عملية الشفاء من السكتة الدماغية قد تؤدي إلى مرض قاتل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عملية الشفاء من السكتة الدماغية قد تؤدي إلى مرض قاتل!

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عملية الشفاء من السكتة الدماغية قد تؤدي إلى مرض قاتل!

عملية الشفاء من السكتة الدماغية
القاهرة - تونس اليوم

خلصت دراسة إلى أن عملية الشفاء التي تبدأ بعد السكتة الدماغية أو الصدمة أو العدوى أو إصابة دماغية أخرى، يمكن أن تؤدي إلى تطور السرطان.وحلل باحثون كنديون خلايا من أورام 26 مريضا مصابين بنوع شائع ولكنه عدواني من سرطان الدماغ، يعرف باسم الورم الأرومي الدبقي.وتشير النتائج إلى أن الطفرات يمكن أن تعرقل العملية، التي من المفترض أن تخلق خلايا جديدة لتحل محل الخلايا المفقودة - وتحفز نمو الورم.ويأمل الفريق أن يمهد هذا الاكتشاف الطريق نحو علاجات جديدة مخصصة لمرضى سرطان الدماغ الفردي.

وقال معد الورقة البحثية وجراح الأعصاب بيتر ديركس، من مستشفى الأطفال المرضى في تورنتو: "إن بياناتنا تشير إلى أن التغيير الطفري الصحيح في خلايا معينة في الدماغ يمكن تعديله عن طريق الإصابة ليؤدي إلى ورم. ويمكن أن تؤدي النتائج إلى علاجات جديدة لمرضى الورم الأرومي الدبقي، الذين لديهم حاليا خيارات علاج محدودة ومتوسط ​​عمر 15 شهرا فقط بعد التشخيص. ونحن متحمسون لما يخبرنا به هذا عن كيفية نشوء السرطان ونموه ويفتح أفكارا جديدة تماما حول العلاج من خلال التركيز على الاستجابة للإصابة والالتهاب".

وفي دراستهم، استخدم الدكتور ديركس وزملاؤه تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية وتقنيات التعلم الآلي لرسم خريطة التركيب الجزيئي للخلايا الجذعية للورم الأرومي الدبقي - المسؤولة عن بدء الورم وعودته بعد العلاج.

ووجد الفريق مجموعات فرعية جديدة من الخلايا الجذعية للورم الأرومي الدبقي، والتي تحمل السمات الجزيئية للالتهاب وتتداخل مع خلايا جذعية سرطانية أخرى داخل أورام المرضى.

وقال الدكتور ديركس إن هذه النتائج تشير إلى أن بعض الأورام الأرومية الدبقية تبدأ في التكون عندما تنحرف عملية شفاء الأنسجة الطبيعية، التي من المفترض أن تولد خلايا جديدة لتحل مكان تلك المفقودة بسبب الإصابة، عن مسارها بسبب الطفرات.

وأضاف أن هذا قد يحدث قبل سنوات عديدة من ظهور الأعراض على المريض.

وقال الفريق إنه بمجرد أن تنخرط الخلية الطافرة في التئام الجروح، فإنها لا تتوقف عن التكاثر، مع كسر جميع الضوابط العادية، ما يحفز نمو الورم.

وقال معد البحث وعالم الوراثة الجزيئية غاري بادر، من جامعة تورنتو: "الهدف هو تحديد عقار يقتل الخلايا الجذعية للورم الأرومي الدبقي. لكننا احتجنا أولا إلى فهم الطبيعة الجزيئية لهذه الخلايا حتى نتمكن من استهدافها بشكل أكثر فعالية".وجمع الباحثون خلاصات الخلايا الجذعية من أورام 26 مريضا، وقاموا بتوسيعها في المختبر للحصول على أعداد كافية من الخلايا النادرة لتحليلها.

وفي المجموع، حللوا ما يقرب من 70000 خلية باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية، وهي تقنية تكتشف الجينات التي تُفعّل في الخلايا الفردية.ووجد الفريق دليلا على "عدم تجانس المرض الشامل"، بمعنى أن كل ورم يحتوي على مجموعات فرعية متعددة من الخلايا الجذعية السرطانية المتميزة جزيئيا.ويزيد هذا المزيج من احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان، لأن العلاجات الحالية غير قادرة على القضاء على جميع "النسائل الفرعية" المختلفة.

وعلاوة على ذلك، كان لكل ورم حالة من الحالتين الجزيئيتين أو كلتيهما، يطلق عليهما اسم "الاستجابة التنموية" و"الاستجابة للإصابة".وأوضح الباحثون أن الحالة التنموية هي سمة مميزة للخلايا الجذعية للورم الأرومي الدبقي، وتشبه حالة الخلايا الجذعية سريعة الانقسام في الدماغ النامي قبل الولادة.

وقال الباحثون إن الحالة الثانية كانت مفاجأة، وأطلقوا عليها اسم "الاستجابة للإصابة'' لأنها أظهرت تضخما في مسارات المناعة وعلامات الالتهاب، مثل الإنترفيرون وTNFalpha، التي تشير إلى عمليات التئام الجروح.

وفي غضون ذلك، أثبتت التجارب أن الحالتين معرضتان لأنواع مختلفة من الجينات المتعثرة، وكشفت عن سلسلة من الأهداف العلاجية المرتبطة بالالتهاب.

ومع اكتمال دراستهم الأولية، يتطلع الباحثون الآن إلى استهداف هذه التحيزات لعلاجات مخصصة.

ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Nature Cancer.

قد يهمك ايضا

 الإفراط فى الفواكة المجففة يتسبب فى اضطرابات المعدة ومشكلات الأسنان

طبيب روسي يكشف حاجة المتعافي من "كوفيد-19" إلى التطعيم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية الشفاء من السكتة الدماغية قد تؤدي إلى مرض قاتل عملية الشفاء من السكتة الدماغية قد تؤدي إلى مرض قاتل



GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia