رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها

رئيس الوزراء السوداني معتز موسى
الخرطوم - العرب اليوم

اعترفت الحكومة السودانية بالصعوبات والتحديات الاقتصادية التي تواجهها، والناجمة عن تجاوز معدلات التضخم الحدود القياسية، وتراجع سعر صرف العملة المحلية "الجنيه" بشكل كبير أمام العملات الأجنبية، فيما انتقد المعارض البارز الصادق المهدي، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الأزمة، ورأى أنها ستؤدي لزيادات هائلة في الأسعار، وما قد ينجم عنها من احتجاجات شعبية.

وقال رئيس الوزراء السوداني معتز موسى، للبرلمان، في أول خطاب له منذ تعيينه بمنصبه في التاسع من سبتمبر /أيلول الماضي "إن التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد تسببت في تأثيرات سلبية على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد".

وأعلن معتز عقب توليه رئاسة الوزارة عن سياسات أطلق عليها "الصدمة" لمعالجة اختلالات اقتصاد البلاد، وتقرر بموجبها تكوين آلية جديدة تابعة للبنك المركزي، عرفت بـ"لجنة صناع السوق"، التي أصدرت أول قراراتها بخفض قيمة الجنيه السوداني بقرابة 60 في المائة، فبعد أن كان سعر الدولار الأميركي 28 جنيهاً سودانياً بالسعر الرسمي، مقابل 46 جنيهاً في السوق الموازية "السوداء"، ارتفع سعره في السوق الرسمية إلى 47.5 وفقاً للآلية الجديدة، ما عده مراقبون تحريراً جزئياً للعملة السودانية، وهو ما أدى لارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية حتى أمس إلى 48.8 جنيه.

وقال رئيس اتحاد المصرفيين في السودان "إن بلاده حددت، اليوم الأحد، سعر الصرف عند 47.5 جنيه سوداني للدولار الأميركي، وذلك في اليوم الأول لبدء العمل بآلية جديدة للعملة وفي خفض حاد لقيمتها".

وأكد رئيس الوزراء، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب وزير المالية، فإن التحديات الاقتصادية التي تواجهها حكومته زادت معدلات التضخم، وأدت لفجوة كبيرة في سعر الجنيه السوداني بين السوقين الرسمية والموازية، وأحدثت تشوهات اقتصادية انعكست في عجز الموازنة وعلى حياة المواطنين.

وأضاف موسى، أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد نجمت عن فقدان السودان لعائداته النفطية بعد انفصال جنوب السودان، وتداعيات العقوبات الاقتصادية الأميركية، وبقاء السودان في قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأعباء صناعة السلام في شرق البلاد، ومناطق النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، فضلاً عن مشكلات الهجرة غير الشرعية ومكافحة تجارة السلاح وتهريب السلع الاستراتيجية، إضافة إلى شح الموارد المحلية.

وتعهد المسؤول البارز بإنفاذ خطة طموحة تهدف لتخفيف أعباء المعيشة، ومعالجة الاختلالات الاقتصادية، ضمن الزمن المتبقي من خطة العام الحالي، وخطة العام المالي 2019.

ويواجه السودان أزمة سيولة طاحنة تسببت في تكدس المواطنين في المصارف والبنوك، بيد أن موسى كشف عن إجراءات عاجلة قال إن حكومته ستتخذها لتوفير الاحتياجات النقدية، عن طريق إعادة تشغيل مطبعة العملة، وقرب وصول 4 شحنات من الأوراق النقدية المطبوعة خارج البلاد.

وتعهد موسى، في حديثه للبرلمانيين، باستمرار دعم أسعار المحروقات، واستمرار دعم السلع الرئيسية، وتحمل الحكومة لعبء الفرق بين الأسعار العالمية والمحلية.

من جهته، انتقد المعارض البارز رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، الإجراءات التي اتخذتها الخرطوم، 
واعتبرها استسلاماً لـ"السوق الموازية"، وقال في نشرة دورية حصلت عليها "الشرق الأوسط" أمس، "بعد محاولات السيطرة الفاشلة ها هو النظام يستسلم للسوق الموازية للدولار، ويعين جماعة مأذونة للإعلان اليومي عن سعر صرف للدولار في محاولة لمسابقة السوق الموازية".

واعتبر المهدي ما اتخذته الحكومة "آلية تعويم مفلتر" للجنيه السوداني، وتابع "التعويم لكي ينجح له استحقاقات، أهمها أن يكون للحكومة احتياطي من العملة لمساندة السوق، وأن تتمكن الحكومة من ضبط مصروفاتها لكيلا تسد العجز بطبع النقود، وأن يكون البنك المركزي مستقلاً حتى لا يصير آلية حكومية لطبع النقود، وأن تكون البنوك السودانية متعاملة مع البنوك العالمية لجذب مدخرات المغتربين".

وقطع المهدي بعدم توفر استحقاقات تحرير سعر الصرف للحكومة، وحذَّر مما سماه "طيران سعر الدولار" وارتفاع الأسعار كافة، مما قد يقود إليه من احتجاجات واسعة، ونوه إلى أن النظام استعد لتلك الاحتجاجات بمسلحين لترهيب المحتجين المحتملين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها رئيس الوزراء السوداني يعترف بالأزمة الاقتصادية ويتعهد بمعالجتها



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia