تحرير الحديدة خطوة مفصلية لدفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تحرير الحديدة خطوة مفصلية لدفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تحرير الحديدة خطوة مفصلية لدفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات

ميليشيات الحوثي
الحديدة ـ عبدالغني يحيى

ينتظر اليمنيون تحرير مدينة الحديدة ومينائها على الساحل الغربي، لما تشكل هذه العملية من خطوة مفصلية على طريق تدفق المساعدات الإنسانية إلى الملايين في محافظات عدة، بالإضافة لأهميتها على صعيد العودة إلى مسار الحل السياسي عبر دفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات بعد خسارة منفذهم البحري الوحيد، والانتصارات التي حققتها المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، على جبهة الساحل الغربي، لا تقتصر على الجانب العسكري، فهي حملت إنجازات إنسانية، وهذا ما لمسه اليمنيون في المناطق المحررة، في انتظار الحسم النهائي المتمثل بدحر ميليشيات إيران من مدينة الحديدة.

ولاشك أن معركة الساحل الغربي، ستتوج بتحرير الحديدة، التي باتت المقاومة اليمنية على مشارفها، حيث باتت تلوح في أفقها رايات النصر وقرب خلاص أهلها من القبضة الحوثية، التي عاثت فسادا في المدينة وحولت ميناءها إلى مصدر لتمويل أنشطتها الإرهابية ومنفذا لاستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة، والتحكم بالمساعدات الإنسانية، ولتحرير الحديدة أهداف عدة، تتنوع بين العسكرية والإنسانية والسياسية لتشكل مجتمعة نقلة إيجابية في مسار الأزمة، التي اندلعت عقب سقوط اليمن بقبضة ميليشيات الحوثي الساعية إلى تنفيذ الأجندة الإيرانية، قبل أن يقف التحالف العربي بقيادة السعودية سدا منيعا بوجه هذا المشروع، ليستعيد بمشاركة القوات الشرعية أكثر من 80 بالمئة من مساحة البلاد.

وسيتابع التحالف على الصعيد الإنساني، بعد إعادة الشرعية اليمنية للحديدة، نهج الحزم والأمل الذي طبقه خلال العمليات السابقة، والمتمثل بتحرير المحافظات من السطوة العسكرية لميليشيات إيران، لتبدأ بعدها مرحلة إعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق وتقديم الدعم الإنساني للأهالي، بالإضافة إلى إعمار ما دمرته حرب الحوثي العبثية.

وبسط سيطرة الشرعية على ميناء الحديدة سيؤدي حتما إلى تدفق غير مسبوق للمساعدات الإغاثية وبالتالي تخفيف المعاناة الإنسانية، لملايين اليمنيين، لاسيما أنه منذ سيطرتها على المدينة ومينائها عام 2014، عمدت ميليشيات الحوثي إلى احتجاز وقطع الطريق أمام عشرات السفن المحملة بمساعدات إنسانية للشعب اليمني.

ويعد ميناء الحديدة شريان الحياة لأكثر من 8 ملايين يمني، فعبره تمر معظم الواردات وإمدادات الإغاثة، للملايين في محافظات الحديدة وتعز وصعدة وصنعاء، قبل أن تحوله الميليشيات المتمردة إلى أحد أبرز مصادر تمويلها، بالإضافة إلى استخدامه لإدخال الأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران، وكافة وسائل الدعم اللوجستي كما استخدمته قاعدة لانطلاق عملياتها الإرهابية عبر البحر فضلا عن نشر الألغام البحرية.

وعليه، فإن تحرير المدينة سيخدم الجانب العسكري في أوجه عدة، فسيساهم في وقف عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ التي تستخدمها الميليشيات في تدمير اليمن وتهديد دول الجوار، بالإضافة إلى حصر الميليشيات في حيز جغرافي ضيق، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إجبارهم للعودة إلى طاولة المفاوضات، أي دفع عملية السلام ودعم جهود الحل السياسي.

وبينما تحتاج أي مفاوضات سياسية إلى موقف عسكري واضح على الأرض، فإن استعادة المدينة الاستراتيجية وحرمان المتمردين من أهم مصادر تمويلهم وتسليحهم سيدفعهم إلى طاولة المفاوضات، لاسيما أنه منذ انقلابهم على الشرعية، كانوا قد أفشلوا مساعي الأمم المتحدة، معتمدين على الدعم الإيراني المتمثل في الإمدادات اللوجستية والأسلحة المهربة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الحديدة خطوة مفصلية لدفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات تحرير الحديدة خطوة مفصلية لدفع الحوثيين إلى طاولة المفاوضات



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia