الرياضة النسائيّة المغربيّة لا ترقى إلى التطلعات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الناشطة نوال المتوكل لـ"العرب اليوم":

الرياضة النسائيّة المغربيّة لا ترقى إلى التطلعات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرياضة النسائيّة المغربيّة لا ترقى إلى التطلعات

الناشطة نوال المتوكل
مراكش ـ ثورية ايشرم

أكّدت رئيس جمعية "رياضة وتنمية" المغربية نوال المتوكل أنَّ الرياضة النسائية لا ترقى إلى مستوى التطلعات في المغرب، سواء تعلق الأمر بالممارسة، أو الألقاب، مرجعة ذلك إلى عدم انسجام القوانين مع الواقع، والحواجز السوسيو اقتصادية، والثقافية، فضلاً عن عدم استغلال التجربة المتراكمة.
واعتبرت المتوكل، في حديث إلى "العرب اليوم"، على هامش ندوة "مشاركة المرأة ودورها في المجال الرياضي" التي أقيمت في مراكش، أنَّ "مناقشة دور المرأة في الرياضة تعدُّ تفعيلاً لمقتضيات الفصل 19 من الدستور المغربي"، موضحة أنَّ "الدستور نصَّ على تمتيع المرأة والرجل على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية".
وأشارت إلى أنَّ "الندوة تأتي تماشيًا مع الرسالة الملكية السامية، الموجهة للمشاركين في المؤتمر الوطني للرياضة، عام 2008، وتفعيلاً لتوصيات اللجنة الدولية الاولمبية، وكذا تطبيقًا للإعلانات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية".
وبيّنت أنَّ "مناسبة ومكان وموضوع هذه الندوة له دلالات متعددة، تتعلق الأولى بتخليد ذكرى اليوم العالمي للمرأة، الموافق لـ 8 من آذار/مارس، وهي مناسبة للاحتفال بالمرأة المغربية، على الرغم من أنّه جاء متأخرًا، وهذا شيء متعمّد من منظمي الندوة، للدلالة على أنه يمكن الاحتفال بالمرأة طيلة الوقت، وفي أي مكان".
وأوضحت أنَّ "الندوة سلّطت الضوء على نضالات المرأة، ووقفت على مكتسباتها، واستحضرت تطلعاتها وانتظاراتها ومتطلباتها"، مشيرة إلى أنَّ "الدلالة الثانية تتمثل في اختيار المكان، وهي منطقة الحوز، التي تربطني بها علاقة حميمية، لاسيما أنها منطقة صدّرت الكثير من القيادات النسائية المغربيّة، التي أدت أدوارها بفعالية واقتدار وجدارة عالية، في مختلف مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والرياضية، والثقافية، إلى جانب الرجل، وبمشاركته".
وشدّدت المتوكل على أنَّ "للرياضة دور مهم في حياة المرأة، لاعتبارها حقًا من حقوق الإنسان، والتزامًا وإرادة وتحد"، معتبرة أنَّ "هذا ما تحتاجه المرأة المغربية، بغية إثبات وصيانة ذاتها، وتقوية نشاطها، وقدرتها على المشاركة في الحياة، وصنع القرارات الشخصية والعامة".
ولفتت إلى أنَّ "الاهتمام بالرياضة النسائية ضروري، وفق استراتيجية واضحة المعالم، بغية رفع التحديات، وتشجيع الفئات العمرية على ممارسة الرياضة"، مبيّنة أنَّ "الهدف من الندوة هو السعي إلى التوعية بأهمية تواجد المرأة داخل المؤسسات الرياضية، وتطبيق الإعلانات الصادرة عن المنظمات الدولية، ومؤتمر بيجين، التي تحرّم التمييز بين الرجل والمرأة في الرياضة والتربية البدنية".
واختتمت نوال المتوكل حديثها إلى "العرب اليوم" مبرزة إنجازات المرأة في مسيرتها نحو مكتسبات على مستوى طموحاتها، مؤكّدة أنَّ "المرأة تشكل نصف المجتمع، ومن الملاحظ أن هذا التطور، وهذه المكتسبات، لم تعرفها المرأة الرياضية على أرض الواقع، كما عرفتها في الميادين الأخرى"، مشيرة إلى أنَّ "البحث العلمي والميداني أثبت بالأرقام أنَّ المرأة المغربيّة، على الرغم من النتائج الجيدة التي حققتها في جميع الرياضات، إلا انها لازالت غائبة على مستويات عدة بدءًا من التأهيل، إلى مراكز القرار، مرورًا بجميع الحرف الرياضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة النسائيّة المغربيّة لا ترقى إلى التطلعات الرياضة النسائيّة المغربيّة لا ترقى إلى التطلعات



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia