حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - ربيعة خريس

كشفت مصادر جزائرية، أن مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة برئاسة رئيس الديوان الرئاسي السابق أحمد أويحي, لن تخرج عن سياق برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, إلا أنها وحسب التسريبات الراهنة والمؤشرات التي أفرزها اللقاء الأخير الذي جمع بين الوافد الجديد على مبنى قصر الدكتور سعدان أحمد أويحي ومنظمات أرباب العمل واتحاد عمال الجزائر, توحي بأنّ الحكومة الجديدة ستدير ظهرها لنهج فصل السياسية عن المال, وهو المبدأ الذي كرسه رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون وعجل برحيله.

وحسب الخطوط العريضة التي كشف عنها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية ورجل الأعمال النافذ في البلاد والمقرب من محيط الرئيس الجزائري علي حداد, فإن الحكومة برئاسة أحمد أويحي تتجه نحو تعبئة مواردها المالية عبر طرق غير تقليدية بالتعاون مع أرباب العمل واتحاد عمال الجزائرية, لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد منذ أعوام جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية وتراجع الموارد المالية الموجودة في الصناديق السيادية, حيث فقدت البلاد حسب تصريحات الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة المال أكثر من نصف مداخيل النقد الأجنبي من 60 مليار دولار في 2014, إلى 27,5 دولار نهاية 2016.

لم يكشف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, حتى الأن عن الطريقة التي سيتبعها لتعبئة الموارد المالية للدولة الجزائرية, وحسب الأرقام التي كشف عنها خبراء ماليون, فتتراوح قيمة الكتلة النقدية المتواجدة والمتداولة في السوق الموازية بين 40 إلى 60 مليار دولار.

وأطلقت حكومات عبد المالك سلال المتعاقبة عدة مبادرات لاسترجاع الأموال المتواجدة في السوق الموازية, لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة لأسباب عدة أبرزها عدم وجود رغبة أصحاب هذه الأموال من إيداع أموالهم داخل بنوك تجارية. وبعد فشل هذه المبادرة أطلقت الحكومة الجزائرية عملية استدانة داخلية، عام 2016, في شكل سندات خزانة بنسب فوائد بلغت 5 بالمائة مكّنتها من تحصيل أكثر من 5 مليارات دولار.

ويتضمن مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة الذي سيُعرض على البرلمان الجزائري بغرفتيه مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك 6 محاور رئيسية تتمثل في تجنيد موارد مالية دخيلة غير تقليدية وتجنب اللجوء إلى خيار الاستدانة الخارجية وهذا بأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, الذي منع الحكومة من اللجوء إلى الدين الخارجي, لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية حكومة الجزائر تدير ظهرها لتكريس مبدأ الفصل بين المال والسياسية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia