سورية ترفض إعلان إسرائيل عن إجراء انتخابات في الجولان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سورية ترفض إعلان إسرائيل عن إجراء انتخابات في الجولان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سورية ترفض إعلان إسرائيل عن إجراء انتخابات في الجولان

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق _نور خوام

أكدت وزارة الخارجية السورية أن الجمهورية العربية السورية ترفض رفضا قاطعا وجملة وتفصيلا قيام الاحتلال الإسرائيلي بالإعلان عن إجراء انتخابات لما تسمى "المجالس المحلية"، في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2018 في قرى الجولان السوري المحتل، وذلك بهدف ضمه، مشددة على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وأنه سيعود إلى الوطن الأم عاجلا أم آجلا.

وقالت الوزارة في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن "لم تكتف إسرائيل، بدعمها الفضائحي المكشوف والمعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة خلافا لكل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالأزمة في سورية، والتي قامت الجمهورية العربية السورية بإخطار الأمين العام ورئيس مجس الأمن به بل عمدت إلى إصدار قرارات جديدة تتعلق بنية "اسرائيل"، إجراء انتخابات لما تسمى المجالس المحلية في قرى الجولان السوري المحتل، وفق القانون الإسرائيلي".

وأضافت الوزارة لم تأت مثل هذه التوجهات الإسرائيلية مفاجئة لأهلنا في الجولان العربي السوري ولا للشعب السوري وحكومته، لأن استثمار إسرائيل بالأزمة في سورية عن طريق الدعم الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية المسلحة، كان واضحا منذ بداية الأحداث الدموية التي شهدتها سورية طيلة السنوات السبع الماضية.

وأوضحت الوزارة أن المواطنين العرب السوريين رفضوا في وثيقتهم الوطنية التي أصدروها بتاريخ 25-3-1981 إثر اتخاذ اسرائيل قرارها المشؤوم بضم الجولان السوري بعد إضرابهم الشامل آنذاك أي قرار تصدره اسرائيل، لضم أرضهم إلى الكيان الإسرائيلي وكذلك رفضهم للقرارات الإسرائيلية الهادفة إلى سلبهم شخصيتهم العربية السورية، مبينة أن الفقرة الخامسة من وثيقة أهلنا في الجولان نصت على عدم اعترافهم بمجموعة ما تسمى المجالس المحلية، وأن رؤساء وأعضاء هذه المجالس لا يمثلونهم بأي حال من الأحوال، وأنهم اتخذوا قرارا لا رجعة فيه برفض فرض الهوية الإسرائيلية عليهم، وبعد أن علموا بالقرار الإسرائيلي الجديد قاموا بتجديد موقفهم الرافض بقوة للإجراءات الإسرائيلية، وأنهم لن يعترفوا بها أو يتعاملوا معها.

وأشارت الوزارة إلى أن اسرائيل، التي رفضت الانصياع للشرعية الدولية طيلة السنوات السابقة وتمردت على قراراتها بإنهاء احتلالها للجولان العربي السوري، كررت في قرارها الجديد تمردها وعدم احترامها لسيادة سورية على الجولان السوري. وقالت لقد أكد مجلس الأمن في قراراه رقم 497 الذي تم اعتماده بالإجماع في الـ 17 من كانون الأول/ديسمبر من عام 1981 أي بعد تجرؤ "اسرائيل"، على اتخاذ قرار ضم الجولان السوري بحكم الأمر الواقع ومن جملة ما أكده القرار 497 هو اعتبار قرار "اسرائيل"، بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها في الجولان السوري المحتل ملغيا وباطلا ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي وطلب مجلس الأمن من "اسرائيل القوة المحتلة" أن تلغي قرارها فورا كما أعلن مجلس الأمن في قراره هذا أن جميع أحكام اتفاقية جنيف المعقودة بتاريخ الـ 12 من آب/أغسطس 1949 والمتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب ما زالت سارية المفعول على الأراضي السورية المحتلة من قبل اسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967.

وأضافت الوزارة أن القرارات الإسرائيلية الجديدة تمثل انتهاكا صارخا آخر لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف المتعلقة، بحماية المدنيين وقت الحرب واستثمارا في الإرهاب الذي تدعمه بشكل مفضوح من خلال علاقتها المباشرة مع "جبهة النصرة" المسجلة على لائحة الكيانات الإرهابية في مجلس الأمن وغيرها من المنظمات الإرهابية.

وتابعت الوزارة تتوجه سورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن، لإدانة هذه الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية الجديدة، والتي تؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع القائمة في المنطقة وتنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الأمن 497 كما تطالب سورية مجلس الأمن بإلزام "اسرائيل" بإطلاق سراح الأسرى السوريين والفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم الأسير صدقي المقت الذي أمضى ما يزيد على الثلاثين عاما في سجون "اسرائيل" الرهيبة.

وختمت الوزارة رسالتيها بالقول إن الجمهورية العربية السورية إذ ترفض القرار الإسرائيلي الجديد رفضا قاطعا وجملة وتفصيلا فإنها تعيد التأكيد على أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وأنه سيعود إلى الوطن الأم عاجلا أم آجلا، وتشدد سورية على وقوفها إلى جانب شعبها في الجولان المحتل الذي رفض قرار الضم وهذا القرار الجديد كما رفض القرارات السابقة التي اعتقدت "اسرائيل"، أنه يمكن اتخاذها في غفلة من المجتمع الدولي الذي يرفض سياساتها الاستيطانية وإجراءاتها القمعية بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل وفي سعيها لإطالة الأزمة في سورية ونهجها في تقديم الدعم المادي والمعنوي للعصابات الإرهابية، التي تتعاون معها على حساب الشرعية الدولية والحرب على الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية ترفض إعلان إسرائيل عن إجراء انتخابات في الجولان سورية ترفض إعلان إسرائيل عن إجراء انتخابات في الجولان



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia