هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية

الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند
باريس - مارينا منصف

شهد قصر الإليزيه الرئاسي حفلة تسلم وتسليم بين الرئيس السابق فرانسوا هولاند وخلفه إيمانويل ماكرون، بدت استثنائية لجهة أجواء المودة والتأثر نتيجة العلاقة شبه الأبوية التي ربطت بينهما وذلك في 14مارس/آذار   من العام الماضي.

واتخذ هولاند في ذلك اليوم تحديدًا، قرار إعداد كتاب صدر الأربعاء  بعنوان "دروس السلطة" (les leçons du pouvoir) الذي ضمّنه استعادة مفصلة لولايته الرئاسية التي استمرت خمس سنوات.

لا بد أن هولاند أدرك يوم مغادرته القصر الرئاسي أنه الأجدر بالحديث عن ولايته وما حكمها من شوائب وإيجابيات في ظل تهاوي حزبه الاشتراكي في الانتخابات، الذي بات اليوم بمثابة جثة متحركة، والرغبة الواضحة في القطيعة معه التي لمسها لدى ماكرون الذي يدين له بالترقي والصعود السياسي.

ويقول هولاند في كتابه الذي نشر الإعلام الفرنسي مقتطفات منه، إنه أراد التوجه مجددًا إلى الفرنسيين الذين لم يحبوه ولم يحبذوا أسلوبه في الحكم، "لا للتبرير ولا للدفاع" عن حصيلة ولايته، وإنما من منطلق القيام بـ "عمل مدني".

وضمّن هولاند كتابه عرضًا مفصلًا لنشاطه الديبلوماسي بأسلوبه الطريف المعروف عنه، إذ روى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه "كتلة من العضلات والغموض" وصل يومًا إلى قصر الإليزيه حاملًا زجاجة مشروب مثلجة. وقال إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما صاحب شخصية باردة، بخلاف الصورة الشائعة عنه، كما أبدى استغرابه لامتناعه عن تناول إحدى الأجبان الفرنسية التي قدمت إليه خلال إحدى المأدبات.

وتزامن صدور الكتاب مع المصاعب الجدية التي يواجهها ماكرون نتيجة إضراب العاملين في السكك الحديد، وما يواكبه من احتجاجات ضد إصلاحاته التي قرر التحدث عنها في الإعلام بعد التزامه الصمت في شأنها حتى الآن.

ويُعد ماكرون الحاضر الأكبر في الكتاب، إذ يتناول هولاند تطور علاقتهما منذ أن تعرف إليه عام ٢٠٠٨، وقرر أخذه تحت جناحه بتعيينه مستشارًا له في القصر الرئاسي، ثم وزيرًا للاقتصاد.

لا يستخدم هولاند عبارة "الخيانة" في حديثه عن ماكرون، لكنه يأخذ عليه اعتماده الغموض عندما كان يسأله عن نياته السياسية. وحتى عند تأسيسه حركته السياسية "إلى أمام"، لم يبح ماكرون لهولاند الذي أراد استيضاحه عن طموحه الرئاسي. مع ذلك، قرر الأخير الإبقاء على ثقته به.
 وتوقف هولاند عند أخطاء التقدير والتوقيت التي ارتكبها خلال حكمه، وأقر بأن ما قام به افتقر في أحيان عدة إلى الشرح والتوضيح، لكنه لم يوفر خلفه لجهة أسلوبه وجوهر ما يقوم به. في المقابل، يقول إن ماكرون يمارس الحكم بأسلوب ملكي، وإنه لم يكن يومًا من أصحاب الميول الديموقراطية الاجتماعية، وإن جوهر توجهاته يترتب عليه تفاقم في عدم المساواة الاجتماعية.

لا يخفي هولاند إعجابه بالرئيس الشاب وبـ "جرأته" و "قدرته على إغواء محاوره بإسماعه الكلمات التي يرغب في سماعها". وهو أيضًا غير نادم على قراره عدم الترشح للرئاسة مطلع كانون الأول /ديسمبر  عام ٢٠١٦ لأنه لو فعل، لمهد الطريق الرئاسي أمام أحد مرشحي اليمين فرانسوا فيون، أو اليمين المتطرف مارين لوبن.

ينطوي الكتاب على بعض الندم على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية، وعلى أسف عميق، وربما حسرة لكون أوباما خذله عندما تراجع في اللحظة الأخيرة عن قرار توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية هولاند يُبدي ندمًا على أخطاء ارتكبها خلال ولايته الرئاسية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia