رئيس الحكومة التونسية يدرس إجراء تعديل وزاري شامل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رئيس الحكومة التونسية يدرس إجراء تعديل وزاري شامل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رئيس الحكومة التونسية يدرس إجراء تعديل وزاري شامل

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

رجّح وليد جلاد، النائب عن كتلة الائتلاف الوطني الداعمة ليوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، أن يجري هذا الأخير تعديلا وزاريا شاملا قبل العودة البرلمانية المقررة بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وقال إن رئيس الحكومة سيعمل من خلال هذا التعديل على توسيع القاعدة الحكومية، وإشراك أطراف سياسية في تركيبة الحكومة.

ونفى جلاد إمكانية توجّه الشاهد إلى البرلمان خلال الفترة المقبلة للحصول على الشرعية من جديد، وتجديد الثقة في حكومته، وذلك إثر الدعوة التي وجهها له الرئيس الباجي قائد السبسي خلال حواره التلفزيوني الأخير، معتبرا أن الشاهد «قد يكون متهما بفقدان شرعيته السياسية بسبب إعادة تشكيل الكتل البرلمانية، وظهور كتل برلمانية جديدة لم تدل بأصواتها لفائدته، لكنه لا يزال يحظى بالشرعية البرلمانية التي حصلت عليها حكومته، وأصبح الآن يملك أغلبية برلمانية، ويمكنه أن يذهب إلى البرلمان في أي وقت، على حد تعبيره».

وتنتظر الساحة السياسية التونسية أن يجري الشاهد تعديلا وزاريا طال أمده، يشمل ما لا يقل عن ست وزارات، وبخاصة بعد تقييم العمل الحكومي خلال سنتين من عمر حكومة الوحدة الوطنية، وتشير تقارير إعلامية متطابقة إلى تحسب رئيس الحكومة من إمكانية انسحاب الوزراء الذين يمثلون حزب النداء من الحكومة، وبخاصة بعد دعوة عبدالرؤوف الخماسي، أحد قادة الحزب وأشد المناصرين لنجل الرئيس حافظ قائد السبسي، إلى استقالة وزراء «النداء» من حكومة الشاهد، إذ قال الخماسي في تصريح إعلامي إنه «لم يعد هناك معنى لوجود وزراء النداء في الحكومة بعد أن فقدت صفة حكومة الوحدة الوطنية... وعلى حزب النداء أن يذهب إلى صفوف المعارضة، إذ إن قيادات النداء لا تحكم في واقع الأمر، لكنها تتحمل مسؤولية فشل الحكومة، وهذا لا يخدم الحزب قبل فترة قليلة من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، معتبرا أن رئيس الحكومة فقد «شرعية الأداء وشرعية التنصيب»، على حد تعبيره.

وشهدت بعض الكتل البرلمانية والأحزاب المعارضة تغييرات مهمة، إذ باتت تطالب الشاهد بإجراء تعديل وزاري قد يكون بمثابة منح الثقة لحكومته، في حين اختارت بعض الكتل التريث، والقيام بمزيد من المشاورات مع هياكلها بشأن هذه المسألة. وفي هذا السياق، قال حسونة الناصفي، النائب عن كتلة الحرة، المنسوبة إلى محسن مرزوق زعيم حركة مشروع تونس، إن قدوم الشاهد إلى البرلمان قد يكون بمناسبة التعديل الوزاري، وهو بذلك سيقدم رؤيته للمرحلة المقبلة، ويعرض برنامج عمله، مشددا على أن هذا التعديل «سيكون بمثابة تجديد للثقة في الحكومة، واختياره عددا من الكفاءات الوطنية والتقليل من عدد أعضاء الحكومة، قد يؤدي إلى منحه الثقة من جديد».

في غضون ذلك، لا تزال كتلة حركة النهضة (68 صوتا) متشبثة ببقاء الشاهد على رأس الحكومة، وتتقاسم هذا الموقف مع كتلة الائتلاف الوطني، التي تضم نحو 50 نائبا، وهو ما يضمن أغلبية مطلقة (تتجاوز 109 أصوات) في حال توجه الشاهد إلى البرلمان سواء لتجديد الثقة في الحكومة، أو التصويت على تعديل وزاري جزئي أو شامل.

وعقدت الدائرة الجنائية المختصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بقفصة (جنوب غربي تونس) أولى الجلسات القضائية المخصصة للنظر في أحداث الحوض المنجمي، التي عرفتها المنطقة سنة 2008 حيث استمعت المحكمة الأربعاء إلى عدد من عائلات ضحايا تلك الأحداث، وشملت القضية 16 متهما، بينهم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ورفيق الحاج قاسم وزير الداخلية، و5 قيادات أمنية وتسعة أمنيين. ويواجه هؤلاء مجموعة من التهم، من بينها القتل والتعذيب والاختطاف والإخفاء القسري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة التونسية يدرس إجراء تعديل وزاري شامل رئيس الحكومة التونسية يدرس إجراء تعديل وزاري شامل



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia