تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة

تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أثارت تصريحات روسية رسمية عن إمكانية دمج سيف الإسلام القذافي في العملية السياسية الجارية في ليبيا، ردود فعل متباينة في أوساط الليبيين. ففي حين رحب بعضهم بعودته وترشحه للرئاسة شرط إبراء ساحته قضائياً، حذر آخرون من الخطوة، واعتبروا أنها «ليست في مصلحة البلاد».

وكان رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، كشف عن وجود اتصالات بين بلاده وسيف الإسلام القذافي. وقال: إن الأخير «لديه اعتبار ووزن سياسي في بلاده؛ ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية».

وأضاف دينغوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أول من أمس، أن «سيف الإسلام إيجابي للغاية، ويمكننا القول إنه سيكون أحد الأطراف المشاركين في العملية السياسية، لسبب بسيط هو أن هناك مجموعة معينة من الناس تدعم كل ما يتعلق بالقذافي وعائلته».

وأشار إلى أن «سيف الإسلام متفائل جداً، ولديه فريق يدعمه، لكن يجب ألا ننسى أن هناك عقوبات ضده وحتى يتم رفع هذه العقوبات، لا أعتقد أن مشاركته ستكون مشروعة؛ لأن الانتخابات ستجري تحت رعاية الأمم المتحدة... أعتقد أنه في أي حال سيحتاج (سيف الإسلام) إلى تسمية مرشح يمثله ويمثل مصالح القبائل، بما في ذلك قبيلة القذاذفة». وذهب إلى أن «روسيا لن تدعم أي شخص لا يدعمه الشعب الليبي مطلقاً».

ومنذ أطلقت سراحه «كتيبة أبو بكر الصديق» المسلحة في مدينة الزنتان (جنوب غربي طرابلس) في 11 يونيو (حزيران) 2017، لم يشاهد سيف الإسلام في مكان عام. وتشير تقارير وشخصيات ليبية إلى أنه يتواجد في الزنتان ولم يخرج منها. وسيف الإسلام، الذي اعتقل في الزنتان بعد إطاحة والده معمر القذافي من حكم البلاد ومقتله في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب مجلس الأمن بالتحرك للقبض عليه على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الانتفاضة التي أنهت حكم والده.

وقال شيخ قبيلة الفواخر في مدينة سلوق (شرق ليبيا) جمال أبو فرنة لـ«الشرق الأوسط»: إن «الديمقراطية تسع جميع الليبيين، ورأي الأغلبية هو الذي يجب أن يسود من دون إقصاء لأحد». وأضاف: «إذا لم تكن هناك محاذير قضائية تواجه نجل القذافي، فلا مانع من ترشحه... لا توجد لدينا مشكلة في دمجه في العملية السياسية إطلاقاً».

في المقابل، رأى رئيس مجلس شيوخ وأعيان قبائل التبو الشيخ إبراهيم وردكو، أن «الدفع بسيف الإسلام من قبل قوى عظمى لحسابات سياسية أمر مرفوض». وقال: إن «الحديث عن أن عودته هي الحل لأزمات البلاد ليس في مصلحة ليبيا». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «البعض يقول إن من حق سيف القذافي الترشح لرئاسة البلاد، لكن قبل ذلك عليه أن يبرئ ساحته أولاً أمام القضاء الداخلي والخارجي من التهم الموجهة إليه». ورد على من يرى في سيف الإسلام حلاً لأزمات ليبيا، قائلاً: «إذا كانت هناك شريحة من المواطنين تطالب بإعادة نظام القذافي الذي حكم البلاد قرابة 42 عاماً، فهناك شرائح ترفضه، ونحن لا نريد تجزئة الأمور في البلاد». وأضاف أن «الليبيين لا يحتاجون إلى شخصيات تربك المشهد أكثر من ذلك، نحن في حاجة إلى حوار مع شخصيات يلتف الناس حولها، بعيداً عن التجاذبات».

غير أن شيخ قبيلة الفواخر أبو فرنة قال لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد إقصاءً لأحد، كما نرفض استقواء شخصيات ليبية بجهات خارجية، أو فرض رأيها بالقوة»، مشيراً إلى «ضرورة الاحتكام إلى صناديق الانتخابات بعيداً عن التفزيع والتخويف... هذا إذا كنّا نريد ليبيا ديمقراطية يسودها الاستقرار والمحبة».

من جانبه، دافع قيادي في قبيلة القذاذفة، رفض نشر اسمه، عن وجود دور للقذافي الابن في العملية السياسية مستقبلاً.

وقال إن «كل تيار في البلاد يعمل بشكل جهوي لحساب جماعته بعيداً عن مصلحة البلاد، وبالتالي لا يجب أن يزايد أحد على عائلة القذافي... نرحب بسيف، وندعم تواجده على رأس المشهد الليبي».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia