعروف بالتمسّك بحقنا الكامل، ومساحة الـ860 كلم2 في البحر، التي تحاول اسرائيل ان تسطو عليها، وعلى الثروة النفطية الغازيّة التي تكتنزها، هي ليست وحدها ملك للبنان وضمن مياهه الاقليمية وحدوده البحرية، بل تُضاف اليها مساحة تزيد عن 500 كلم2 جنوباً، هي أيضاً ملك للبنان.

 أقرأ أيضا :نبيه بري يدعو إلى جلسة مُشتركة الخميس المقبل

ورداً على سؤال قال بري امام زوّاره: في ذلك اللقاء تناول ساترفيلد موضوع الحدود بمنطق فوقي، فرددت عليه بطريقة لم يتوقعها، وانتهى اللقاء معه الى الفشل. وكان واضحاً انّ موقفه لا يتماهى فقط مع موقف اسرائيل بل كان أسوأ من موقفها.

وأضاف بري قائلاً: مثل هؤلاء يمارسون اليوم نوعاً من السياسة انا أسمّيه “سياسة الثيران الهائجة”، والتي يبدو انهم يَقتدون بها سياسة رئيسهم. والمشكلة مع ساترفيلد انه ما زال على ذات المنوال، وزيارته الاخيرة جاءت لتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، لم يتعلموا من التجربة التي شهدنا كلنا فصولها ولم توصلهم الى أي نتيجة.

في الماضي كنت ألتقي جيفري فيلتمان، وإن سمّيته زعيم 14 آذار، وكنّا نتناقش ونتجادل من دون ان تبلغ الامور حد التوتر، مع اننا نكون مختلفين جذرياً في المواقف. كنتُ أجد سعادة في الاختلاف معه، وحتى الآن ما زالت تحصل بيني وبينه مراسلات و”نَكوزات”. هناك فرق كبير بينه وبين ساترفيلد.

وحول كثرة الوفود، أجاب بري بشيء من المزاح: “عندما يكثر الصحافيون الاجانب في هذا البلد، وكذلك عندما تتزايد الوفود في الحج الى لبنان، فهذا يدفعنا الى القول: الله ينجّينا. واضح انّ كل “ضيف” آت وفق منظوره، الفرنسيون همّهم الأول “سيدر” وهم اليوم “زعلانين شوَي” حوله، والبريطانيون موقفهم مستغرب، فما هو تأثير موقفهم من “حزب الله” سواء على الحزب او على لبنان؟ أصلاً إنّ الاميركيين “مكفيين وموفيين”. أخشى ان يكون تأثير موقف الحزب فقط على اللبنانيين الموجودين في بريطانيا”.

وقد  يهمك أيضَا:

بري يؤكد للغريب ضرورة تحييد ملف النازحين عن السياسة

بري يؤكد أن البرلمان سيمارس دوره الرقابي لأقصى الدرجات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ للضغط على لبنان وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا مساعٍ للضغط على لبنان وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا



GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia