صحافي سوداني يوضح أنّ ثورات الربيع العربي كشفت عن هوية الجزيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صحافي سوداني يوضح أنّ ثورات الربيع العربي كشفت عن هوية الجزيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صحافي سوداني يوضح أنّ ثورات الربيع العربي كشفت عن هوية الجزيرة

جماعة الإخوان المسلمين
القاهرة ـ أكرم علي

نفت مصادر دبلوماسية سودانية ما تردد عن مطالبة بلاده قيادات جماعة الإخوان المتطرفة، المقيمين بالمغادرة، من بنات أفكار وسائل الإعلام. وقالت المصادر إنه لا توجد روابط سياسية أو تنظيمية بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم وبين تنظيم "الإخوان" في مصر ولا يوجد أي دعم لهم.

وكانت وسائل إعلام مصرية سودانية وعربية أكدت أن الخرطوم طالبت قيادات الإخوان بمغادرة البلاد خلال ساعات، وهو الخبر الذي تناولته جميع وسائل الإعلام، دون نفي رسمي من حكومة السودان، أو الإخوان حتى الآن. فيما قال الكاتب السوداني محمد برقاوي في صحيفة الركوبة إنه لم يعدّ في مقدور قناة الجزيرة الفضائية التي تنطلق من الدوحة أن تدعي بعد الان الحيادية التي تنكرها على غيرها من القنوات الأخرى !

وتابع "تكشفت من بعد ثورات الربيع العربي هويتها الإخوانية السافرة وهذا حق لا ينكره عليها أحد ..وهي التي كانت تخفيه خلف أقنعة المهنية بعد أن توفرت لها من الإمكانات ما بزت به أعرق وأكبر المرافق الإعلامية حتى في الغرب"، مشيرًا إلى اكتمال وضوح ملامح القناة القطرية الخالصة من الحياد بعد سقوط ما تبقى من ذلك اللثام تجلى خلال الأزمة الخليجية الأخيرة التي قسمت المنطقة في حالات استقطاب حادة، دفعت فيه الجزيرة بكل أدواتها القتالية لمصارعة إعلام الطرف الآخر، ولعل هذا تطور طبيعي كان لابد لها أن تتجه نحوه وإلا فقدت ترياق بقائها التمويلي وموقعها المكاني .

لكن ما يهمنا هنا هو منظورها المزدوج للمشهد السياسي والأمني في دولتي مصر والسودان في هذه الظروف التي نجمت عنها ضوائق معيشية خانقة دفعت بشعبنا إلى حافة الهاوية، فخرجت المسيرات السلمية الرافضة لذلك الوضع المزري، وقابلتها أجهزة الأمن بالعنف اللا مبرر و البطش السادي و الاعتقالات التي شملت قيادات لا تقل مكانة عن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في مص. وسخرت قناة الجزيرة أغلب نشراتها الخبرية وبرامجها التحليلية لتسليط الضوء على حالته التي لا تختلف كثيرًا من حيث الدوافع والظروف والملابسات الخاصة بحالات السادة إبراهيم الشيخ وعمر الدقير وسارة نقد الله و أمل هباني وكمال كرار وغيرهم من الذين يقبعون في معتقلات نظام الإنقاذ الحبيب والقريب لقلب الجزيرة .

وقال البرقاوي "نحن نعلم طبيعة الخصومة بين تلك القناة الإخوانية القطرية ونظام الحكم في مصر وإن كنا لا نبرئه من عدم العافية الديمقراطية والسير في طريق التمكين لدولة الرجل الواحد على حساب دولة الأمة التي تقر تداول السلطة على غير نهج سلطة العقلية العسكرية و الدولة العميقة التي تسللت من نوافذ الثورة الشعبية هناك الى ممرات الحكم من جديد، بعد أن استعجل الإخوان الوصول إلى التمكين عبر الديمقراطية التي اتاحت لهم تفويضًا شعبيًا لو أنهم وظفوه بالحكمة والشراكة الذكية مع القوى الوطنية الأخرى لما خرجوا بتلك الطريقة التي بددت أحلامهم وأحالتها إلى سراب يصعب صبه في مجرى العمل العلني على المدى القريب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي سوداني يوضح أنّ ثورات الربيع العربي كشفت عن هوية الجزيرة صحافي سوداني يوضح أنّ ثورات الربيع العربي كشفت عن هوية الجزيرة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia