وقف إطلاق نار هش دون حل دائم في العاصمة الليبية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وقف إطلاق نار هش دون حل دائم في العاصمة الليبية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وقف إطلاق نار هش دون حل دائم في العاصمة الليبية

إطلاق نار في العاصمة الليبية
طرابلس - أ ف ب

اعتبر محللون أن إعلان الأمم المتحدة عن وقف إطلاق نار هش قرب العاصمة الليبية لا يحل مشكلة التوتر بين المجموعات المسلحة في غياب حل دائم للفوضى في هذا البلد المتروك لمصيره، ورغم تبادل بعض الطلقات مساء في جنوب طرابلس، يستمر إجمالا احترام اتفاق وقف إطلاق النار من مجموعات شاركت في المعارك التي خلفت خمسين قتيلًا على الأقل منذ 27 آب/أغسطس.

وعبر محللون عن اعتقادهم بأن وقف إطلاق النار هذا يظل حلا قصير المدى حتى لو تم الالتزام به، وحرصت بعثة الأمم المتحدة التي تؤكد أنها جمعت كافة الأطراف المتحاربة قرب طرابلس، على الإشارة إلى أن الاجتماع "لم يهدف الى حل كافة المشاكل الامنية للعاصمة الليبية" وأن الهدف كان "الاتفاق على إطار أوسع لبحث هذه المشاكل".

وفشلت حكومة الوفاق الوطني التي انبثقت عن اتفاق سياسي ليبي وقع في كانون الأول/ديسمبر 2015 برعاية الأمم المتحدة، في تشكيل قوات امن موحدة إلا أنها تعول على مجموعات مسلحة لضمان أمنها وأمن العاصمة، لكنها وجدت نفسها عالقة بين مجموعات مسلحة كبرى في طرابلس تحولت إلى مراكز قوى وتسللت إلى مواقع الحكم والاقتصاد.

"وضع قائم لا يحتمل"
وهناك مآخذ في ليبيا على حكومة الوفاق الوطني كونها لم تنفذ "الاتفقات الامنية" المقررة في الاتفاق السياسي لعام 2015 والتي نصت خصوصًا على إخراج كافة المجموعات المسلحة من المدن وإدماج عناصرها في قوات أمن نظامية.

ورأى خالد المنتصر أستاذ العلاقات الدولية الليبي أن "اتفاق السلام الذي تم توقيعه بالصخيرات قبل نحو ثلاثة أعوام، لم يحقق سوى تعقيد المشهد الأمني واستمرار الصراع بين الميليشيات على النفوذ خاصة في طرابلس".

وقال ولفريم لاشر الباحث في معهد السياسات الدولية والأمنية الألماني أن " المعارك الاخيرة قلبت ما كان يشكل وضعا راهنًا لا يحتمل في طرابلس".

وأكد لاشر وهو أحد معدي تقرير حديث بعنوان "عاصمة الميليشيات"، إن مجموعات مسلحة قدمت من مدن أخرى "وجدت أنها مستبعدة من الوصول إلى الثروة والسلطة".

ودارت المعارك في جنوب العاصمة بين مجموعات أساسا من ترهونة ومصراتة (غرب) ومجموعات من طرابلس تخضع نظريا لحكومة الوفاق.

وأضاف محذرًا "رغم كارثيتها فان المعارك الحالية فتحت نافذة فرصة للتفاوض على تسويات أمنية أكثر استدامة في طرابلس. لكن هذه الفرصة قد تتبخر سريعًا".

ونبّه إلى أن "وقف إطلاق النار هش للغاية وهناك خطر حقيقي لتصعيد جديد"، وتابع "يمكن للأمم المتحدة المدعومة من دول غربية، أن تتولى دور الوسيط والمساعدة في الإشراف على مثل هذه التسويات" الامنية التي يجب أن تترافق مع مفاوضات سياسية.

وعود فارغة
لكن كريم بيطار مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية قال إنه "يبدو واضحًا أن المجتمع الدولي بات اليوم عاجزًا وتجاوزته الاحداث بعد أن اخل بكافة التزاماته تجاه ليبيا".

وانتقد طاهر السني وهو مستشار لدى رئيس حكومة الوفاق فائز السراج المجتمع الدولي الذي قال أنه "أخل بوعوده" بإنهاء الانقسامات ومحاسبة من يسعون لتقويض العملية السياسية في ليبيا.

ورأت كلاوديا غازيني المحللة في مركز الازمات الدولية انه "علاوة على وقف إطلاق النار الفوري، يتعين الآن وجود خطة أمن جديدة للعاصمة ونوع من التعديلات السياسية"، أما بالنسبة لعمران خليل الباحث الليبي في الشؤون الأمنية فقال "لا أعتقد أن الاتفاق سيصمد طويلا".

وأضاف أن "الأمم المتحدة تحاول جاهدة الحفاظ على ما تبقى من حكومة الوفاق الوطني، وهي تعرف جيدا إذا فشلت في احتواء التصعيد العسكري، فستذهب سدى الجهود الدولية التي تدعم حكومة السراج".

وأشادت الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة في إعلان مشترك مساء الثلاثاء بوقف إطلاق النار مجددة دعمها لحكومة الوفاق، لكن ذلك لا يخفي الانقاسامات بين الدول الغربية حول الملف الليبي.

وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني شن الثلاثاء هجوما جديدًا على فرنسا لدورها في الفوضى في ليبيا، ونفت فرنسا التي تسعى لتنظيم انتخابات في ليبيا قبل نهاية 2018، أن يكون لديها غايات خاصة في هذه المستعمرة الإيطالية السابقة التي تثير ثرواتها الطبيعية اطماعا لدى الكثيرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق نار هش دون حل دائم في العاصمة الليبية وقف إطلاق نار هش دون حل دائم في العاصمة الليبية



GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 21:48 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تطلق مسابقة لصناع الأفلام الناشئين

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 19:10 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عرض أولى حلقات المسلسل الهندي "وجوه الحب" على "MBC Bollywood"

GMT 23:33 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تقرير يوضّح إمكانية نجاح السودان في منع زواج القاصرات

GMT 06:19 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمود عبد العزيز يهدى جائزة "مهرجان دبي"إلى الثواروالشريعي

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 17:31 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شبح الهبوط يطارد فريق الاتحاد السعودي

GMT 19:37 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia