مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة "الأميركية - التركية"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة "الأميركية - التركية"

سلاح الجو الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن أكثر من جهة إسرائيلية تسعى للاستفادة من الأزمة الأميركية – التركية المتفاقمة، وعلى أعلى المستويات، وأن أحد الموضوعات التي تم تداولها في لقاءات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في الأيام الثلاثة الماضية، كان إقناعه لنقل مشاغل صيانة محركات طائرات "إف35" من تركيا إلى إسرائيل.

ضغوط إسرائيلية
وقالت المصادر "إن إسرائيل مارست ضغوطا شديدة، في الفترة الأخيرة، لنقل هذه المشاغل وسحب مشاريع أخرى من تركيا إليها، وإن مشاغل صيانة الطائرة المذكورة هي فقط إحداها".
ويذكر أن شركة "لوكهيد مارتن"، منتجة طائرات "إف35" الأميركية، توزع إنتاج وصيانة الأجزاء المختلفة للطائرات على دول مختلفة، بينها المصنع المسؤول عن صيانة محرك الطائرة في تركيا.

وذكرت مصادر سياسية في تل أبيب، أن سلاح الجو الإسرائيلي غير راضٍ عن هذا الوضع، بادعاء أنه قد يكشف أسراراً عسكرية؛ ولذلك تردد سلاح الجو بهذا الشأن، وبخاصة أن حدة التوتر المتصاعدة بين واشنطن وأنقرة، قد تجد لها حلاً في نهاية المطاف، لكن العلاقات المتأزمة بين تركيا وإسرائيل لا تبدو ممكنة الانفراج في المنظور القريب. وأضافت، إن الأزمة الحالية في العلاقات بين واشنطن وأنقرة تفتح الباب على إمكانية نقل صيانة المحركات وغيرها من المصالح التجارية الأمنية من تركيا إلى إسرائيل.

لبيد صاحب البادرة
وكشفت عن أن أول من بادر إلى هذه الفكرة هو النائب يائير لبيد، زعيم حزب "يوجد مستقبل" المعارض، وقد تبنت فكرته المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية المختلفة، التي باشرت العمل على إقناع الشركة المنتجة بإجراء عملية النقل. ورغم أنه لم يصدر أي قرار بعد بهذا الشأن، فإن شركات إسرائيلية عدة بدأت في الدفع بهذه المبادرة، والاستعداد لعملية الصيانة في حال اتخذ القرار بالنقل.

وقال لبيد، مفسرًا مبادرته، إنه "حان الوقت لأن تتصرف إسرائيل بما يلائم سياستها (ضمن) الوضع الحقيقي في تركيا، وتوقف ترددها في اتخاذ خطوات ضد سياسة رئيسها، رجب طيب إردوغان، العدائية في شتى المجالات. فمن يحلم بأن تغير تركيا سياستها تجاه إسرائيل، عليه أن يستعد لخيبات الأمل المتلاحقة. فالرئيس التركي يستخدم خطاب العداء لإسرائيل لكي يغطي على فشله في السياسة الاقتصادية لبلاده، وعلى إسرائيل أن لا تتخذ موقفاً دفاعياً إزاءه".

ضعف إردوغان
وأضاف "إن التحالف بين تركيا والولايات المتحدة ما زال قائمًا، لكن يمكن الافتراض بأن الأتراك سيواصلون، وربما سيصعّدون نشاطهم العدائي لإسرائيل. بيد أنهم، في الوضع الجديد، باتوا في موقف ضعيف، واقتصادهم ضعيف، وفقدوا أهم ورقة كانوا يحملونها في هذا العداء، وهو العلاقات مع الولايات المتحدة. فاليوم لا يستطيع إردوغان استخدام علاقاته مع واشنطن ليفرض على إسرائيل الخضوع للابتزاز، وهذا أمر يستحق المباركة، وعلى إسرائيل أن تفيد منه في كل المجالات، حتى يعرف إردوغان أن لكل شيء يوجد ثمن".

ولمح لبيد إلى استمرار العلاقات الإسرائيلية - التركية في مجالات أمنية تجارية، قائلاً إنها يجب أن تتوقف خصوصاً في المجال الأمني، أو البضائع التي يمكن أن تستخدم لغرضين: عسكري ومدني. وقصد بذلك ما كشف عنه قبل سنة، وتحديدا في شهر يوليو (تموز) من السنة الماضية 2017، من أن شركة "سيلم باور كافاسيتورس" (شركة إسرائيلية لإنتاج الأنابيب والأسلاك الإلكترونية)، قامت ببيع منتجاتها إلى شركة تركية، قامت بدورها ببيع هذا المنتجات إلى طهران (في حينه، ضبطت الإمارات العربية المتحدة هذه المنتجات وهي في طريقها إلى إيران). والحديث يدور عن منتجات تكنولوجية محظور بيعها لإيران بموجب قرارات الأمم المتحدة؛ ما جعل المؤسسة الدولية تحتج رسمياً على ذلك قبل ثلاثة أشهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية مساع إسرائيلية للاستفادة من الأزمة الأميركية  التركية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia