الفلسطينيون ينتزعون النصر من أنياب المحكمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفلسطينيون ينتزعون النصر من أنياب المحكمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفلسطينيون ينتزعون النصر من أنياب المحكمة

الجرافات الاسرائيلية
القدس - العرب اليوم

ظل صراع الوجود بالنسبة للفلسطينيين في أراضيهم بالأغوار الشمالية، واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية الممتدة على طول الشريط الغربي لنهر الأردن، محور استمرارهم فيها منذ عقود.

 وظلت أيضا حياة هؤلاء المواطنين بين المد والجزر في وقوفهم أمام أنياب الجرافات الإسرائيلية، التي حاولت مرارا، وتكرارا طردهم من بيوتهم.

وخلال الشهر الجاري، وضعت ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية، منشآت عشرات العائلات في ثلاثة تجمعات بالأغوار الشمالية، عرضة للهدم في أي وقت، بعد أن رفضت منحهم رخصا لمضاربهم المنتشرة في الأغوار الشمالية.

إلا أن جهودا بذلتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومحافظة طوباس، لانتزاع قرارات احترازية تمنع وقوع كارثة بحق عشرات العائلات في الأغوار الشمالية، وتفريقهم بين ثنايا مستقبل مجهول.

"أخيرا تنفس هؤلاء الصعداء بقرار احترازي لمنع الهدم في تجمعين من أصل ثلاثة". يقول مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، "أنقذنا ما يقارب 160 مواطنا من هدم منشآتهم في منطقتي مكحول، وحمصة الفوقا".

وفي تصريح مقتضب لـ"وفا"، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن "منطقة الفارسية قيد المتابعة حاليا".

لكن وبالرغم من ذلك، تبقى منطقة الفارسية وهي أيضا واحدة من التجمعات الفلسطينية في الأغوار الشمالية، تحت سقف الهدم في أية لحظة، بسبب أنه لم يصدر أي قرار احترازي يمنع تدمير كافة الممتلكات فيها.

"نحن ندفع فاتورة تواجدنا في المنطقة" قال أحمد بني عودة، وهو أحد سكان منطقة مكحول.

أضف إلى ذلك، فإن معظم التجمعات الفلسطينية في الأغوار، تحيط بها مستوطنات جائعة لابتلاع المزيد من أراضي المواطنين غصبا.

يقول علي أبو كباش، وهو مواطن من منطقة حمصة الفوقا، "هذه حرب منذ سنين، كلنا يرى أن المستوطن يتوسع كيف يشاء، ونحن يضيق علينا الخناق".

بالقرب من التجمعات الثلاثة يمكن ملاحظة المستوطنات التي تتربع على قمم الجبال والهضاب المحيط بمساكن المواطنين في المنطقة، بل بدأ منذ عام تقريبا، ظهرت بؤر استيطانية جديدة، تضع طعما آخر مرا من سياسات عنصرية في أفواه الفلسطينيين، كسرقة الأراضي منهم.

"هذا القرار مبدئيا للخامس والعشرين من شهر كانون الاول القادم، وسيمكننا من تأجيل الهدم لفترة طويلة". قال عساف.

يقول وليد أبو كباش، "رغم القرار الذي صدر هذا الأسبوع، إلا أن الخوف ما زال قائما في أنفسهم، خشية الهدم، ما زلنا مستعدين لاستقبال الجرافات الإسرائيلية (...)، تعرضنا للهدم قبل ثلاثة أعوام".

وسهل حمصة الفوقا الممتد، يتخذه الاحتلال أوقات التدريبات، مربضا لدباباته وآلياته، التي تحوله إلى ساحات تشبه ساحات الحرب، بشكل سنوي.

يقول أبو كباش، "كل مرة يجري الاحتلال فيها التدريبات يرموننا في العراء ونعود (...)، هذه المرة لو هدموا لنا، أين سنذهب؟ فالاحتلال لا يفرق بين أوراق طابو أو ترخيص".

وكان الاحتلال هدم لمعظم العائلات في الأغوار الشمالية، بحجة عدم الترخيص وفي وقت طالب فيه الفلسطينيون بأوراق ترخيص رفض الاحتلال لهم ذلك، ليجعلهم في دوامة لا تنتهي.

إذًا تبقى الصورة في الأغوار هي، فلسطينيون يجابهون عنصرية الاحتلال، وينتزعون النصر من أنياب المحكمة، تأكيدا على شرعية تواجدهم في أراضيهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون ينتزعون النصر من أنياب المحكمة الفلسطينيون ينتزعون النصر من أنياب المحكمة



GMT 08:19 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين من جنين

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل ستة فلسطينيين من محافظة جنين

GMT 08:13 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقة جيّوس في فلسطين محط أنظار وأطماع الاحتلال

GMT 12:46 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اسرائيل تعلن انها فجرت نقفا يمتد إليها من قطاع غزة

GMT 11:30 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعتقل شقيقين من بلدة الزاوية غرب سلفيت

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019

GMT 06:06 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

اتفاقية تعاون بين "يونسي" ومدينة أبحاث برج العرب

GMT 23:52 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"سار" تؤكد إطلاق رحلات قطار الشمال إلى منطقة حائل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia